أكّد مصدر محلي في محافظة أرخبيل سقطرى، اقتراب سفينة تحمل العلم الإماراتي من ميناء المحافظة، بعد أيام من وصول سفينة إماراتية تحمل معدات وأجهزة يمكن استخدامها في الأعمال العسكرية، بطريقة وغير قانونية، وفي ظل غياب الحكومة الشرعية.

وقال المصدر إن مدير شرطة سقطرى، الموالي للإمارات أحمد سعد القدومي، وجّه موظفي الميناء بالاستعداد لاستقبال سفينة إماراتية جديدة دون الكشف عن حمولتها، وألزمهم بالتعليمات الصادرة من ممثل الانتقالي في الأرخبيل رأفت الثقلي، ببدء إفراغ السفينة حال وصولها.

وزار القدومي ميناء سقطرى اليوم الخميس بصورة مفاجئة، استعداداً لاستقبال السفينة وتأمين خط التفريغ حتى لا يتم معرفة حمولتها، وفق المصدر.

أضاف أن "الثقلي" وجّه باستقبال السفينة التي لا تزال على بعد حوالي 25 ميلاً من الميناء، وتأجيل البواخر الأخرى التي تحمل المواد الغذائية والتجارية والمشتقات النفطية.

وأشار إلى صدور توجيهات بتفعيل دور الخفر السواحل والقوات المتواجدة في الميناء، وإيقاف السفن الأخرى (التجارية) وعدم السماح لها بالدخول إلا بعد تفتيش حمولتها؛ بالإضافة إلى ضبط حاملي السلاح غير المرخص، باستثناء السفن الإماراتية.

ولاقى وصول السفينة سخطاً شعبياً في سقطرى، وموجة غضب رافضة لاستقدام هذه السفن التي تحمل معدات عسكرية ضمن أدوات العبث الإماراتية في الجزيرة.

ويأتي هذا بعد أسبوعين من دخول سفينة إماراتية مشبوهة إلى ميناء سقطرى، حيث قامت بإفراغ حمولة من المعدات العسكرية وأجهزة الاتصالات، بعد أن إلغاء التأشيرات المعتمدة واستقدام أبوظبي لخبراء أجانب إلى المحافظة دون موافقة الحكومة اليمنية أو درايتها.

وتشهد محافظة أرخبيل سقطرى، فوضى أمنية وعبثاً مستمراً، وصولاً إلى إنشاء معسكرات وتجريف الحياة المدنية والبيئية، بعد سيطرة مليشيات الانتقالي بدعم إماراتي عليها خلال يونيو الماضي، ويتصاعد الغضب الشعبي ضد التمرد والتواجد الإماراتي باستمرار.