آخر الأخبار

هل هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تضر الصين (ترجمة خاصة)

المهرية نت - خاص
الاربعاء, 08 مايو, 2024 - 10:18 صباحاً

استعرض مركز دراسات دولي حقيقة مدى ارتباط الصين بأزمة البحر الأحمر، وإمكانية تضررها من هجمات الحوثيين. 

 

 

جاء ذلك في مقال للدكتور ديفيد سكوت وهو عضو مشارك في مركز كوربيت للدراسات السياسية البحرية، وكاتب متخصص في مجال الجغرافيا السياسية البحرية لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ،ونشره مركز الأمن البحري الدولي "CIMSEC" .

 

وجاء في المقال الذي ترجمه المهرية نت " لا تضر هجمات الحوثيين بالصين بنفس القدر الذي تضر به بالولايات المتحدة والغرب. ثانيًا، كان التوتر مشروطاً بالمستقبل، ولم تكن الصين بناءة بشكل خاص تجاه هذه الأزمة،ولم تظهر أي مؤشرات على كونهم قد اتخذوا اي اجراء يذكر".

 

وفي رده على سؤال لماذا اختارت الصين عدم الانخراط في العملية التي تقودها الولايات المتحدة؟ أفاد الكاتب" تم توضيح المنطق الصيني بشكل لايقبل الجدال من قبل تشاو زيوين وجيفانز نياباج، اللذان جادلا في افتتاحية صحيفة South China Morning Post في 28 ديسمبر أن الصين لن تشارك إلا إذا تعرضت سفنها للتهديد بشكل مباشر".

 

وأضاف الكاتب "أحد الأسباب لعدم تدخلهم كان ببساطة أن السفن الصينية لم تتعرض للهجوم. في الواقع، كانت هذه السفن تنقل على متنها باستمرار "طاقم مكونا بالكامل من الصينين" لضمان مرور آمن من طرف الحوثيين. حتى لو تعرضت السفن الصينية للهجوم، فمن الصعب تخيل أن تخضع الصين، لأسباب تتعلق بالسيادة الوطنية والإعتزاز، لعملية تقودها منافستها الولايات المتحدة الأمريكية ".

 

وأردف" بنفس السرعة، وقفت الصين ضد ضربات الولايات المتحدة وبريطانيا(على مواقع للحوثيين في اليمن) وأصبح النهج الصيني واضحًا على الفور في عناوين وسائل الإعلام الرسمية – "باستحالة إعادة السلام إلى البحر الأحمر بالوسائل العسكرية" (صحيفة جلوبال تايمز، 12 يناير)، و "مجلس الأمن الدولي لم يفوض باستخدام القوة ضد اليمن".

 

وفي اليوم التالي، 14 يناير، أظهر بيان مشترك بين الصين وجامعة الدول العربية موقفًا انتقائيًا هذا نصه : "عبر الجانبان عن قلق عميق إزاء التصعيد الأخير في البحر الأحمر، وأكد الطرفان على الأهمية القصوى للحفاظ على سيادة اليمن وسلامة أراضيها. واعتبر ضمان سلامة خطوط الملاحة التجارية الدولية في البحر الأحمر أمرًا بالغ الأهمية."

التعاون مع إيران

 

أضاف الكاتب" كان نهج الصين هو السعي للحصول على موافقة ضمنية وتصريح مسبق لشحناتها. وأورد تقرير لوكالة رويترز أن الصين مارست بعض الضغوط على إيران في أوائل يناير، حيث كشف مسؤول إيراني أن "الصين تقول بشكل أساسي: إذا تضررت مصالحنا بأي شكل من الأشكال، فسيؤثر ذلك على أعمالنا مع طهران. لذا أخبروا الحوثيين بإظهار ضبط النفس ". اتضح أن هذا الضبط كان موجهًا نحو الصين وليس الغرب".

 

 

وقد اتضح ذلك بشكل أكبر مع إعلان المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في 19 يناير بأن "روسيا والصين لن تتعرض سفنهما للتهديد، [ولكن سيكون لديها] ضمانات لمرورها الآمن عبر البحر الأحمر".

 

 

وهناك أيضًا حافز معاكس للصين لزيادة حركة مرورها عبر البحر الأحمر. كما أشارت قائمة لويدز الى ان نسبة الصين وحمولتها قد ارتفعت في حين أن عمليات نقل الحاويات عبر البحر الأحمر قد انخفضت منذ نوفمبر،ومعظمها يتعلق بالتجارة مع روسيا، حسب الكاتب.

 

 

ويشير الكاتب إلى أنه في خطوة "انتهازية"، أرسلت شركات صينية أصغر مثل شركة Sea Legend Shipping سفنًا لخدمة موانئ البحر الأحمر الأصغر، بما في ذلك Doraleh في جيبوتي، وعدن، والحديدة في اليمن، وجدة والعقبة في السعودية، والسخنة في مصر. كما أعلنت شركة Sea Legend Shipping التي تتخذ من تشينغداو مقراً لها عن رحلات عبور في البحر الأحمر مطلع يناير.

 

 

وفي مواجهة التقارير التي تفيد بأن الصين طلبت من إيران المساعدة في كبح هجمات الحوثيين في البحر الأحمر، ردت وزارة خارجية الصين في 26 يناير بأن:"موقفنا بشأن الوضع في البحر الأحمر واضح. نحن قلقون للغاية بشأن التصعيد الأخير هناك. البحر الأحمر هو طريق تجاري دولي مهم للبضائع والطاقة.ومنذ اليوم الأول، بذلت الصين الغالي والنفيس للعمل على تخفيف حدة التصعيد، ودعت إلى إنهاء المضايقات التي تتعرض لها السفن المدنية، وحثت الأطراف المعنية على تجنب تأجيج التوترات في البحر الأحمر والعمل معًا على حماية سلامة الممرات الملاحية الدولية وفقًا للقانون.

 

 

وشدد الكاتب على أن ما يجب التأكيد عليه هو أن التوترات في البحر الأحمر هي امتداد لصراع غزة، والذي يجب أن ينتهي في أقرب وقت لمنع تصعيده أو خروجه عن السيطرة. 

 

 

ومضى قائلا "لم يأذن مجلس الأمن الدولي قط بحق أي دولة باستخدام القوة ضد اليمن. يجب احترام سيادة وسلامة أراضي اليمن والدول الساحلية الأخرى على طول البحر الأحمر واخذها على محمل الجد. تقف الصين على أهبة الاستعداد للعمل مع جميع الأطراف من أجل خفض التصعيد وتحقيق الأمن والاستقرار في البحر الأحمر ".

رابط المادة الأصلية من هنا


تعليقات
square-white المزيد في ترجمات