آخر الأخبار

"استعراض استفزازي وترويج للانفصال ".. موكب الزبيدي المسلح في المهرة يثير استياءً واسعاً

جانب من موكب الزبيدي الاستعراضي المسلح بالمهرة

جانب من موكب الزبيدي الاستعراضي المسلح بالمهرة

المهرية نت - رصد خاص
الخميس, 13 مارس, 2025 - 03:04 صباحاً

أثار الموكب المسلح الاستعراضي الذي قاده رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، عيدروس الزبيدي، إلى محافظة المهرة استياءً واسعاً بين أبناء المحافظة وعامة اليمنيين، حيث رافق نزوله موكب عسكري مسلح بالمدرعات والعربات والأطقم العسكرية والسيارات المصفحة، وهو ما وصفه العديد من المواطنين بأنه استفزاز وتهديد لأمن واستقرار المهرة.

 

واشتعلت ردود الأفعال بعد أن قام المرافقون للزبيدي بنزع العلم الجمهوري من القصر الجمهوري في المهرة، واستبداله بعلم الانفصال، وهو ما يعتبر خرقاً لرموز الوحدة الوطنية التي يعتز بها أبناء المهرة، وانتهاكا صارخا لآلية الشراكة في السلطة الحالية المتمثلة في المجلس الرئاسي والحكومة المعترف بها دوليا.

 

وأدان ناشطون ومواطنون هذه التصرفات التي وصفوها بأنها تهدف إلى إثارة الفوضى وخلق حالة من الانقسام داخل المجتمع المهري بشكل خاص، كما اعتبروا أن هذا التصرف يشكل تجاوزاً لسيادة الدولة ورموزها ووحدتها، ويهدف إلى زعزعة استقرار المهرة التي ظلت منذ سنوات بعيدة عن نزاعات الحروب والصراعات.

 

فيما وجه بعض أبناء المهرة دعوات للتوحد والوقوف صفًا واحدًا في وجه هذه التصرفات التي تهدف إلى تقسيم المجتمع اليمني وتكريس حالة الانفصال، مؤكدين رفضهم القاطع لأي محاولات لفرض واقع جديد يمس الوحدة الوطنية.

 

كما أشادوا بمواقف بعض الجهات الأمنية في المحافظة التي تدخلت بشكل سريع لاستعادة العلم الجمهوري على القصر الجمهوري، مؤكدين على التزامهم بحماية الأمن والاستقرار في المهرة.

 

المواطنون في المهرة عبروا عن غضبهم من هذه الحركات التي يعتقدون أنها تهدد الاستقرار ويخشى أن تؤدي إلى الفوضى، مؤكدين أن المهرة كانت وستظل محافظة آمنة ترفض أي محاولات لفرض أجندات خارجية من خلال القوة المسلحة.

 

"استعراض النقص"    

                                                                                                                                

الكاتب والناشط علي البخيتي علق على منصة إكس بالقول: الأخ عيدروس الزبيدي: الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد لا يتنقلون بهذا العدد الهائل من السيارات المصفحة والأطقم المسلحة".

وأضاف :كيف سيصدقك المانحون عندما تطالب بمساعدات ومنح للمحافظات الجنوبية وهم يروك تعبث بالأموال هكذا؟

 

وتابع: "الصرف على موكبك يكفي لإنارة عدن بالكهرباء 24/24 ساعة".

 

أما الإعلامي بشير الحارثي فعلق قائلاً: موكب الفخامة.. واستعراض النقص.. بينما يموت الناس جوعاً وتغرق #عدن في الظلام، بلا رواتب، بلا خدمات بلا نظافة المواطن فيها يبحث عن لقمة من براميل القمامة… يتحرك الموكب العظيم لمئات الكيلومترات بأكثر من مائة سيارة ومدرعة محمّلاً بمئات الجنود والمرافقين فقط لاستقبال عيدروس الزبيدي في المهرة!

 

وأضاف متسائلاً: " كم كلّف هذا السيرك المتنقل؟ ملايين الدولارات من جيوب الجياع من كهرباء عدن المطفأة من رواتب الموظفين المنهوبة!

وتابع قائلاً: "هل هذا موكب زعيم؟ لا هذا موكب رجل رجل مفلس يعاني من عقدة نقص يحتاج إلى قافلة مدرعة ليشعر بالقوة وكأن البلاد إرث شخصي يتنقل فيه كيفما شاء!

 

وأردف قائلاَ: "حتى كفيله ورب نعمته الشيخ محمد بن زايد لا يتحرك بأكثر من أربع سيارات دون بهرجه واستعراض.

 

وأضاف "زعماء العالم  كأمريكا وروسيا  لا يستعرضون بهذا الشكل المضحك، لكن عيدروس الذي يقتات من المساعدات الإماراتية، يرى أنه بحاجة إلى موكب أسطوري ليرى نفسه زعيماً بينما شعبه مسحوق يأكل من القمامة".

 

من جانبه، قال الناشط توفيق أحمد، إن "ما حدث في المهرة اليوم ليس مجرد إنزال علم ورفع آخر بل هو إعلان وقح لاستباحة السيادة الوطنية وتكريس لمشروع التقسيم الذي تقوده مليشيا الانتقالي بدعم خارجي".

وأضاف "دخول الزبيدي إلى القصر الجمهوري بالغيضة تحت غطاء المدرعات واستبدال الحراسة بأتباعه هو احتلال واضح".

 

الناشط عادل الحسني، قال من جانبه، إن " التحشيد السعودي والإماراتي نحو المهرة طريق للفتنة".

 

وأضاف معلق على موكب الزبيدي: " الفتنة تدق أبواب المهرة، ونواقيس الفوضى والصراع تُدق، على وقع أطماع لعينة تقودها الإمارات والسعودية".

 

وتابع: "ما حذرنا منه كثيرًا، للأسف يتحقق في المحافظة التي نأت بنفسها عن الفتن، فأتتها الفتن إلى دارها.. بداية تفتيت المجتمع المهري ونشر الصراعات وصناعة العداوات يجري، وستعم الفتنة الجميع ولن ينجو منها أحد".

وأكد أن "إنَّ استهداف المهرة لن يقدم شيئًا في الشأن اليمني، لن يحل ملفات، أو ينهي حربًا، أو يفني طرفًا، ولكنها أطماع تلو أطماع، وقتل محافظة جديدة بسهام العبث والفوضى".

 

وفي وقت سابق، أدان علي مبارك محامد، الناطق الرسمي باسم لجنة اعتصام المهرة، بشدة دخول أكثر من 680 جنديًا و120 طقمًا مدرعًا إلى المحافظة، في خطوة وصفها بالاستفزازية لمشاعر أبناء المهرة.

 

وأكد محامد أن هذه التحركات العسكرية جاءت استباقًا لزيارة "عيدروس الزبيدي"، واصفًا ما حدث بأنه تجاوز لحدود الأمن، حيث تم نزع العلم الجمهوري من الأماكن العامة وتوجيه مضايقات لنقاط الجيش والأمن.

 

وأشار محامد إلى أن هذه الأفعال تكشف عقلية مليشياوية تهدف إلى خدمة أجندات خارجية، وتهدد السلم الاجتماعي في المهرة، مؤكدًا أن هذه القوات لا تمثل أبناء المهرة ولا تنتمي لوطنهم.

وأضاف أن الهدف من هذه الزيارة المشبوهة هو إثارة الفوضى والاضطرابات في محافظة المهرة الآمنة، داعيا المحافظة إلى التكاتف والتوحد في مواجهة هذه المحاولات التي تسعى إلى جر المهرة إلى دائرة الفوضى.

 

 وأشاد بموقف اللجنة الأمنية في المحافظة التي تدخلت فورًا وأعادت العلم الجمهوري إلى مكانه على القصر الجمهوري، مؤكدًا التزامها بحماية الأمن والاستقرار في المهرة.

 

وأكد محامد أن المهرة ستظل محافظة آمنة ومستقرة، ولن تسمح بفرض أي أجندات بالقوة، متسائلًا عن الهدف الحقيقي وراء هذه الزيارة، محذرًا من أن ما ستجنيه المهرة من هذه التصرفات ليس سوى المزيد من التوتر والفوضى.

 

وفي وقت سابق، أقدمت مليشيا الانتقالي على إنزال العلم الوطني من القصر الجمهوري بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، قبيل وصول الزبيدي إلى المحافظة، قبل أن تعيد الأجهزة الأمنية بالمحافظة العلم  الوطني إلى مكانه.

 




تعليقات
square-white المزيد في محلي