آخر الأخبار

"عُمان جار السلام".. حملة دفاعية ترد على الاتهامات بالتورط في دعم الحوثيين

المهرية نت - رصد خاص
الاربعاء, 26 مارس, 2025 - 01:12 صباحاً

أثار إعلان جمرك "صرفيت" في محافظة المهرة ضبط شحنة مراوح طيران مسيّرة موجة من الاتهامات ضد سلطنة عُمان من قبل مغردين يمنيين موالين للسعودية والإمارات، زاعمين تورط السلطنة في تهريب أسلحة للحوثيين.

 

هاشتاق #عُمان_جار_السلام جاء كردٍّ جماعي من نشطاء وإعلاميين عُمانيين ويمنيين لدحض هذه الادعاءات، مع تسليط الضوء على دور عُمان في تعزيز السلام باليمن ورفضها الانخراط في الصراعات الإقليمية.

 

وقد شارك العديد من النشطاء على منصات التواصل بمنشورات وآراء تدافع عن الموقف العماني، مشيرين إلى الدور الإيجابي الذي لعبته عمان في تسهيل مشاورات السلام بين الأطراف اليمنية، بالإضافة إلى رفضها التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى.

 

كما تضمنت الحملة تغريدات تدعو إلى الوقوف ضد الاتهامات غير الصحيحة، مع التأكيد على أن عمان تلتزم بسياسة الحياد الإيجابي في الأزمة اليمنية، وقد شدد المشاركون في الهاشتاق على أن السلطنة كانت وما زالت تسعى للمساعدة في وقف النزاع وإرساء السلام في اليمن عبر جهودها الدبلوماسية.

 

كما أشاروا إلى أن عمان لم تقم بأي نشاط عسكري في اليمن وأن مواقفها المستقلة والحكيمة جعلت منها طرفًا محايدًا في الحرب، بينما تسعى دائمًا لتوفير حلول سلمية.

 

وفيما يلي أبرز ردود الفعل:

 

الصحفي صالح منصر اليافعي، اتهم المغردين الموالين للسعودية والإمارات بالسعي لتشويه سمعة عُمان عبر اتهامات "باطلة"، مؤكدًا أن الهدف هو "شيطنة عُمان وإقحامها في الصراع"، في إشارة إلى رفض السلطنة الانحياز لأطراف النزاع اليمني.

من جانبها، ربطت الإعلامية بدرية العجمي، الاتهامات بسياسة عُمان الخارجية القائمة على الحيادة ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرة إلى أن سمعة عُمان كـ"رمز للسلام" تُغنيها عن مثل هذه الادعاءات.

واستندت إلى حجج جغرافية، مثل بُعد الحدود العُمانية عن مناطق سيطرة الحوثيين (1235 كم)، وتساءلت عن إمكانية مرور أسلحة عبر مناطق تحت سيطرة التحالف دون اكتشافها.

 

حساب "يمني من أرض العوالق"، وصف الشحنة المضبوطة بأنها "شفرات تُستخدم في طائرات أطفال للتصوير"، مؤكدًا توفرها في الأسواق السعودية والإماراتية، واصفًا الادعاءات بـ"الخزعبلات". كما أشار إلى تطور الصناعة العسكرية للحوثيين، مما يُضعف فكرة اعتمادهم على تهريب أجزاء بسيطة.

الناشط فتى الجبل، حذّر من "حملة إلكترونية موجهة" ضد عُمان، داعيًا إلى التكاتف للدفاع عن السلطنة.

حسين الفضلي، رأى أن الهدف من الحملة هو الضغط على عُمان لتغيير مواقفها الرافضة للتطبيع مع إسرائيل أو التخلي عن دعم اليمن.

الناشط، توفيق أحمد، وصف الضبط بأنه "مسرحية هزلية" من قبل "أدوات الاحتلال الإماراتي السعودي"، في إطار ألاعيب سياسية مكشوفة.

رئيس منتدى السلام عادل الحسني، أشاد بالدور العُماني في إخماد الحروب باليمن دون البحث عن مصالح، معتبرًا ذلك "واجبًا أخويًا" وليس تفضُّلًا.

وتشير كل هذه الردود، إلى رفض الاتهامات الممولة من السعودية والإمارات تجاه الجارة اللطنة، واعتبارها جزءًا من حملة تشويه ممنهجة لاستهداف مكانة عُمان كوسيط سلام.

وقد اتسمت التغريدات بحدة اللهجة، مع استخدام مصطلحات مثل "خزعبلات" و"مأجورين"، مما يعكس استياءًا من تكرار الاتهامات منذ سنوات، كما تؤكد الحلة، وفي السياق الإقليمي الأوسع، تُقرأ الحملة ضمن صراع النفوذ في اليمن، حيث تُتهم السعودية والإمارات بمحاولة جرّ عُمان إلى تحالفات تضمن مصالحهما.

 

وحسب مراقبين، فإن هاشتاق #عُمان_جار_السلام ليس مجرد ردٍّ على اتهامات عابرة، بل تعبير عن رؤية عُمان الثابتة لذاتها كفاعل محايد في منطقة ملتهبة، مع تأكيد على رفض الانجرار إلى سياسات التصعيد الإقليمي.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية