هاجم نشطاء وسياسيون، مساء الأحد، المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، وذلك على خلفية ارتهان الأخير لأجندات خارجية، مؤكدين أن الانتقالي ومشروعه لا يمثل الجنوب وقضيته، بأي حال من الأحوال.

وعلى منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، دشن ناشطون وحقوقيون من أبناء المحافظات الجنوبية، هاشتاقاً تحت وسم “#الانتقالي_لا_يمثلني”، وذلك للتعبير عن رفضهم واستنكارهم لممارسات الانتقالي عبر ملشنة الدولة وتعطيل مؤسساتها والسماح لأجندات الاحتلال السعودي الإماراتي بتحقيق أهدافه في اليمن.

وشهدت الحملة مشاركة واسعة من آلاف النشطاء من أبناء المحافظات الجنوبية، مؤكدين أن الانتقالي ما زال عدو الجنوبيين الأبرز، مستدلين بما آلت إليه الأوضاع وانهيار الخدمات في المناطق التي سيطر عليها بتواطؤ سعودي ودعم إماراتي. 

واستشهد النشطاء بتصريحات سابقة للشيخ علي سالم الحريزي يفيد فيها أن عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي وقيادات الانتقالي ومليشيات الإمارات كلها، عندها جنسيات إماراتية وتخلو عن الجنسية اليمنية وينفذون أجندة أبوظبي.

وأشاروا إلى أن الانتقالي تاجر بدماء أبناء الجنوب ومصالحهم ورمي القضية الجنوبية في أقرب مزبلة بهدف تحقيق مصالح ومكاسب خاصة به وبحثا عن الثراء.

كما أكد النشطاء أن أهداف المجلس تتمحور حول تحقيق الهدف الأساسي وهو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتهميش القضية الفلسطينية في أوساط المجتمع اليمني.

أبرز ردود الفعل

وقال الصحفي والناشط صالح منصر اليافعي، إن "المجلس الانتقالي يمثل الإمارات وينفذ أجندتها وليس جنوب اليمن، فكل الحروب التي خاضوها كانت ضد الجنوبيين الذين يرفضون سياسة الاحتلال التي تمارسها الإمارات في بلادنا".

وقال صاحب حساب (يمني من أصل العوالق): "الإمارات تعتقد ان المجلس الانتقالي سيمكنها مناطق الجنوب وأنها ستظل تنهبها وتحكمنا بحثالاتها الانفصالية".

وأضاف "هؤلاء (الانتقالي) أدوات الإمارات الذين رهنوا عوائلهم لها لا يمثلون إلا عوائلهم، لكن عليهم أن يعلموا أن شبوة والجنوب بعيدا عليهم".

أما الناشط توفيق أحمد فعلق قائلاً: " المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا تاجر بدماء أبناء الجنوب ومصالحهم ورمى القضية الجنوبية في أقرب مزبلة بهدف تحقيق مصالح ومكاسب خاصة وبحثا عن الثراء" حد قوله.

وقال الكاتب الصحفي أنيس منصور، إن "الانتقالي شركة أمنية وسياسية إماراتية صهيونية لا يمثل الجنوب ولا اليمن، وهناك زر تحكم وريمونت وكفيل يمشيه حسب الاتجاهات لا يخضع لأي إرادة انما يقع تحت إدارة تتحكم به وبمواقفه وتحركاته وهنا تكمن عوامل الضعف والانهيار".

من جانبه، قال رئيس منتدى السلام عادل الحسني: أن "الانتقالي يظن بأنَّ المظالم قد تسقط بالتقادم.. ويمضي في طريقه كأنَّه يمثل الجنوبيين فعلًا".

وأضاف "يفقد الانتقالي الشعبية الضئيلة التي كان يملكها، ويُلعن اليوم من كل الأطياف الجنوبية".

وعلق عبدالله الحميري بالقول: "لا يمثل المجلس الانتقالي إلا نفسه، ويسير في خط معاكس لمبادئ ورغبات الجنوبيين".