كشفت تقارير أمريكية عن اقتراب التكاليف الإجمالية للعمليات العسكرية الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن من تجاوز حاجز المليار دولار مع بداية الأسبوع المقبل، وسط توقعات بطلب البنتاغون تمويلاً إضافياً من الكونغرس لمواصلة الحملة، التي أطلق عليها اسم "عملية رايدرز الخشنة"، تيمناً بحملة تاريخية بقيادة ثيودور روزفلت.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، أنفقت واشنطن نحو 200 مليون دولار على الذخائر خلال الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، مع استخدام مكثف لأسلحة متطورة وبعيدة المدى، مما أثار انتقادات داخلية من مسؤولين عسكريين يشيرون إلى "إهدار غير مبرر" لتلك الأسلحة، التي تُعتبر حيوية في أي مواجهة محتملة مع الصين.

ورغم الادعاءات الأمريكية بتعطيل قدرات الحوثيين العسكرية، أقرّ مسؤولون أمريكيون في إحاطات سرية بأن الضربات الجوية لم تحقق سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الجماعة، التي تعتمد على منشآت تحت الأرض وتحصينات متطورة.

من جهته، دافع مسؤول رفيع في البنتاغون عن الحملة، مؤكداً أنها "تجاوزت أهدافها الأولية"، عبر شلّ التواصل بين قادة الحوثيين، وتقليص ردود فعلهم. 

وأشار إلى أن العمليات تمهد لمراحل قادمة دون تفاصيل. كما نفى مخاوف تأثير الحملة على الجاهزية العسكرية في المحيطين الهندي والهادئ، قائلاً: "نحن واثقون من توازن استخدام الموارد".

في سياق متصل، أكدت مديرة الاستخبارات الوطنية، تولسي غابارد، على "فعالية" الضربات في استهداف قيادات بارزة وتدمير منشآت صناعية عسكرية، معربة عن تفاؤلها بإعادة فتح ممرات البحر الأحمر قريباً.

يأتي هذا في وقت تُرصد تحركات دبلوماسية لإطالة أمد العمليات لـ6 أشهر على الأقل، ما يضع واشنطن أمام تحديات مالية واستراتيجية، خاصة مع تنامي الانتقادات حول أولوية الصراع اليمني مقابل التهديد الصيني المُحتمل.