آخر الأخبار
تنديد واسع بالعدوان الصهيوني على الحديدة ومنشئاتها المدنية (رصد خاص)
الإثنين, 30 سبتمبر, 2024 - 12:59 صباحاً
توالت ردود الأفعال المنددة بالعدوان الصهيوني على مدينة الحديدة والذي استهدف منشآت مدنية منها محطتي كهرباء الحالي ورأس كثيب وأدى إلى تدميرهما وخروجهما عن الخدمة.
وأثار القصف الصهيوني على الحديد، الكثير من التنديد والشجب من نشطاء وحقوقيون وسياسيون، داخل الوطن وخارجه، مؤكدين أن الاحتلال الإسرائيلي، يواصل جرائمه في المنطقة بدعم أمريكي، مستنكرين صمت الأنظمة العربية إزاء كل هذه الجرائم التي تقود المنطقة إلى صراع وحرب شاملة لن يسلم منها أحد.
وتعقيبا على هذه الغارات، اعتبر المتحدث الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام، في بيان، أن "العدوان الإسرائيلي الجديد استهدف منشآت مدنية في الحديدة في محاولة لكسر قرار اليمن بمساندة غزة".
وفي إشارة إلى استبعاده لتأثير هذه الغارات على قدرات وموقف الجماعة، أضاف عبدالسلام "العدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا مدان ومستنكر ومرفوض، ولا يمكن أن يؤثر على إرادة الشعب اليمني، وهي إرادة أقوى من هذه الغطرسة الإسرائيلية الأمريكية ضد شعوب المنطقة".
وتابع المتحدث الحوثي "هذا العدوان الإسرائيلي على اليمن يكرس الدور اليمني المبدئي تجاه فلسطين وغزة، وما يؤكد عليه الشعب اليمني في مظاهراته المليونية الأسبوعية أنه لن يتخلى عن غزة ولبنان ". فيما توعد المجلس السياسي الأعلى للحوثيين بأن "العدوان الإسرائيلي على الحديدة لن يمر دون رد ".
وأضاف، في بيان، أن" العدوان الإسرائيلي الغاشم على بلادنا واستهدافه لمحطات الكهرباء يهدف إلى مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني وثني اليمن عن مواقفها المساندة للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية العادلة والمحقة".
من جانبه، عضو المجلس السياسي للحوثيين عبدالله النعمي، من جانبه، "موانئ الحديدة وخزانات النفط ليست حوثية ولا شيعية واستهدافكم لها يثبت انكم تستهدفون الشعب اليمني في بنيته التحتية وتسعون لخلق أزمة معيشية لأبناء الشعب اليمني برمته".
وأضاف ثم أن قصفكم لأماكن مدنية دليل على عجزكم وفشلكم وهزيمتكم.. ثم إنكم بهذا الاستهداف سيزيد في استفزاز الشعب اليمني ويوحده ضدكم".
بدوره، قلل وزير النقل في حكومة الحوثيين محمد عياش قحيم من تأثير الغارات الإسرائيلية. وعبر منصة "إكس"، قال قحيم وهو محافظ الحديدة السابق "في الحديدة واليمن عامة يخرج المواطنون مباشرة لمشاهدة القصف أثناء تحليق الطيران".
وأضاف "معظم المواطنين ذهبوا اليوم إلى مواقع القصف تحت النيران.. من يُفهم المعتوه نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أن اليمانيين أقوياء بالله دوما".
تنديد واسع
الناشط راشد معروق علق على العدوان الصهيوني ضد الحديدة: "مؤسسة الكهرباء في الحديدة ملك الشعب اليمني يا بني صهيون لماذا لا تضربون معسكرات الحوثي في صعدة، لماذا ضرب المنشآت والبنية التحتية للشعب".
الإعلامي محمد الضبياني: "عدوان إسرائيلي غاشم يستهدف مدينة الحديدة وميناءها، والنتيجة أن الثمن الباهظ يدفعه اليمنيون من مقدراتهم وسيادتهم وبنيتهم التحتية".
وأضاف "أما عبدالملك الحوثي وعناصره الإرهابين فلن يمسهم أذى أو ضرر، فما يزال يمتلك رخصة دولية لمزاولة مهنة الإرهاب والجريمة والقرصنة".
من جانبه، قال محمد باحمط أبومروان "عدوان إسرائيلي على مدينة الحديدة دائما عندما يضرب الحوثي على إسرائيل يدفع الثمن الشعب اليمني لأن العدو الإسرائيلي يقصف المقدرات والمنشآت اليمنية التي هي ملك للشعب".
أما عبدالرحمن الأهنومي فقال: "كيان فاشل وكاذب ولا نصف هدف عسكري طاله العدوان الصهيوني على الحديدة.. بل استهدف خزانات وقود ومحطات كهرباء وبعضها هي نفس الاهداف التي سبق استهدافها وسترتد عليه بالمضاعف".
من جانبه، قال الباحث والمفكر محمد المختار الشنقيطي: الأهل اليمن.. أهل الوفاء لدماء الشهداء، وأهل النصرة في ساعة العسرة، يدفعون ثمن دعمهم لأهل غزة في وجه الهمجية الصهيونية".
الإعلامي أسامة قائد علق قائلاً:" إسرائيل التي تضرب خصمك اليوم، في لبنان واليمن وسوريا، لن يسلم منها ظهرك غدًا".
من جانبها، ذكرت قناة المسيرة الفضائية التابعة للحوثيين، أن الغارات الإسرائيلية استهدفت ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطتي الحالي ورأس كثيب الكهربائيتين بالمحافظة، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم على الحديدة، والذي استهدف الميناء ومحطة الطاقة ومرافق تخزين النفط.
وحول عدد الضحايا جراء القصف، أعلنت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) أن "الغارات الصهيونية على الحديدة أدت إلى استشهاد أربعة مدنيين وإصابة 40 آخرين معظمهم إصابتهم حرجة".
يُعد ميناء الحديدة الذي استهدفه الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، من أهم موانئ البلاد، وتسيطر عليه جماعة الحوثي منذ عام 2014، وبحسب تقارير أممية، يدخل عبر ميناء الحديدة نحو 70% من إجمالي الواردات إلى اليمن بما في ذلك المشتقات النفطية، إضافة إلى أنه أبرز منافذ البلاد بالنسبة للمساعدات التي تقدمها منظمات أممية ودولية.
كما يعتبر ميناء رأس عيسى من أعمق الموانئ اليمنية، ويتميز بقدرته على استقبال ناقلات ذات أحجام كبيرة، بحسب الموقع الإلكتروني لوزارة النقل التابعة للحوثيين، أما المحطتان الكهربائيتان، فتكمن أهميتهما بأنهما تزودان الحديدة بالطاقة، وإذا توقفتا سيتضرر العديد من السكان المشتركين في الخدمة.