آخر الأخبار

تصعيد "الانتقالي" بحضرموت..  ورقة ضغط سعودية إماراتية على الشرعية اليمنية

تظاهرة سابقة لأدوات الإمارات في حضرموت

تظاهرة سابقة لأدوات الإمارات في حضرموت

المهرية نت - وحدة التقارير/خاص
الجمعة, 17 يوليو, 2020 - 05:48 مساءً

تشهد محافظة "حضرموت" تصعيد جديد للميليشيات المدعومة من الإمارات، عقب دعوات للحشد بمدينة المكلا مركز المحافظة بالتزامن مع ارتباك المشهد السياسي.

 

وجاء التصعيد بعد إشادة وتحريض من رئيس ما يسمى الجمعية الوطنية ومحافظ حضرموت السابق أحمد بن بريك الذي دعا جماهير المحافظة للمشاركة الواسعة، ما يعني السعي لجر المحافظة لأتون الصراع الذي ما تؤكد قيادتها السياسية البقاء على الحياد منها.

 

وزعم المجلس الإنتقالي في بيانه التصعيدي، إنه يهدف للضغط على الشرعية اليمنية في مشاورات الرياض الجارية لتشكيل حكومة جديدة.

 

ويرى مراقبون إن السعودية والإمارات تستعملان حضرموت ورقة ضغط سياسية لصالح مشروع ابوظبي المضاد للدولة اليمنية التي كان من المفترض على الرياض وابوظبي مساندتها لا ذبحها من الوريد إلى الوريد.

 

حضرموت والضغط السياسي

 

وتخترق أبوظبي مفاصل الدولة بمحافظة حضرموت، وتستعمل أدواتها الموجودة داخل السلطة المحلية لابتزار الحكومة وكان آخر أعمالها الإرهابية اقتحام ميناء المكلا ونهب حاويات أموال تابعة للبنك المركزي.

 

وقالت مصادر حكومية في تصريح لـ "المهرية نت"، إن الإمارات تلجأ إلى استخدام ورقة حضرموت للضغط السياسي على الشرعية اليمنية للرضوخ لإملاءاتها وهو ما يبدو حاليا بعد تصعيد الانتقالي تارة والتراجع تارة أخرى متناسقا مع مستجدات المشاورات بالرياض.

 

وأضافت المصادر أن حضرموت تمثل أهمية كبيرة لجميع الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، نظرا لموقعها الجغرافي وسواحلها الشاسعة على بحر العرب وكذا مخزونها النفطي حيث ترفد ميزانية الدولة بالجزء الأكبر منها.

 

وخلال الأشهر الماضية، زارات وفود سياسية وعسكرية أمريكية المحافظة وبحثت مع قيادة المحافظة سبل مكافحة الإرهاب وحماية السواحل إضافة لدعم قوات خفر السواحل بقوارب حديثة ما يشير إلى الأهمية التي توليها هذه الأطراف للمحافظة نظرا لمصالحها.

 

غطاء لتصعيد عسكري

 

السياسي حافظ نديم يؤكد أن حالة الحشد في حضرموت من قبل المجلس الانتقالي يأتي لتدعيم أي عمل عسكري يتم التجهيز له في استغلال لحالة الارتباك الذي تعيشه المحافظة بعد استياء المكونات من تهميشها بمشاورات الرياض.

 

وقال إن السيناريو المقبل يبدو للاتجاه لتسليم حضرموت خاصة الساحل إلى المجلس الانتقالي باعتبارها مربط الفرس خاصة إذاما تم تهميش حضرموت في مشاورات الرياض الجارية حيث يتم استغلال ذلك.

 

وأشار إلى أن الانتقالي والسعودية والإمارات يلعبون على عامل الوقت لإسقاط حضرموت من خلال عدم الجديدة في تشكيل حكومة مايشير لضوء أخضر للمضي في إسقاط المحافظة.

ويرى الناشط "أحمد سليمان"، أن أن دعوات الحشد حاليا غير مفيدة وغير مجدية، مشيرا إلى أنه حين تقرع الحرب طبولها تضيع أصوات الحشود المتظاهرة.

 

وأكد في حديثه لـ "المهرية نت" أن الجماهير في حضرموت تمتلك الوعي الكافي بهذه القضية ما دفعهم إلى الامتناع عن التصعيد وسحب البساط على من يريد جر المحافظة للفوضى.

وأضاف: البعض يعول على الحشد للتظاهر لكني أرى أن التجاهل هو خير رد على من يثير الشغب في حضرموت.

 

واعتبر أن الامتناع عن التصعيد بحد ذاته شكل من أشكال النضال في مرحلة يراهن فيها الطرف الآخر الذي يدير دفة الصراع على تفجير الأوضاع و على الحسم العسكري..

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية