آخر الأخبار

الضالع: 5 شباب من أسرة واحدة ذهبوا ضحايا للحرب والتحالف يستقطب المزيد

المهرية نت - الضالع - خاص
الخميس, 16 يوليو, 2020 - 06:42 مساءً

عمر وعلي وبلال..ثلاثة شبان ترعرعوا مع إخوانهم بكر وعبده، وهم أبناء محمد حمادي، يعيشون في بيت شعبي ومتواضع للغاية بمنطقة الحبلة في الأزارق بمحافظة الضالع.

 

الفقر والعوز والقلة والاستقطاب السياسي، تجمعت كلها على رؤوس أفراد هذه الأسرة، لتفتك بهم في وقائع متعددة، منهم من قضى نحبه ومنهم من يرقد في المستشفيات. 


نشأ أبناء محمد حمادي، كغيرهم من اليمنيين، وسط وطن يعج بالخذلان والفساد، ولم تصل لهم حقوقهم من بلدهم، وبالمقابل وجدوا مشروعا يفتح لهم المجال ويرتوي من غض شبابهم، فكان مايسمى بـ"المجلس الإنتقالي".

 

قتل علي وبلال وعمر وجرح بكر وعبده في محارق الحرب المشتعلة والتي لم تصل إلى نتيجة تذكر بعد أكثر من 5 سنوات.

 

اليوم الخميس قدّم عدد من الأهالي مبادرة لمساعدة الأسرة بمبلغ لبناء البيت،  حيث لم ينفعهم الإنتقالي ولا الحكومة ولا غير ذلك رغم تضحياتهم في الحرب، التي ربما قدموها مكرهين تحت سطوة الفقر. 

 

يقول سامي الأزرقي لـ«المهرية نت»: "الأسرة في حالة عوز شديد، ولم ينفعهم أحد، حالهم مثل حال الكثيرين الذين لايجدون لقمة العيش مايدفعهم للمشاركة في الحرب والموت".

 

ربما كان عمر يحلم بعد نشأته في ذلك البيت بأن يبني بيتا، وأما علي فكان يحلم بمشروع يرفع مكانته بين أسرته، أما بلال فربما سئم من نظرة الناس لهم بالإشفاق فكان يحلم أن يكون قائدا ينظر له بعين الإكبار. 

 

ذهبوا جميعا وعادوا بين الحين والآخر جثامين وعيونهم مفتوحة على أحلام باتت مستحيلة، دفنوا جميعا بفتوتهم، وبأموال "إماراتية سعودية "حرقت أحلامهم، وهدّت مستقبلهم، أما بكر وعبده فباتوا جرحى،  فهل بات قسرا على الشباب اليمني أن يرتضي بهذا الواقع المفروض!..بين الموت أو العيش بجروح غائرة.

 

ذلك غيض من فيض الوجع الذي دفع بالمواطن اليمني للاقتناع بأن التحالف قدم للاحتلال لا لتلك المُثُل التي لطالما روّج لها عن اليمن،  واستخدمها استعطافا؛ ليروّج لمشاريع القتل المستمرة،  فمن لم يقتل في الحرب، قتل في لهيب الحاجة والفقر.


يأتي ذلك وسط معلومات عسكرية مؤكدة قالت لـ«المهرية نت» إن التحالف السعودي الإماراتي يعمل على إنشاء كتائب جديدة تحت إطار قوات الحزام الأمني في المحافظة، وينوي تجنيد عدد من الشباب في كتائب جديدة.

 

وتشير المعلومات أن التحالف يروج أنه سيدفع للمنظمين إلى الك الكتائب شهريا؛ ملمحا إلى أن تلك ميزة لا يحصل عليها من هم تحت قيادة الجيش الوطني.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية