آخر الأخبار
تفاعل واسع مع إعلان فتح طريق "مأرب - صنعاء" والحوثيون يكتفون بالترحيب
ترحيب واسع بفتح الطريق بين مأرب وصنعاء
الجمعة, 23 فبراير, 2024 - 12:44 صباحاً
تفاعل نشطاء وسياسيون، مع إعلان عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة مساء الخميس عن فتح الطريق الرابط بين مأرب وصنعاء عبر فرضة نهم من جانب واحد، نزولا لرغبة ومناشدة كثير من اليمنيين بعد أن تسببت الطرق الصحراوية البديلة في تفاقم معاناة المسافرين وزيادة حجم الخسائر في الأرواح والممتلكات.
وأكد اللواء سلطان العرادة ضرورة "فتح جميع الطرقات في كافة المدن بما فيها الطرق المؤدية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ 9 سنوات، لما تمثله اليوم من ضرورة ملحة خاصة في ظل المعاناة الكبيرة للمواطن اليمني في السفر عبر الطرق البديلة".
وأبدى العرادة الاستعداد لفتح الطرق الأخرى (مأرب – البيضاء – صنعاء) وطريق (مأرب – صرواح – صنعاء) من جانب واحد، وتمنى استجابة الطرف الآخر لهذه المبادرة التي تهدف بدرجة رئيسية إلى تخفيف معاناة المواطنين وتسهيل سفرهم وتنقلاتهم.
ترحيب واسع من النشطاء والمواطنين
ولقي إعلان العرادة ترحيبا واسعا على مواقع التواصل، خصوصا من المواطنين ونشطاء وسياسيين، وطالبوا بخطوة مماثلة من جماعة "أنصار الله" الحوثيين، منددين بمحاولة الجماعة التهرب من مطالبات المواطنين، بفتح طريق آخر لا يخدم المسافرين.
وقال سفير اليمن في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، الكاتب والصحفي محمد جميح إن: "إعلان محافظ مأرب عن فتح طريق مأرب صنعاء من جانب واحد خطوة مهمة لتخفيف الاحتقان المجتمعي، وينبغي أن تقابل بالمثل.. الطرق جسور تعايش".
من جانبه، اعتبر الكاتب والإعلامي عامر الدميني، "مبادرة محافظ مارب بفتح الطرقات خطوة إيجابية، لتسهيل حركة وتحركات اليمنيين".
وأضاف "كان من الجيد أن يبادر الحوثيون للاستجابة بما يخفف من معاناة اليمنيين، لا أن يعرضوا مبادرة لفتح طريق آخر"
وتابع: "الوضع داخل اليمن لم يعد يحتمل هذا الحال، بل منذ البداية كان يجب احترام حق المواطنين في العبور".
وحمل الدميني، "التحالف العسكري للرياض المسؤولية في إغلاق الطرق الرئيسية منذ بداية الحرب".
بدوره، قال الصحفي عدنان الجبرني: "في السلم، كما في الحرب ومثلهما في البناء والتنمية، يجد اليمنيون سلطان العرادة في مقدمة صفوفهم وإلى جانبهم، وها هو اليوم يتوّج مبادراته السابقة بفتح طريق مارب نهم- صنعاء من جانب واحد، للتخفيف عن المسافرين، بينما تحاول الحوثية التهرب والمماطلة للتشويش والتهرب من مطالب الناس".
الناشط والصحفي أحمد العباب، قال هو الآخر، إن "طريق مأرب _فرضة نهم_صنعاء هي الطريق الدولية الأسفلتيه الرئيسية والأقرب إلى صنعاء بمسافة ساعتين فقط"، معبراً مراوغة الحوثيين بفتح طريق صرواح صنعاء هدفها التهرب من المسؤولية بعد اعلان العرادة فتح الطريق. لان طريق صرواح صحراوية، ولا تستطيع الناقلات والنقل الثقيل المرور عبرها".
بدوره، قال الإعلامي صلاح بن عمر بابقي، من جانبه، إن "إعلان الشيخ سلطان العرادة فتح طريق مأرب صنعاء من جانب واحد خطوة مهمة وشجاعة من رجل كان دائما أهلا للشجاعة والمسؤولية".
وأضاف "يكفي أنه أشهد الله بأنه لا يقصد المزايدة بل خدمة الناس، وبالتالي ننتظر خطوة مماثلة من طرف الإخوة في صنعاء".
الشاعر والناشط عامر السعيدي، قال من جانبه، "بإعلان الشيخ سلطان العرادة فتح الطريق من طرف واحد، أصبحت الكرة في ملعب الحوثيين والمجتمع والمنظمات والنشطاء".
وأضاف "أصبح الحوثي هو الذي تقع عليه نصف مسؤولية إغلاق الطريق، وأي مراوغة منه أو نفاق في تحديد وتسمية المسؤول سوف يفقد المناشدات قيمتها إذا لم تستطع تسمية المعرقل والإشارة إليه بشجاعة".
الناشط الصحفي مجدي عُقبة، اعتبر مبادرة اللواء سلطان العرادة أوضح وأصدق من مبادرة محمد علي الحوثي والشيخ طعيمان، مشيراً إلى أن "المراوغة والهروب من الحقائق تضعكم (يقصد الحوثيين) في دائرة الاشتباه".
وأضاف قائلاً: "العرادة أعلن فتح (طريق مأرب -نهم -صنعاء) من جانبهم رد عليه بفتح نفس الطريق من جانبكم مش تهرب إلى صرواح".
ترحيب حوثي وإعلان عن فتح طريق آخر
وفي أول رد فعل، رحب القيادي البارز في جماعة الحوثي محمد علي الحوثي بما أعلنه العرادة، واعتبرها خطوة جيدة، في حين أعلنوا عن فتح طريق أخرى ليست الطريق التي دعا المواطنين إلى فتحها.
ودعا القيادي الحوثي البارز إلى "فك الحصار عن بقية الطرقات في جميع المحافظات وإزالة عسكرة الطرقات تباعا" وكذلك "للإفراج عن المختطفين من الطرقات التي تم اعتقالهم أثناء العبور، وهم مسافرون بها، خلال السنوات الماضية لتعزيز الثقة بجدية الخطوة في هذه الطرقات".
من جانبه، أعلن محافظ مأرب بحكومة الحوثيين غير المعترف بها علي محمد طعيمان عن مبادرة من طرف واحد لفتح طريق صنعاء ـ صرواح – مأرب.
وقال طعيمان إن مبادرته هي "مرحلة أولى ستليها مراحل لفتح بقية الطرق بهدف التخفيف من معاناة المواطنين نتيجة انقطاع الطرقات"، وأكد "الانفتاح على أي مبادرات جادة لفتح الطرق بمحافظة مأرب".
وكان نشطاء وسياسيون في اليمن قد قاموا مؤخرا بحملة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي ناشدوا فيها جماعة الحوثيين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بفتح الطرقات بين المدن والمحافظات اليمنية المقطوعة منذ سنوات الحرب.
ويعاني عشرات الآلاف من المسافرين اليمنيين من مخاطر جمة في الطرقات غير الرئيسية، ولقي المئات مصرعهم خلال تنقلهم وسفرهم في الطرقات الفرعية وغير المعبدة سواء الجبلية أو الصحراوية خصوصا في الطرقات الجبلية المؤدية من صنعاء إلى تعز وعدن والعكس، ومن صنعاء عبر الطريق الصحراوي إلى الجوف ومأرب والحدود السعودية.
ويواجه المواطنون مخاطر الموت بسبب حوادث اصطدام السيارات والحافلات وتعطلها وانقطاعهم عن العالم بسبب غياب خدمة الإنترنت خلال الدخول والسير في الطرق الصحراوية وخاصة من يسافر من العوائل من النساء والأطفال والشيوخ بالباصات وسيارات الدفع الرباعي من أجل العمل في السعودية أو أداء العمرة بمكة المكرمة أو العائدين منها خاصة في شهر رمضان المبارك.