قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن روسيا قد تقرر مساعدة الحوثيين في هجماتهم في البحر الأحمر، وهي تتواصل معهم على مستوى جدي".

وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج في مقابلة أجريت معه مؤخرا لموقع بيزنس إنسايدر، إن الخارجية الأمريكية أصبحت تشعر بقلق متزايد في الأشهر الأخيرة من احتمال حصول الحوثيين على مساعدة من روسيا.

وقال ليندركينج عن الحوثيين وروسيا: "يبدو أن هناك مستوى جديا إلى حد ما من الاشتباك ونحن قلقون بشكل خاص بشأن نوع المعدات التي من شأنها أن تمكن الحوثيين حقا من أن يكونوا أكثر دقة في استهداف السفن الأميركية وغيرها من السفن في المنطقة - وهو ما من شأنه أن يعزز قدرة الحوثيين على ضرب هذه الأهداف".

وقال إن الولايات المتحدة ناقشت الوضع على "مستويات عالية" مع المملكة العربية السعودية، الدولة الشريكة التي حاربت الحوثيين لسنوات، ومع روسيا أيضًا. كانت العلاقة بين واشنطن وموسكو محفوفة بالتوترات منذ غزو الأخيرة لأوكرانيا في فبراير 2022.

وتابع: كما بذلت الولايات المتحدة جهودا لنقل رسائل إلى الحوثيين، مضيفا يبدو أنهم عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية التي قضت العام الماضي في الدفاع عن السفن التجارية من هجماتهم المتواصلة.

وقال ليندركينج "إن حقيقة أن الروس قد يساعدون في هذا الجهد أمر شيطاني. إنه أمر يثير قلقا شديدا" ولكن من غير الواضح النطاق الكامل للدعم الروسي للحوثيين.

وتشير بعض التقارير الإعلامية الغربية إلى أن موسكو زودت المتمردين بالفعل ببيانات الاستهداف والأسلحة الصغيرة، وكانت تفكر في تزويدهم بالصواريخ ــ وهو التطور الذي قد يؤدي إلى تصعيد الصراع بشكل كبير.

وقال ليندركينج إن الحوثيين لا يزالون "يحتفظون بالقدرة على إطلاق الصواريخ بقوة على السفن المارة"، لكن الولايات المتحدة ملتزمة بالحفاظ على ممرات الشحن مفتوحة في البحر الأحمر.