آخر الأخبار

نيويورك تايمز: قادة أمريكا قلقون من أن الحملة في اليمن ستؤدي لاستنزاف الأسلحة اللازمة لردع الصين

الغارات الأمريكية على اليمن

الغارات الأمريكية على اليمن

المهرية نت - ترجمة خاصة
الخميس, 10 أبريل, 2025 - 08:16 مساءً

نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرا لكل من الكاتب إدوارد وونغ وهو مراسل دبلوماسي لصحيفة نيويورك تايمز،و إريك شميت وهو مراسل الأمن القومي لصحيفة نيويورك تايمز في واشنطن بعنوان : القادة الأمريكيون قلقون من أن الحملة في اليمن ستؤدي الى استنزاف الأسلحة اللازمة لردع الصين. 

 

 

وقال التقرير "يشعر القادة الأمريكيون الذين يرسمون سيناريوهات لصدام محتمل مع الصين بقلق متزايد إزاء احتمال اضطرار البنتاغون قريبًا إلى نقل أسلحة دقيقة بعيدة المدى من مخزوناته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، حسب إفادة مسؤولون في الكونغرس".

 

ويعزى ذلك، وفق التقرير، إلى الكميات الكبيرة من الذخائر التي تستهلكها الولايات المتحدة في حملة القصف التي تجري في اليمن بأمر من الرئيس ترامب. 

 

 ويتفاقم تراجع الاستعداد الأمريكي في منطقة المحيط الهادئ بسبب نشر البنتاغون لسفن حربية وطائرات إلى الشرق الأوسط في أعقاب حرب إسرائيل وغزة التي بدأت في أكتوبر 2023 وبعد بدء ميليشيا الحوثيين في اليمن بمهاجمة السفن في البحر الأحمر دعمًا للفلسطينيين، وفقًا للمسؤولين".

 

كما تتعرض السفن والطائرات الأمريكية، بالإضافة إلى الأفراد العاملين عليها، لضغط عملياتي مكثف، حتى أن صيانة المعدات الأساسية تصبح معضلة في ظل هذه الظروف الصعب، وقد تحدث مسؤولو الكونغرس الذين أشاروا إلى هذه المشكلات شريطة الحفاظ على سرية هويتهم للتعبير بصراحة عن مسائل عسكرية حساسة. 

 

وحسب التقرير، من المرجح أن يُسأل الأدميرال صامويل بابارو، قائد القيادة الهندية الباسيفيكية الأمريكية منذ مايو، عن مسائل الجاهزية عندها من المتوقع أن يدلي بشهادته أمام الكونغرس يومي الأربعاء والخميس. 

 

وقد أكد العديد من مساعدي ترامب، بمن فيهم وزير الدفاع بيت هيغسيث ووكيل وزارة الدفاع للسياسات إلبريدج كولبي، على ضرورة إعطاء الولايات المتحدة الأولوية لتعزيز قواتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لردع الصين، والتي تعمل على تطوير قدراتها العسكرية وترسانتها النووية بوتيرة سريعة. 

 

وتابع التقرير "يجادل هؤلاء المسؤولون بأن الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا في دفاعها ضد روسيا وعقودًا من العمليات العسكرية في الشرق الأوسط وأفغانستان قد استنزفت موارد هامة من آسيا. وإذا شنت إسرائيل هجومًا على مواقع تخصيب إيران النووية في الأشهر المقبلة وأشعلت فتيل حرب أوسع في الشرق الأوسط، فمن شبه المؤكد أن تخصص إدارة ترامب المزيد من الموارد العسكرية الأمريكية للمنطقة".

 

وتحدث التقرير أن الجيش الأمريكي يواجه صعوبات في تحقيق التوازن بين الموارد في ظل حملة القصف التي يشنها ضد مسلحي الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. 

 

 

وقد أفادت صحيفة نيويورك تايمز في الأسبوع الماضي بأن حملة القصف التي استمرت شهرًا كانت أوسع بكثير مما أعلنه البنتاغون علنًا. وقال مسؤولون أمريكيون إن البنتاغون استهلك حوالي 200 مليون دولار من الذخائر في الأسابيع الثلاثة الأولى وحدها. وأضافوا أن التكاليف الإجمالية أعلى بكثير - متجاوزةً المليار دولار حتى الآن - عند احتساب النفقات التشغيلية وتكاليف الأفراد. 

 

كما نشر البنتاغون حاملتي طائرات، وقاذفات شبح من طراز B-2 وطائرات مقاتلة إضافية، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي باتريوت وثاد في الشرق الأوسط. وتنفذ قاذفات B-2 طلعات جوية طويلة من جزيرة دييغو غارسيا الصغيرة في المحيط الهندي، حيث توجد قاعدة عسكرية مشتركة للولايات المتحدة وبريطانيا. 

 

وفي الأول من أبريل، أعلن شون بارنيل، المتحدث باسم البنتاغون، عن سحب حاملة الطائرات كارل فينسون وسفن أخرى من المحيط الهادئ للقيام بمهام في الشرق الأوسط.

 

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الجمعة، عرض الرئيس دونالد ترامب مقطعًا جويًا يُظهر ما يبدو أنه قصف صاروخي استهدف تجمعًا لعشرات الأفراد. وادعى ترامب أن الهجوم استهدف عناصر من الحوثيين، مضيفًا بسخرية: "عفوًا، لن ينفذ هؤلاء الحوثيون أي هجوم بعد الآن!"

 

 

وحسب نيويورك تايمز، كشف مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية، في جلسات مغلقة مع حلفاء ومشرعين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي لم يحقق سوى نتائج محدودة في استهداف وتدمير الترسانة الكبيرة التي يمتلكها الحوثيون من الصواريخ والطائرات بدون طيار ومنصات الإطلاق.

 

 

وأفاد مسؤول في الكونغرس أن مسؤولًا بارزًا في وزارة الدفاع أبلغ مساعدي الكونغرس مؤخرًا أن كلاً من البحرية الأمريكية وقيادة المنطقة العسكرية في المحيطين الهندي والهادئ "تشعران بقلق بالغ" إزاء وتيرة استهلاك الذخائر العسكرية في العمليات الجارية في اليمن.

 

وذكرت تقارير للصحيفة بأن المخزونات العامة للذخائر لدى البحرية الأمريكية كانت أساسًا أقل بكثير من الأهداف المستهدفة قبل أن يأمر الرئيس جو بايدن، قبل نحو عام ونصف، بشن عمليات عسكرية ضد الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر. 

 

 

وقال مسؤول في الكونغرس إن مسؤولًا رفيعًا في وزارة الدفاع أبلغ مساعدي الكونغرس بأن البنتاغون يواجه الآن "خطرًا حقيقيًا على مستوى العمليات" في حال اندلاع أي نزاع في آسيا.

 

 

وردًا على تساؤلات بشأن ما إذا كانت الخطط الحربية الأمريكية في منطقة المحيط الهادئ قد تتأثر نتيجة نقص الذخائر المتاحة، حاول المتحدث باسم الأدميرال بابارو التقليل من حجم هذه المخاوف.

 

وصرّح القائد ماثيو كومر، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، بأن "القوات الأمريكية تقدم خيارات ردع مرنة لحماية المصالح الوطنية الأمريكية في مختلف مسارح العمليات، مع الحفاظ على جاهزية قوية فاعلة وقادرة وفتاكة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، لضمان الدفاع الوطني والاستجابة لأي تطورات محتملة".

 

وفي جولة له إلى آسيا قبل أسبوعين، حاول السيد هيغسيث طمأنة حلفاء واشنطن بالتزام بلاده بردع "التهديدات" القادمة من الصين في المنطقة.

 

وأعلن هيغسيث من مانيلا، عاصمة الفلبين، أن إدارة الرئيس ترامب "ستولي هذه المنطقة من العالم أولوية حقيقية وستحول اهتمامها إليها بشكل غير مسبوق".

 

 

وتابع قائلًا: "اليوم في الفلبين، وغدًا في اليابان، ثم في أستراليا وكوريا الجنوبية ودول أخرى من هذه المنطقة، حيث سنؤسس سويًا منظومة ردع فعّالة تضمن منع اندلاع أي حرب".

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن الصواريخ المجنحة "توماهوك" التي تُطلق من السفن، والقنابل الانزلاقية من طراز AGM-154 المعروفة باسم "السلاح المشترك بعيد المدى"، والصواريخ الشبحية AGM-158 "جو-أرض بعيدة المدى"، هي من بين الأسلحة التي تم استخدامها.

 

 

وتُعد هذه الأسلحة بالتحديد من النوع الذي يقول المخططون العسكريون الأمريكيون إنه سيكون ضروريًا للتصدي لهجوم جوي وبحري محتمل من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني في بحرَي الصين الجنوبي والشرقي، والمحيط الهادئ.

 

 

وفقًا للمسؤولين، تتواجد الأسلحة في المخزونات العسكرية الأمريكية في قواعد جوام وأوكيناوا في اليابان، إضافة إلى مواقع أخرى في منطقة المحيط الهادئ الغربي. 

 

وأفادوا أن البنتاغون لم يضطر بعد للاعتماد على هذه المخزونات في الصراع ضد الحوثيين، إلا أن الحاجة قد تطرأ لاستخدامها في القريب العاجل.

 

 

وتعتبر الصواريخ المجنحة "توماهوك" الأمريكية من الأسلحة المتزايدة الأهمية لاحتياجات الجيش الياباني. ففي يناير 2024، وقعت وزارة الدفاع اليابانية اتفاقًا مع الولايات المتحدة لشراء 400 صاروخ "توماهوك". 

 

 

ويأمل القادة الأمريكيون أن تستخدم اليابان هذه الصواريخ لمساعدة القوات الأمريكية في حال نشوب حرب مع الصين

 

 

وتحدث شي جين بينغ، زعيم الصين، عن ضرورة أن تسيطر الصين على تايوان، لكنه لم يصرح علنًا بجدول زمني محدد لتحقيق ذلك. 

 

من جهته، كان ترامب حذرًا بشأن ما سيفعله إذا حاولت الصين غزو أو حصار تايوان. أما إيلون ماسك، المستشار الملياردير للسيد ترامب، فقد قال إن تايوان يجب أن تكون تحت سيطرة الصين، بينما قال وزير الخارجية ماركو روبيو إن الولايات المتحدة تعارض أي تغييرات أحادية في الوضع الراهن.

 

 

وأكد الرئيس بايدن في عدة مناسبات أن الجيش الأمريكي سيدافع عن تايوان في حال تعرضها لهجوم واسع من الصين.

 

 

وتستمر تايوان كونها أبرز بؤرة توتر في العلاقات الأمريكية الصينية، وتعتبر أكثر النقاط قابلية للتحول إلى نزاع مسلح بين القوتين النوويتين.

 

رابط المادة الأصلية




تعليقات
square-white المزيد في محلي