آخر الأخبار

في ذكرى عيد الجلاء...اليمنيون يستلهمون الكفاح ويرفضون الأطماع الخارجية (تقرير خاص) 

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

المهرية نت - رهيب هائل
السبت, 30 نوفمبر, 2024 - 04:11 مساءً

تحل اليوم السبت الموافق 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024م الذكرى السابعة والخمسون لإجلاء آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن عام 1967م، بالتزامن مع الأوضاع التي   يشهدها اليمن جراء الحرب المستمرة منذ عام 2014م  
 

وخلفت الحرب العديد من المكونات والأدوات الداخلية الممولة خارجيا والتي  تعمل على الاستحواذ على مناطق الثروات والموارد الاقتصادية، واستغلالها لمصالحها الشخصية. 
  

ويحتفي اليمنيون هذا العام -بهذه الذكرى- رغم الأوضاع المعيشية الصعبة التي يكابدونها في  الشمال والجنوب، ويستلهمون منها روح التضحية والكفاح، والقضاء على التدخلات الخارجية الممزقة للنسيج المجتمعي والمستغلة لثرواتهم. بحسب مراقبين. 
 
ويؤكد العديد من الصحفيين  أن هذه المناسبة ستبقى  رمزا للتحرر والكفاح المستمر للحصول على السيادة والهوية اليمنية  ووأد كافة التحركات التي تسعى للنيل من مكتسبات اليمن.   
 

الحرية والتحرر
 بهذا الشأن، يقول الصحفي محمد جمال الطياري  إن:" اليمنيين يحتفون  في ذكرى  30 نوفمبر من كل عام باعتبارها رمزا للحرية والتحرر من الاستعمار البريطاني، وتجسيدًا لكفاح اليمنيين، الذين واجهوا ظروفًا صعبة وتحديات قاسية من أجل استعادة سيادتهم واستقلالهم". 
  
وأضاف لـ"المهرية نت" يعد عيد الجلاء  تجسيدا للقدرة على المقاومة ضد الاحتلال، ومصدر إلهام للأجيال الجديدة للدفاع عن وطنهم ومكتسباتهم، وتعزيز الهوية اليمنية وتقوية الروابط الوطنية، والشعور بالانتماء لدى اليمنيين، مما يساعدهم على توحيد الجهود نحو مستقبل أفضل". 
 
وتابع" رغم  الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، لا يزال الشعب اليمني  يحتفي بعيد الجلاء، وينظم فعاليات متنوعة تشمل: المسيرات الشعبية في الشوارع تعبيرًا عن فرحتهم وفخرهم ببلادهم، والمهرجانات الثقافية التي تتضمن الفنون الشعبية والعروض المسرحية، والندوات التي تتناول تاريخ الكفاح ضد الاستعمار، والخطابات الوطنية، التي يلقيها القادة السياسيون والشخصيات العامة والتي تحث على الوحدة الوطنية وتعزيز السيادة". 
 
وأشار إلى أن" الاستعمار البريطاني، كان يمارس نهجا استعماريا صارما، ويستغل الثروات اليمنية لصالحه، وأحدث تغييرات اجتماعية وثقافية تهدف إلى السيطرة على الأرض بالقوة العسكرية، واستخدمها لدحض أي مقاومة، مما أدى إلى ظهور حركات وطنية قوية رافضة لمشاريعه الاستيطانية". 
 

واستدرك "الطياري"  أن:" السعودية والإمارات تتميز بالتدخل غير المباشر، وتسعى الرياض وأبوظبي إلى تعزيز نفوذهما من خلال دعم قوى معينة في الجنوب، والحفاظ على مصالحهما الاستراتيجية، مما يهدد وحدة اليمن ويعزز الانقسامات السياسية والاجتماعية أكثر من البريطانيين".  
 
وأفاد بأن" أبناء الجنوب يمكن أن  يتحدوا   لطرد الأطماع الخارجية، لكن ذلك يتطلب: تعزيز الحوار الوطني فمن الضروري فتح قنوات للتواصل بين كافة الفصائل السياسية والاجتماعية، مع التركيز على القواسم المشتركة، وتوحيد الرؤى السياسية والتركيز على المصالح الوطنية، وتعزيز السيادة الوطنية وطرد الأطماع الخارجية ". 
 
واختتم حديثه قائلًا:" بهذه المناسبة يجب علينا جميعا  أبناء الشعب اليمني الكريم، أن نستذكر  قيم الحرية والتضحية التي سطرها أجدادنا بدمائهم الزكية،  ولنجعل  منها يوما حافزًا لنا لتعزيز وحدتنا الوطنية، ولنقف صفًا واحدًا ضد كل من يسعى لتقويض سيادتنا،  والكفاح من أجل الحرية لا ينتهي، والمستقبل المشرق ينتظرنا إذا ما تمسكنا بقيمنا وأهدافنا الوطنية الخالدة". 
 
 
محطة مهمة
في ذات السياق، يقول الصحفي "عامر دعكم" إن:" عيد الجلاء يُعدُّ   محطة هامة في التاريخ اليمني، فقد جاء تتويجا لنضالات اليمنيين، ونيلا للحرية وانتصارا للكرامة، بعد أكثرمن  128 سنة من العيش تحت سيطرة الاحتلال البريطاني".  
 
وأضاف لـ" المهرية نت" اليمنيون، رغم أوجاعهم الكبيرة التي يعيشونها، يهتمون بالأعياد الوطنية، ومنها عيد الجلاء، لأنهم يرون فيه مصدر إلهام لمواصلة النضال، وحافزًا للسير على طريق الآباء الأحرار، الذين تمكنوا من طرد الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، تماما كما استطاعوا أن يقضوا على الإمامة الكهنوتية، التي يحاول أحفادها  أن يعيدوها من جديد، وبصورة أكثر بشاعة".  
 
وتابع" أبناء اليمن في المحافظات الجنوبية والشرقية، أكثر احتفاءً بهذه المناسبة العظيمة،  كون أغلب تلك المحافظات واقعة تحت سيطرة الانتقالي الذي يعد ذراعًا للإمارات، يُنفّذ أجندتها ويمثّل توجهاتها".


وأردف" أبناء  المحافظات الجنوبية يعانون من هيمنة الإمارات عبر ذراعها الانتقالي، وقبل 5 عقود كانوا يعانون من هيمنة الاحتلال البريطاني، ومع ذلك، كما استطاع أحرار اليمن هزيمة بريطانيا وطردها من أرض الوطن، فإنهم قادرون على إسكات ووأد الكيانات الطارئة التي شُكّلت لتحقيق أطماع جهات خارجية مُعادية". 
 
ومضى قائلا:" هذه مناسبة عظيمة، تستدعي أن نستلهم منها دروس الوحدة والتكاتف، وأن نجعل منها حافزا وطنيا، وأن ندرك يقينا أن الحرية لا تُمنح، بل تُنتزع بإرادة الشعوب وصمودها، ويتوجب على اليمنيين العمل على  إنهاء ووأد أي سيطرة لأذرع جهات معادية في المحافظات الجنوبية والشرقية وكل اليمن". 
 
مدرسة لليمنيين
يقول، المواطن "محمد قائد" إن:"  عيد الجلاء يمثل نقلة عظيمة لدى اليمنيين الذين كافحوا لمدة أربع سنوات على التوالي، حتى أجبروا  المملكة البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس الخروج مذلولة  في هذا اليوم المجيد". 
 
وأضاف لـ"المهرية نت" يعد عيد الجلاء بمثابة مدرسة لليمنيين، وعبرة  للمستعمرين الجدد بأنهم سوف يخرجون من اليمن مهما حاولوا التستر عبر أدواتهم المحلية".  
 

وتابع" مهما حاولت الدول المتلاعبة بالشأن اليمني السيطرة على الموارد الاقتصادية، واستغلالها لمصالحها الشخصية، دون الاهتمام باليمنيين، سوف  يثور الشعب عليها، وستكون النتائج وخيمة تجاهها".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية