آخر الأخبار

صحيفة تستعرض تبعات الاستهداف الأمريكي البريطاني لليمن (ترجمة خاصة)

المهرية نت - ترجمة خاصة
الجمعة, 12 يناير, 2024 - 08:54 مساءً

نشرت صحيفة بولتيكو، المتخصصة في الشؤون السياسية، الخميس، مقالاً للباحثة لارا سلجمان ولوران ايجان، استعرضت فيه قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بشن غارات جوية على اليمن؛ رداً على هجمات الحوثيين تجاه السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.

 

وتناولت الصحيفة الصادرة في واشنطن، في المقال اجتماعات بايدن مع فريقه للأمن القومي في أول يوم من العام الجديد 2024، وقالت إنه كان يبحث خيارات الرد العسكري الوشيك، "بينما كان يمضي عطلة رأس السنة الجديدة في جزيرة سانت كروا".

 

وأضافت الصحيفة أن بايدن أصدر توجيهاته على مسارين: مسار الدبلوماسية، حين ضغط على فريقه بتكثيف الجهود من أجل اعتماد قرار في الأمم المتحدة يدين الهجمات، وبالمسار العسكري بتوجيه البنتاغون لإعداد خيارات الرد على الحوثيين.

 

يتتبع المقال خطوات الولايات المتحدة، فتقول: "بعدها بعشرة أيام، شنّت الولايات المتحدة وحلفاؤها هجوماً ضخماً على أهداف حوثية باليمن رداً على هجمات الجماعة بالصواريخ والطائرات المسيرة المستمرة على السفن التجارية منذ نوفمبر".

 

وتابعت: "شاركت مقاتلات وسفن حربية وغواصات أمريكية وبريطانية في القصف، مستهدفة مواقع إطلاق وتخزين طائرات مسيرة وصواريخ كروز باليستية. ومن بين السفن المشاركة يو إس إس فلوريدا، وهي غواصة صواريخ موجّهة تطلق صواريخ توماهوك كروز، وفقا لمصدر مطلع للصحيفة، ومن حاملة الطائرات يو إس إس أيزنهاور التي انطلقت الطائرات الحربية لتشارك في الهجوم..".

 

تعتبر الصحيفة في المقال أن "بايدن لم يأمر بالضربات الانتقامية لأكثر من أسبوع بعد توجيه فريقه لوضع خيارات عسكرية تأتي متماشية مع رغبته المعروفة في استنفاد الخيارات الدبلوماسية أولاً، وتجنّب جرّ الولايات المتحدة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط، وتقول: لكن الرئيس أوضح في بيان مساء الخميس أن الهجمات الأخيرة تجاوزت الخطوط الحمراء".

 

وقال بايدن إن "الإجراء الدفاعي اليوم جاء عقب الحملة الدبلوماسية الواسعة وفي ظل هجمات الحوثيين المتصاعدة ضد السفن التجارية"، تقول الصحيفة إن "هذه الرواية تستند لتعليقات مسؤول كبير في الإدارة ومسؤول عسكري مخضرم، وكلاهما فضل عدم الكشف عن هويته لتقديم تفاصيل حساسة بعد وقت قصير من العملية".

 

واعتبرت للباحثة لارا سلجمان ولوران ايجان أن "ضربات الخميس وضعت حداً لأسابيع من الضغط المتزايد على بايدن للرد العسكري على هجمات الحوثيين".

 

وكان الجيش الأمريكي قد وضع خيارات أكثر جرأة في وقت مبكر من الأسبوع الأول من كانون الأول/ديسمبر، ولكن حتى تلك المرحلة، كان كبار مسؤولي ادارة بايدن مجمعين على أن ضرب الحوثيين مباشرة لم يكن المسار الأفضل؛ وفق الصحيفة.

 

وينقل المقال "قلق المسؤولين الأمريكيين من ضرب الحوثيين، الذين يعتبرون هجماتهم على السفن التجارية دعماً ومساندة للفلسطينيين، هو أن يقوموا باستفزاز ايران لردة فعل من شأنها أن توسع نطاق الحرب، ويخاطر بتحويل حرب إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي".

 

خلال اجتماع الأول من يناير، وجّه بايدن فريقه لإصدار بيان يتضمن تحذيراً نهائيا مع شركائه الدوليين لجماعة الحوثي، قبل القيام بعمل عسكري؛ تقول الحصيفة.

 

وتضيف: "كان وزير الدفاع لويد أوستن الغير معروف لقادة الأمن القومي الآخرين قد خضع للتو لعملية جراحية لعلاج سرطان البروستاتا قبلها بعشرة أيام".

 

وفي وقت لاحق من يوم 1يناير، سيتم نقله في سيارة إسعاف إلى مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني لمضاعفات الجراحة. وخلص أطباء أوستن إلى أن أعراضه ناجمة عن التهاب في المسالك البولية ونقلوه إلى وحدة العناية المركزة لمزيد من العلاج".

 

منذ الثاني وحتى الخامس من يناير، كانت نائبة أوستن، كاثلين هيكس هي المسؤولة الفعلية عن البنتاغون أثناء إجازتها في بورتوريكو، لم يتم إبلاغ بقية فريق الأمن القومي لبايدن بدخول أوستن المستشفى حتى يوم الخميس، ومنذ استئناف مهامه الكاملة في 5 يناير ، واصل أوستن الدعوة إلى الاجتماعات وهو طريح سريره في المستشفى؛ حسب المقال الذي ترجمه "المهرية نت".

 

وتستعرض الصحيفة في مقالها الخطوات الأمريكية إذ تقول: "في الثالث من يناير/ كانون الثاني، أصدرت الولايات المتحدة و 13 دولة أخرى بياناّ حذرت فيه الحوثيين وحملتهم "العواقب" الكاملة لأي هجمات أخرى ضد السفن التجارية، لكن هذا لم يردع الحوثيين قيد أنملة".

 

وتطرّق المقال إلى هجوم الحوثيين يوم الثلاثاء، وهو "أكبر هجوم لها وأكثرها جرأة حتى الآن"، وتعتبر أن ذلك "شكّل نقطة تحول للمسؤولين الأمريكيين، وأطلقت الجماعة وابلاً من الطائرات المسيرة والصواريخ مستهدفة السفن التجارية والعسكرية الأمريكية".

 

أسقطت القوات البحرية الأمريكية والبريطانية ما يقرب من 20 طائرة بدون طيار وثلاثة صواريخ، مما حال دون تحقيق أي أضرار جسيمة، حارمة الجماعة من تحقيق أهداف هجومها؛ تقول الصحيفة.

 

وتتابع: "في أعقاب ذلك الهجوم، عقد بايدن اجتماعاً اخراً يومها، مع فريقه للأمن القومي. وبدون ارتباطات رسمية على جدول أعماله، استعرض بايدن مجدداً الخيارات العسكرية المتاحة، في نهاية الاجتماع، قرّر بايدن أن الوقت قد حان للمضي قدماً وأصدر توجيهاته لأوستن، الذي لا يزال يتابع عمله من سريره في المستشفى، بتنفيذ الضربات الجوية".

 

ونوّهت الصحيفة إلى انضمام أربع طائرات تايفون تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني مدعومة بناقلة جوية من طراز فوياجر إلى القوات الأمريكية؛ ووفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع البريطانية. استخدمت الطائرات قنابل Paveway IV الموجّهة لشن ضربات دقيقة على منشأتين للحوثيين: موقع في شمال غرب اليمن يستخدم لإطلاق طائرات بدون طيار ومطار في عبس يستخدم لإطلاق صواريخ كروز/ وطائرات بدون طيار فوق البحر الأحمر..".

 

وأضافت: "أكّد مسؤولون أمريكيون وبريطانيون أن الضربات صمّمت لتقليل الخسائر المدنية لأدنى حد ممكن... وتتابع الصحيفة– وفق بيان وزارة الدفاع البريطانية- : تشير المؤشرات الأولية إلى أن قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة البحرية قد تلقت ضربة موجّعة، وأن التزامنا بحماية الممرات البحرية، التي يمرّ عبرها حوالي 15 في المائة من الشحن في العالم والتي تعتبر حيوية للاقتصاد العالمي، قد تم إثباته بشكل واضح".

 

وقالت إن مسؤولين أمريكيين صرحوا: "في حين أننا لم نرَ أي ردٍ من جانب الحوثين على الضربات، إلا أننا مستعدون لأي تحرك من طرفهم، وإننا لن نتفاجأ برؤية رد من هذا القبيل".

للاطلاع على المادة الأصلية من هنا


تعليقات
square-white المزيد في ترجمات