آخر الأخبار

نائب السفير الأمريكي الأسبق بصنعاء يدعو اليمنيين لحوار وطني دون تدخل خارجي

نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن نبيل خوري

نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن نبيل خوري

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 12 مايو, 2020 - 10:30 مساءً

دعا نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن، نبيل خوري، إلى عقد جلسة تفاهم وطني بين اليمنيين دون أي تدخل من الخارج.

 

وقال خوري، في حوار لبرنامج الخلاصة مع عارف الصرمي على قناة المهرية، يبث مساء الثلاثاء، إن الحرب التي بدأت على اليمن في 2015، فاشلة، حيث لم تصل إلى أي أهداف أعلنت عنها في بدايتها، ولذلك على اليمنيين أن يتفقوا على نظام لا مركزي، يعطي حرية الإدارة الذاتية لمناطق اليمن الرئيسية، وبعد ذلك يبقى اليمن موحداً بنوع من الوحدة، بدون تسلط من صنعاء، بل يكون هناك مشاركة.

 

وأكّد نائب السفير الأمريكي الأسبق لدى اليمن أن 5 سنوات من الحرب على اليمن دمرت البنى التحتية، وحطمت فرص التنمية للشعب اليمني، وكذلك شرذمت اليمن سياسياً.

 

وأشار خوري إلى أن اليمن اليوم بحاجة إلى إعادة بناء مجتمعي بالأول، فالشعب اليمني يحتاج أن يتفاهم مع بعضه ويتفق على صورة لأي يمن يريد أن يعيش به، ومن ثم تتم معالجة كل التدخلات الخارجية في بلدهم.

 

وتطرق خوري في الحوار إلى محافظة المهرة، مشيراً أنها حالياً كسائر اليمن، تعاني من عدم كفاءة الحكومة المركزية التي كانت في صنعاء وأصبحت في الرياض، وتدخلات من الخارج، وتهدد هذا المجتمع الصغير، مستدركاً: "لكنني أعتقد أن مستقبل المهرة، هو مستقبل اليمن، وبالتالي لا بد من التفاهم مع سائر أجزاء البلاد والقيادات الأخرى الموجودة في اليمن.

 

وعلّق خوري على الدور الأمريكي في اليمن، منوهاً إلى أن واشنطن تقوم بدور ثانوي، "التحالف هو من قاد الحرب في اليمن في 2015، كان من الصعب وما زال من الصعب هزيمة الحوثيين، ذلك أن التحالف العربي ليس لديه خبرة في الحرب".

 

وأضاف أن التحالف يمتلك تكنولوجيا، ولديه مساعدة فعّالة من الولايات المتحدة، لكن في النهاية قوته تكمن في الجو، وفي الحروب، وخصوصاً في الشرق الأوسط، المهم هو القوة على الأرض، وليس القوة التدميرية من الجو.

 

وتابع: "بالتالي التحالف العربي على الأرض لم يكن لديه جيش واحد موحد، وله أهداف واضحة، فقد استعمل قوات من عدة دول، واستخدم القوات التي بنتها الإمارات داخل اليمن، وبالتالي بدلاً من أن يكون جيشاً موحداً كبيراً، هناك أكثر من قوة مختلفة، في مقابل أن الحوثيين قوة واحدة، وبالتالي لا أستغرب أن التحالف فشل بعد خمس سنوات في التغلب عليهم.

 

وأشار خوري إلى أن مواقف الإدارات السابقة في أمريكا، كانت دائما مع وحدة اليمن، وأن تقسيم اليمن سيؤدي إلى مشاكل لن يفيد أحد لا اليمنيين ولا المنطقة، لكنّه يرى أن الاهتمام الأمريكي باليمن خلال هذه الفترة أقل، رغم وجود شعور أنه بالنهاية على الشعب اليمني أن يقرر أن يبقى في دولة واحدة، أو أكثر.

 

ويرى نائب السفير الأمريكي الأسبق في اليمن، أنه لافرق بالنسبة للولايات المتحدة ما إذا بقي اليمن موحداً أو تفرق، هي تفضل ألا تكون هناك حرب بالفعل، لأنها تؤدي إلى الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة ككل.

 

وأوضح أنه نصح واشنطن للالتزام الدبلوماسية، "وأن نطلب من السلطة في اليمن أن تحل القضية سلمياً، وألا تكون هناك حرب في اليمن"، مضيفاً أن الموقف الأمريكي لايزال ينظر للحوثيين كحركة، لم يدرجوا ضمن قائمة الإرهاب، وهنالك فقط شخصين من القيادة الحوثية وضعوا كأفراد على لائحة المقاطعة، على أساس إرهاب، لكن كحركة لم يؤخذ أي موقف ضدهم، برغم شعاراتها.

 

وأكّد خوري أن فترة وجوده في اليمن، أثبتت له وجود تصريحات معادية، لكن لم يرَ أعمالاً عدائية ضد أمريكا.

 

ونوّه إلى يأسه من الإدارة الأمريكية الحالية، فيما يتعلق بملف اليمن، وقال: "أنا أقترح على خبراء في الخارجية الأمريكية بأن يهتموا باليمن، وقدمت نصائح أن تسحب أمريكا دورها العسكري، أي لا تبيع الأسلحة، ولا تساند استمرار هذه الحرب، بل توظف الدبلوماسية، أو تساعد مباشرة أو بواسطة وسطاء على أن يكون هناك تفاهم حقيقي بين كل أطراف اليمن".

 

وأشار خوري إلى أن القوى الفاعلة الرئيسية في اليمن هي السعودية والإمارات، وليست أمريكا، وليس هناك خطة لأمريكا في اليمن، متهماً في الوقت ذاته إدارة ترامب، بغياب الخطط الإستراتيجية، وعدم وجود عقل مخطط ومدبر.

 

وأوضح أن هدف إدارة ترامب، كان التعاون مع السعودية بهدف موافقتها على التفاهم الأمريكي الإيراني، كون السعودية كانت معارضة، ولتطمينها هي ومجلس التعاون الخليجي، أن واشنطن معهم إن تعرضوا لتهديد.

 

ومضى قائلاً: "مفهوم السعودية للانقلاب الحوثي على السلطة في صنعاء، كان أن هذه لعبة إيرانية، والواقع أن أمريكا لم تكن مقتنعة بهذا المنطق، لكنها قبلت أن تطمأن السعودية، بأنها ستكون معها إذا كانت تشعر أن هناك تهديد.

 

وأضاف: "بهذا سلّم الرئيس أوباما ملف اليمن للسعودية، ولم تكن لديه خطة واضحة، حتى يمكنني أن أقول لك أني كنت قريبا من تلك الإدارة في ذلك الوقت، أنه لم يكن هناك حتى تفهم واضح لليمن ومشاكله داخل الإدارة الأمريكية".


تعليقات
square-white المزيد في حوارات