آخر الأخبار
شبوة.. النازحون يتجرعون أصنافا من الألآم والمعاناة (تقرير خاص)
معاناة النازحين
الأحد, 13 فبراير, 2022 - 09:18 صباحاً
أطفال بملابس ممزقة، وكبار سن أنهكهم التعب وقلة ذات اليد، ومنازل من القش وبقايا ملابس بالية، تلك هي حالة المعيشة في مخيم (النقيب) بمديرية مرخة في محافظة شبوة ،حيث يتجرع مئات النازحين اصنافا من الألآم والمعاناة خصوصا في فصل الشتاء.
ماسبق ذكره ليس ضربا من خيال ولكن حقيقة مؤلمة يكابد تفاصيلها أشخاص هربوا من مناطق الصراع بسبب المعارك بين القوات الحكومية والحوثيين
*انعدام أدوات التدفئة
في مخيم النقيب الذي يسكنه قرابة مئتي شخص، أغلبهم من الأطفال وكبار السن، تنعدم وسائل التدفئة والأغطية اللازمة للأطفال والمسنين ،عدا أعواد حطب يتم إشعالها خارج المساكن خوفا من اشتعال النيران فيها.
ويعتبر المخيم أكبر مخيمات النزوح في شبوة.
يقول صالح محمد أحد النازحين في المخيم إن أطفاله يباتون كل ليلة بدون ملابس غليظة أو أغطية تقيهم شدة البرد ما تسبب لهم بأمراض عدة جراء تعرضهم لموجة الصقيع.
*غياب الإغاثة
عبدالله المحيقني مشرف المخيم يقول"
منذ سكن النازحون المخيم قبل أربع سنوات لم تصلهم أي مساعدات إغاثية أو إيوائية عدا خمسة حمامات متنقلة من منظمة اليونسيف".
ويؤكد ذلك الغياب للدور الاغاثي من قبل تلك المنظمات العاملة في المحافظة وعدم تدخلها للتخفيف من معاناة النازحين.
*مناشدة لسرعة التدخل
أطلقت وحدة النازحين في محافظة شبوة عبر مديرها العام ناصر الشكلية في تصريح خاص للمهرية نداء استغاثة لشركاء العمل الإنساني بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ قرابة ثلاثين ألف نازح من أبناء المحافظة ومن الوافدين إليها من أبناء المحافظات الأخرى الذين يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة خصوصا مع فصل الشتاء.
وهكذا يعيش النازحون من أبناء شبوة في أرضهم ومعهم القادمون من المحافظات الأخرى حيث يكابدون اصناف العذاب بعد أن تركوا منازلهم العامرة هربا من جحيم الحرب المستعرة منذ سبعة أعوام .