آخر الأخبار

انفلات أمني حاد ينتشر بقسوة في مفاصل مدينة حديبوه بسقطرى

الخميس, 29 أكتوبر, 2020

لأول مرة منذ تاريخ السلطات المتعاقبة على سقطرى تعيش مدينة حديبوة عاصمة الأرخبيل قلقا أمنيا حادا زعزع السكينة وحول حياة الناس إلى ما يشبه نظام الغابة.

 
 كثيرة هي الشخصيات التي أدارت سقطرى في السابق ومنهم من أبناء سقطرى و من خارجها ومن هذه الشخصيات الفضلاء وخيار الناس الذين مازالت الناس تذكر إحسانهم وفضلهم إلى اليوم كما وجدت في إدارة سقطرى شخصيات متنوعة منهم الضعيف وقليل الخبرة الإدارية والمنهجية والدينية والمقترف المعاصي المتنوعة لكن هؤلاء جميعا كانوا يقفون عند قضية الأمن موقفا جادا وربما من دفعهم إلى ذلك التركيبة المجتمعية المتماسكة والآمنة التي تأبي الانحلال الأمني وتحارب إقلاق السكينة العامة. 


 وهذه المرة كانت سلوى بعض الناس أن رئيس ما يسمى بالإدارة الذاتية شخصية مسجدية بامتياز فهو إمام وخطيب جامع شهير في قلب العاصمة وقد كان يعض الناس حول العدل والمساواة والحفاظ على الأمن وينذر السلطة خزي الدنيا وعذاب الأخرى ولم ير ذرة من الإخلال الأمني إلا دبج في ذلك خطبا نارية مطولة يستثير عواطف الناس للتصدي للسلطة وعندما تسلم إدارة المحافظة كان الناس يرضون منه لو حافظ على وضعية الأمن التي فيه لكنهم تفاجأوا أن الوضع يتأزم أكثر وأكثر يوما بعد آخر .


   السرقات انتشرت في وضح النهار والرشاوى تجلب في الشارع العام من قبل المرور والشرط وغسيل الأموال في المصارف واضحة للعيان.


 ومن يدير الأمن والدوريات أشخاص سكارى معروفون للعامة والخاصة والطامة الكبرى أن السلاح بأنواعه أصبح في كل بيت ومع كل شخص بل أصبح السكارى يمتلكون القنابل المتنوعة ويروعون بها الناس في البيوت والحارات.


ليلة البارحة استدعاني أحد المواطنين لمساعدته لترويض أحد السكارى و كان يكن لي بعض الاحترام فتوجهنا إليه فوجدنا في يده قنبلة حية وأول ما قابلناه عرفت منه أنه يريد أن يفجر بيت عمه والبيوت المجاورة له وفعلا فتح القفل الأولي للقنبلة أمامنا وأقسم أن يسحب حلقة التفجير وكان الأولى أن ننجو بأنفسنا منه لكننا حاولنا معه حتى سلمنا القنبلة وحلف لنا أنه يمتلك أربع قنابل أخرى واتصل أكثر من شخص في الحارة على قيادة الشرطة لتفادي الموقف لكن لم يستجيبوا أخيرا اتصلنا بواسطة أحد الخيرين إلى رئيس الإدارة الذاتية فأرسل طقما فيه مجموعة من العساكر وتفاجئنا حين رأينا أن العسكر المرسلين هم من رفقاء درب السكران وهم معروفون بسكرهم الدائم معه وأظنهم اتصلوا له قبل حضورهم أن يخفي نفسه فلم يعثروا عليه حينها أدرك الناس أن الانفلات الأمني بلغ غاية الاستهتار بحياة الناس وهو إخلال ممنهج ومقصود من قبل رئيس الإدارة الذاتية وحاشيته. 


رئيس الادارة الذاتية في الأرخبيل نموذج سيء جدا جدا كان يتغلف بالدين ليصل إلى أهدافه وأطماعه فبئس الرجل وبئس النموذج المسجدي الذي يقول ما لا يفعل وكأن الله كشف حقيقة نقده السابق للسلطة وعرى حقيقته أنه يبطن الفساد أكثر من الصلاح.

 
   قال أحد الناس سكتنا أن تؤخذ أرزاقنا وأن يتاجر مع الإماراتيين بأسمائنا فيبيع الإغاثة ويقيد أسماء المستفيدين زورا وبهتانا وغضينا الطرف عن الرشوة وتأخير الرواتب وأمور متعثرة كثيرة لكن أن يصل الأمر إلى تهديد حياتنا بالقنابل والأسلحة هذا مالا ينبغي السكوت عليه وقال الشيخ عيسى سالم بن ياقوت أن في سقطرى رجالا لم يقوموا بواجبهم وقد عتب عليه البعض من هذا القول لكن الواقع على الأرض يشهد بأن الرجال لم يعودوا محافظين على وطنهم وأمنهم وتماسكهم ولم يكونوا عند تطلع شعبهم كسابق عهدهم وإلا لو كانوا كذلك لقالوا لرأفت الثقلي رئيس الإدارة الذاتية إما اعتدل أو اعتزل. ولقالوا للسلطات المتنوعة عينوا لنا غير هذا الأخرق وليكن من أي حزب أهم شيء أن يستقر الأمن.  

المقال خاص بموقع المهرية نت 

المزيد من محمود السقطري