آخر الأخبار

استمرار هجمات الحوثيين على السعودية.. تهديد أمني واستنزاف مالي للرياض

صاروخ باليستي

صاروخ باليستي

المهرية نت - وحدة التقارير/خاص
الجمعة, 17 يوليو, 2020 - 05:02 مساءً

تبزر تساؤلات حول تأثيرات وتداعيات الهجمات الذي يشنها الحوثيون بين الحين والأخر، على السعودية، في ظل تصاعد وتيرتها باتجاه مناطق ومنشآت حيوية بالمملكة.

 

ورغم أن التحالف السعودي والإماراتي يعلن دائما اعتراض تلك الهجمات الحوثية، إلا أن بعضها استهدف موقع حيوية، فيما يشكل استمرار تلك الهجمات تهديد أمني فضلا عن استنزاف مالي كبير لتدابير اعتراضها.

 

وخلال الأيام القليلة الماضية، أطلق الحوثيين 12 طائرة مسيرة وأربعة صواريخ باتجاه السعودية، أعلنت الأخيرة اعتراضها وتدميرها.

 

وتتزامن الهجمات الأخيرة مع مساعي الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية، كما أنها تأتي مع تحركات الرياض لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي.

 

تهديد أمني واستنزاف مالي

 

 ويقول الباحث والمحلل عسكري الدكتور علي الذهب، إن الواقع بحسب ما كشفته المصادر السعودية خلال السنوات الأربع منذ اطلاق الصواريخ أو الثلاث السنوات من منذ اطلاق الطائرات المسيرة يكشف أن السعوديين لم يستطيعوا مواجهة هذه الهجمات.

 

وأشار في تصريح لـ"المهرية نت" إلى أن الكثير من الصواريخ سقط وأحدث تداعيات محدودة على المستوى المادي بسبب نزوع القدرة التفجيرية لها لكي تصل إلى أبعد مدى كما حصل في الرياض.

 

ولفت إلى أن وصول الصواريخ لا يحدث بسبب اعتراضها بينما تصل بعضها إلى مناطق ميتة دون حدوث أضرارا كبيرة، فيما يخص الصواريخ الاستراتيجية لمحدودة كتلة شحنة المادة المتفجرة في  الرأس.

 

 أما الصواريخ قصيرة المدى والتي تستخدم في الحدود، يرى الذهب، أن لها أثر تدميري لعدم إمكانية اعتراضها وتتسبب في أثار غير مادية تتمثل في فقدان ثقة المواطن السعودي بجيشه في التصدي لهذه الهجمات.

 

وذكر أن الهجمات تحدث ارتباك داخل صفوف الجيش والمواطنين رغم أن القوات السعودية مزودة بمنظومة الدفاع الجوي التي تعد من أرقى الأسلحة والأكثر تقنية.

 

وبين أن هناك تأثيرات للصواريخ تكلف السعودية  جهد ماليا بمجرب إطلاق الحوثيين صاروخ تواجه المملكة التهديد بأربعة صواريخ الواحد يبلغ قيمته 2 مليون دولار فيما الصاروخ العادي لا يكلف  500 دولار.

 

وأوضح أن هناك تداعيات تستنزف الجانب المالي بشكل كبير وتدابير أخرى فرضتها الهجمات الحوثية تتطلب نفقات مادية من خلال تحريك آليات ورفع درجة  القتال إلى الاستعداد القصوى.

 

وخلص إلى أن المكاسب التي يحققها الحوثيون  تأتي خلال ما تحدثه هذه الهجمات من تداعيات سواء مادية أو غير مادية.

 

وأشار إلى الهجمات الحوثية عبر الزوارق المسيرة، أثبتت أنها خلقت تهديدا أمنيا للقوات البحرية السعودية وأصابت بعض أهدافها.

 

وفي يتعلق بالنسبة للطائرات المسيرة، يقول الذهب، أن أغلب الهجمات التي طالت المملكة مثل ما حدث في خريص وبقيق تدل على أنه لا يمكن للرياض أن تستهدف وتمنع مثل هذه الهجمات.

 

وأكد أن هجمات أخرى للطائرات الميسرة بلغت أهدافها فيما جرى إسقاط بعضها، إلا أنها في كثير من الأحوال تكون بغرض المسح والاستطلاع.

 

وتخلف هذه الهجمات وفق الذهب، حالة من الارتباك فضلا عن أثار مادية إضافة إلى تعطيل بعض المصالح السعودية ومشروعات قيد التنفيذ.

 

وأشار إلى أن استهدف في خريص وبقيق ونجران وجيزان يأتي لكونها مناطق صناعية تتعلق بالنفط أو القواعد العسكرية وما ينتج من خسائر في الانتاج أو إعادة البناء والأهداف المستهدف وإجراءات التشغيل.

 

فشل في وقف الخطر

 

من جهته، يعتقد الصحافي والباحث في الشأن الخليجي والسياسة الإيرانية، عدنان هاشم، أن استمرار إطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار، يؤكد أن التحالف الذي تقوده السعودية بعد خمس سنوات من الحرب، فشل في وقف الخطر الذي يمثله الحوثيون على أراضي المملكة التي تدخلت في اليمن لإنهائه.

 

وأشار إلى أنه في كل الحالات سواء كانت المملكة متمكنة من اعتراض الهجمات أو لا، إلا أن القيمة السياسية والفعل العسكري الأكبر يكون في استمرار إطلاق هذه الصواريخ والطائرات بعد سنوات من الحرب المستمرة.

 

وأوضح أن الهجمات الحوثية تؤكد أن إيران ما زالت مستمرة بالفعل بإيصال الأسلحة وتكنلوجيا الأسلحة المتقدمة إلى الحوثيين لضرب المنشآت السعودية الحيوية.


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية