آخر الأخبار

مستجدات الإعاشة الإماراتية في سقطرى

الاربعاء, 18 سبتمبر, 2024

لابد ما تتجدد حكاية ما يسمى بالمكرمة الإماراتية أو الفضلة الإماراتية المقدمة للناس في سقطرى مما يجعلها أسوأ كرامة وأسوأ فضلة يتم تقديمها بلا سخاوة نفس ولا إخلاص ولا عدل، ما جعل كثير من الناس يؤكد أن منبعها حرام أصلا وأصلها من الحرام.


تتخذ هذه المكرمة مبدأ قص من أذنه وأطعمه، والصواب أن ما يجري في سقطرى من قبل الإماراتيين ليس من قبيل قص شيئا من الأذن بل قل قص أذنه كلها وأطعمه إن لم يكن قص رأسه وأطعمه والدليل أن ما تدخله شركة أدنوك الإماراتية من أرباح بيع النفط والغاز يزيد على 25 مليون ريال يوميا بمعدل 750مليونا شهريا و 9 مليار سنويا وهذا فقط من أرباح شركة أدنوك فكيف يكون الناتج لو حسبنا أرباح الكهرباء والزراعة والتجارة وغيرها؟!


في المقابل لقاء هذا الدخل الكبير لا تعطي الإمارات للشعب في محافظ أرخبيل سقطرى من هذا المال سوى 200 درهم شهريا وعلى أساس أنها تأتي كل شهرين مرة واحدة بمبلغ وقدره 400 درهم للموظفين فقط ولكن هذا المبلغ الزهيد لا يصل إلى الناس بشكل منتظم بل تعتريه السرقات والمكايدات والتلاعب.



ففي هذا العام لم تصرف المكرمة الإماراتية(200) درهم منذ ثلاثة أشهر ماضية مايو ويونيو ويوليو 2024م وهي على قلتها لا يجلبونها من عندهم بل يستخرجونها من شقاء المواطن في سقطرى وفوق ذلك يتحايلون عليها ويسرقونها نهارا جهارا بالتعاون مع سلطة الانتقالي.



ولو جمعنا إجمالي ما تم سرقته لهذه الثلاثة أشهر يتجاوز  أربعة مليون درهم وقبل ذلك أكلوا مبالغ شهر أو شهرين خلال هذا العام.




وفي الحقيقة نحن نستحي أن نسميها مكرمة إماراتية لقلتها وكثرة المغالطات والنهب والتلاعب الذي يصحبها في كل مرة ...ففي هذه المرة لم تصرف المكرمة للمشايخ بسبب وقوفهم مع شيخ مشايخ سقطرى الشيخ عيسى سالم بن ياقوت وتأييدهم له ورفضهم للهيكلة التي دعا إليها المحافظ الثقلي بتوجيهات إماراتية.


لقد كان الإماراتيون يظنون أن الشعب يجثو على ركبته يستنجد بهم لصرف تلك المكرمة(200)درهم ولكن الشعب لم يهتم أبدا لموضوع الصرف ولم يلجأ إليهم أحد من المشايخ عندما منعوا من الاستلام ومن قبلهم كان كثير من الشعب يقول للإماراتيين خذوا أموالكم واسرقوها باسمنا ولن نموت صرفتم ال200 أو لم تصرفوها ولن نموت من الجوع وهذا الكلام قاله كثيرون في وجه المندوبين الإمارتيين وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات.


ؤلاء المندوبون يضللون على الناس بأكاذيبهم ويحتالون عليهم لسرقة مستحقاتهم أحد المندوبين المصريين وكلوه بصرف مبلغ الإعاشة للمرضى والأيتام وفي كل شهر كان يستبعد مجموعة من المستحقين ويأكل مستحقاتهم وفي يوم من الأيام زاره أحد الشباب الشجعان فسأله لماذا لا تصرف مستحقات فلان وفلان فقال سقطت أسماؤهم من الديوان فقال الشاب أعطني ما يدل على ذلك فرفض بعنجهية واستخف بالشاب عندها هدده الشاب حلف على فضحه وإيصال شكواه إلى الديوان عندها تراجع المندوب المصري وجلب المبلغ على الفور وسلمه للشاب وتلطف معه وطلب منه المسامحة.


هذه السرقات تجري على مرأى وسمع المندوب الإماراتي خلفان المزروعي وهو على دراية بها، ولذلك لا يستبعد كثير من الناس أنه شريك هؤلاء المندوبين في تقاسم الأموال المصروفة للشعب السقطري المصروفة من الديوان الإماراتي ومن ضمنها أموال الأيتام والمرضى وأرباب العاهات.  


*المقال خاص بالمهرية نت *

المزيد من محمود السقطري