تجددت الحملة الإلكترونية، الداعية إلى مقاطعة المنتجات الإماراتية، وذلك على خلفية مواقف دولة الإمارات من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتي خلّفت حتى الثلاثاء 23 ألفا و210 قتلى و59 ألفا و167 مصابا معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة".

وتحت وسم " #قاطعوا_المنتجات_الاماراتيه #مقاطعه_الامارات دعا الناشطون، إلى مقاطعة الشركات والبضائع الإماراتية، نظراً لموقف الإمارات الداعم للكيان الصهيوني، وتمويل بناء مستوطنات إسرائيلية ومهاجة المقاومة الفلسطينية وتبنى الرواية الصهيونية في وسائل إعلامها في العداون المستمر على غزة .

الحملة، تزامنت مع إعلان السلطات العمانية، ضبط شاحنة محملة بطائرات مسيّرة كانت في طريقها من الإمارات متوجهة إلى اليمن، في خطوة عدها مراقبون، تهدف إلى إثارة الفوضى في البحر العربي والبحر الأحمر لدعم عسكرة السواحل اليمنية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بالمنطقة بدعوى حماية الملاحة البحرية.

وقال الكاتب والمحلل السياسي عادل الشجاع، "أعلن العرب مقاطعة المنتجات الإسرائيلية بسبب المجازر التي ترتكبها بحق الفلسطينيين والتي فاقت تلك التي حدثت في معسكرات النازية وفي الوقت الذي كان الاقتصاد الإسرائيلي يترنح دشنت الإمارات معرضا للمنتجات الإسرائيلية تباع مع العلم الإسرائيلي الأولى أن تقاطع الإمارات وتحول إلى دولة منبوذة.

وكتب الناشط توفيق أحمد: "من أجل ابناء فلسطين المظلومين ومن أجل دماء الاطفال والنساء والشيوخ التي سفكت وقتلت غدرا وظلما من قبل الكيان الصــهيوني قاطعوا المنتجات الإماراتية".  

الصحفي صالح منصر اليافعي علق بالقول: "جمارك العماني يكتشف كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الإمارات عبر سلطنة عمان كانت متجهة إلى اليمن، في السابق كانت القواطر القادمة من الإمارات باتجاه اليمن لا تفتش في عُمان وعندما تدخل الى اليمن ويتم الإمساك بها يتهمون عمان، في الآونة الأخيرة الجانب العماني يقوم بالتفتيش وبالفعل تم الامساك بكميات كبيرة قادمة من دولة الشر (الإمارات)".

من جانبه، قال عادل الحسني، إن "مقاطعة الإمارات يجب أن تشمل كل ما يتعلق بها، وعلى الجوانب السياسية والتجارية والعسكرية وحتى الرياضية والترفيهية"، معتبراً "خسارة الإمارات مكسب لقضايا الأمة التي لم تخذلها فحسب، بل اصطفت بجانب العدو؛ فكانت منهم".

أما الصحفي أنيس منصور فكتب قائلاً: "بلغ حجم التبادل التجاري بين إسرائيل والإمارات منذ إعلان التطبيع إلى أكثر خمسة مليار درهم، وهو رقم كبير منح إسرائيل قدرات أكبر على تمويل مشاريع الاستيطان ومخططات تهجير الفلسطينيين .. لذلك قاطعوا الإمارات لمواجهة إسرائيل".

وأضاف "الأموال الإماراتية التي تعود على إسرائيل بالنفع هي ذاتها التي يسخرها الاحتلال اليوم لممارساته وعملياته الأجرامية في غزة لذا لم تكن حملة #مقاطعه_الإمارات إلا محاولة شعبية عربية للحيلولة دون تمويل عصابات الاحتلال عبر اولاد زايد".

صاحب حساب هدهد سبأ، علق قائلاً: "التحركات الإماراتية الأمريكية التي يجري الترتيب لها لإحداث فوضى في البحر الأحمر وتعريض الأمن الملاحي للخطر تحت الرصد والتتبع من قبل حماة هذا الوطن، ولن تنجح تلك المؤامرات التي تحاول التأثير على قرار منع مرور سفن الكيان الإسرائيلي".

والإثنين، كشفت مصادر خاصة لـ"المهرية" عن مخطط لدولة الإمارات يهدف لخلط الأوراق في البحر الأحمر، والزج باليمن في أتون الفوضى، تنفيذا لأجندة خارجية، تسعى للإساءة للموقف اليمني المساند للقضية الفلسطينية.

وقالت المصادر إن الإمارات استأجرت مرتزقة أجانب، ومنحتهم هويات يمنية مزورة، وزودتهم بالمعدات لتنفيذ هجمات على السفن التجارية، وتحميل حكومة صنعاء المسؤولية، والتي لديها موقف واضح من استهداف السفن الإسرائيلية أو المتجهة إليها فقط.

وأشارت إلى أن الإمارات جهزت مجموعة بحرية لهذه المهمة، ودربتها بالزوارق ودفعت بهم إلى البحر الأحمر بهدف تأجيج الموقف الدولي ضد اليمن.

في ذات السياق كشفت المصادر للمهرية أن المخطط الإماراتي في البحر الأحمر تقف خلفه الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تسعى لتوسيع تحالفها البحري، وانضمام دول جديدة، بعد ما رفضت العديد من الحكومات الانضمام لتحالفها، والتأكيد بأن العمليات اليمنية لا تمثل خطورة على الملاحة الدولية.

وبعد يوم من تسريبات المهرية، قالت جمارك عمان، إن المختصين في منفذ (حفيت) تمكنوا من ضبط شاحنة محملة بطائرات لاسلكية (الدرون) قادمة بنظام العبور من دولة الإمارات متوجهة إلى الجمهورية اليمنية.

وأضافت، في تغريدة على منصة (إكس): "تمكّن مفتشو الجمارك من اكتشاف الشحنات التي كانت مخبأة بطريقة احترافية في أماكن معدة خصيصاً لتهريبها في الشاحنة، وقد باشرت الجهات المعنية التحقيق في القضية وذلك لاستكمال بقية الإجراءات القانونية بحق المشتبه بهم.