ثلاث سنوات مرّت على أرخبيل سقطرى في ظل سيطرة مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، والأوضاع في المحافظة تزداد تدهوراً يوماً بعد آخر، على كافة المستويات الإدارية والأمنية والاقتصادية.

وبالتزامن مع حلول الذكرى الثالثة للانقلاب المشؤوم، أطلق نشطاء يمنيون حملة إلكترونية واسعة، على مواقع التواصل الاجتماعي، تحت وسم #الانتقالي_يعبث_بسقطرى #الإمارات_تعبث_بسقطرى لكشف ما تتعرض له الجزيرة من عبث ممنهج، وسط مطالبات بوقف هذا العبث الإماراتي، واستعادة مؤسسات الدولة من مليشياتها المسلحة.

وتمر الذكرى الثالثة للانقلاب، وثروات الأرخبيل تنهب، كما تستباح أرضها ويتعرض تنوعها الحيوي للتجريف، واقتلاع الأشجار والغابات، وتمارس الإمارات كل أنواع الابتزاز على الصيادين لسحب محصول الأسماك، وصنع الأزمات المستمرة.

ولم تكتفِ الإمارات ومليشياتها بما ألحقته بالمواطنين في أرخبيل سقطرى من ضرر بالغ على مستوى المعيشة والحياة اليومية، فهي تستمر في تدمير المحافظة واحتلالها بشكل ممنهج، مستهدفة الأرخبيل الذي يحتل موقعاً استراتيجيا غاية في الأهمية بالمحيط الهندي، وقبالة سواحل القرن الإفريقي، وخليج عدن.

وغرّد المواطن صالح المهري، على تويتر قائلاً: خلال ثلاثة أعوام على انقلاب ميليشيا الإنتقالي على مؤسسات الدولة في سقطرى تضاعفت حجم معاناة أهالي الأرخبيل بسبب غياب الدور الرقابي على أداء التجار حيث تسبب ذلك في عدم استقرار أسعار المواد الغذائية، وارتفعت إلى مستويات غير مناسبة لدخل المواطن.

كما غرّد الناشط سالم المهري متحدثاً عن الدور الاستخباراتي الذي تقوم به الإمارات في سقطرى، وتهديدها للسلم الاجتماعي، وتنفيذ حملات اعتقال للناشطين والرافضين لممارساتها العبثية في الأرخبيل.

وأشار المواطن محمد السقطري إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية بصورة مبالغة بعد احتكار الإمارات تزويد الأرخبيل بها، فيقول: "شركة ديكسم (إماراتية) تفرض على المواطن السقطري فاتورة من 80 درهم إلى 500 درهم شهرياً..محطة أدنوك (إماراتية) ترفع سعر البترول إلى 30000 ريال يمني للدبة، والغاز بـ44000 ريال يمني.

وتطرقت التغريدات إلى استغلال الإمارات للحالة المادية المتدهورة لبعض الأسر السقطرية حيث تقوم الإمارات بعرض مبالغ طائلة من أجل شراء أراضٍ شاسعة جدا في مختلف المواقع الهامة في سقطرى أهمها التي تقع على الشواطئ بالإضافة إلى الأراضي الواقعة في المحميات الطبيعية وأبرزها محمية دكسم.