آخر الأخبار

أرخبيل سقطرى..ثلاث سنوات من عبث الإمارات بجوهرة اليمن (تقرير خاص)

قوات إماراتية في اليمن - رويترز

قوات إماراتية في اليمن - رويترز

المهرية نت - سقطرى-خاص
الإثنين, 19 يونيو, 2023 - 10:21 صباحاً

تحل اليوم الاثنين الذكرى الثالثة لسيطرة مليشيات الإمارات على محافظة سقطرى الحيوية، التي توصف بأنها جوهرة يمنية ثمينة سقطت بيد العابثين.

 

وفي 19 يونيو/حزيران 2020 سيطرت مليشيا المجلس الانتقالي الانفصالي بدعم إماراتي على أرخبيل سقطرى، بعد طرد السلطات الشرعية من الجزيرة الشهيرة.

 

وقبيل سيطرة الانتقالي على سقطرى، شكت القوات الشرعية حينها من تواطئ من قبل السعودية والإمارات مع المليشيات الانفصالية، ما أدى إلى سقوط المحافظة الاستراتيجية. 

 

*كيف تبدو سقطرى الآن؟ 

 

تزامنا مع مرور الذكرى الثالثة لسقوطها بيد الإمارات، تعيش سقطرى أسوأ مرحلة في تاريخها، نتيجة العبث والفوضى الحالية في المحافظة التي باتت تعاني مشكلات متعددة، دون مغيث أو مستجيب لمناشدات سكانها المطالبين بحل الوضع المتأزم هناك.

 

وسبق أن شكا المواطنون بشكل متكرر من تدهور أكبر للوضع المعيشي والخدمات العامة بعد سيطرة المجلس الانتقالي على سقطرى. 

 

وشهدت سقطرى أزمات خانقة في المواد الغذائية والغاز المنزلي والوقود طوال الفترة الماضية ، فيما اتهم أبناء الجزيرة مندوب الإمارات بنهب المساعدات الإغاثية وبيعها في الأسواق.

 

 

كما يبدو الواقع الحقوقي مستمر في التدهور، حيث تعرض العديد من النشطاء للاحتجاز والإهانات والتهديدات وتكميم الأفواه.

 

وبات أرخبيل سقطرى بلا أي سيادة يمنية، حيث تقوم الإمارات بتسيير رحلات جوية مستمرة دون علم السلطات الشرعية اليمنية. 

 

ومن أجل إشباع رغبتها في الظهور كلاعب رئيسي في الجغرافيا السياسية والإقليمية، حولت الإمارات الجزيرة اليمنية إلى مستعمرة تمارس فيها كل أنواع الانتهاكات لسيادة اليمن وتعقد اتفاقات مع دول عدة من بينها الاحتلال الإسرائيلي لإنشاء قواعد عسكرية في جزرها ومحمياتها تحت مسمى التعاون الاستراتيجي. 

 

*جزيرة عالقة 

في مايو /أيار الماضي، سلط موقع "IFL Science" البريطاني الضوء على المخاطر التي تواجهها جزيرة سقطرى بعد أن وقعت خلال السنوات الأخيرة تحت هيمنة الإمارات. 

 

وأفاد الموقع في تقرير، بأن الجزيرة الغارقة في الأساطير والحياة النباتية الغريبة، يمكن القول إنها بين أكثر الأماكن الفريدة على هذا الكوكب.

 

 

واستدرك: لكن لسوء الحظ، وقعت هذه الجزيرة ذات المناظر الطبيعية الجميلة منذ ذلك الحين في أوقات عصيبة بعد أن تورطت في الحرب ووقعت تحت نفوذ الإمارات. 

 

وقال "هذه الجنة المثالية مهددة.. كانت سقطرى تاريخيا جزءا من اليمن، لكن السنوات الأخيرة شهدت وقوعها تحت تأثير الإمارات". 

 

ومع عدم وجود نهاية تلوح في الأفق لأزمة اليمن، فإن سقطرى عالقة بشكل محرج في وسط الصراع في هذه الأثناء، حسب التقرير. 

 

*عبث عسكري 

تواصل الإمارات عبثها العسكري في أرخبيل سقطرى، والاستحواذ على خيرات المحافظة، بتعاون وتنسيق مع مليشياتها هناك.

 

ومطلع العام الجاري 2023، أفادت مصادر عسكرية، بأن قائد اللواء الأول عبدالله أحمد كنزهر وجه بسحب جميع الأسلحة والأفراد الموجودين في جزيرة عبدالكوري بمحافظة سقطرى وتسليمها للإمارات.

 

 

وأكدت المصادر أن القوات المرابطة في عبدالكوري سلمت الجزيرة للقوات الاماراتية بتوجيهات من السلطة المحلية التابعة للمجلس الانتقالي ، مشيرة إلى أن القوات الإماراتية باتت وحدها من تدير الجزيرة ولا يوجد أي مظهر للسيادة اليمنية.

 

ومؤخرا، شيدت الإمارات مبان للقاعدة العسكرية وسط زيارات متوالية لخبراء أجانب، يعتقد أنهم إسرائيليون، عبر طيران مباشر من جيبوتي.

 

 

وفي سقطرى أيضا وجه المحافظ المعين من المجلس الرئاسي رأفت الثقلي بإيقاف إصدار الجوازات في المحافظة باسم الجمهورية اليمنية.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية