آخر الأخبار

رغم ظروف الحرب القاسية.. اليمنيون يعيشون فرحة العيد بإمكانيات بسيطة ( تقرير خاص)

المهرية نت - رهيب هائل
الإثنين, 24 أبريل, 2023 - 07:48 مساءً

تشهد أيام عيد الفطر المبارك هذا العام  سعادة  غامرة وفرحًا جميلًا في قلوب اليمنيين، الذين حاولوا أن يصنعوها بإمكانياتهم  البسيطة ابتهاجًا بالعيد  وتعظيمًا  لشعائر الله.

 

وعملت الأمهات اليمنيات  العديد من كعك العيد في المنازل  بالإضافة إلى شراء  الآباء  بعض الشكلاتة( أكياسًا صغيرة بسعر ألف ريال)  تم توزيعها للأطفال في الطرقات وأمام المنازل.


كما يتبادل الأهل والأقارب الزيارات،  وكل شخص منهم  يعمل على  تقديم  أفضل ما لديه لزواره بشكل يبعث في نفوسهم الألفة والمودة والإخاء والسعادة.


التكافل الاجتماعي لصناعة فرحة العيد

فيما قدمت العديد من الجمعيات والمشاريع الخيرية  في المدن كسوة العيد للأطفال بالإضافة إلى دجاج العيد للعديد من الأسر.

 

وأما الأرياف  فأغلب القرى وضعت لها صناديق يتم فيها  إيداع( ألف ريال شهريًا على كل شخص قادر)  وقد تم فتح الصناديق قبيل العيد  لشراء  كسوة العيد للأسر الفقيرة ودجاج لغداء يوم العيد.


ويدلي العديد  من المواطنين اليمنيين أراءهم  عن الأجواء السعيدة  التي نسجونها خلال أيام العيد من إعداد وتحضير وتقديم وتكافل  مجتمعي بعيدًا عن أجواء الحرب.


وبهذا الشأن، تقول أمل محمد( مواطنة)" نحن اليمنيون نحاول أن نعيش أجواء العيد على الرغم من وجع الحرب الذي أصاب قلوبنا وأوجعنا إلى الحد الذي لا يوصف! نفرح بالعيد تعظيمًا لشعائر الله".


وأضافت محمد لـ" المهرية نت"  اليوم الكثير من الناس يذهبون للحدائق والمتنزهات هم وأطفالهم، محاولين تناسي أوجاع الحرب، والأطفال هم الآخرون كانوا ينتظرون هذه المناسبة  ليعيشوا فيها فرحًا لهم منه زمنًا طويلًا".


وتابعت" صنعنا نحن النساء المعمول( كعك العيد)  والأطفال  الذين لم يستطيعوا الذهاب للحدائق خرجوا للعب في الشوارع فكانت لمة الأطفال جميلة في يوم العيد".

 

وواصلت" حدثت زيارات بين الأهل والأصدقاء، والذين لم  يستطيعوا الزيارة اكتفوا بالاتصال أو المراسلة  وشعرنا بوجود العيد في أوساطنا، زارتنا السعادة وإن كانت هناك الكثير من المنغصات".

 

وأردفت" شعرنا بسعادة لا توصف بزيارة أهالينا وأقاربنا وتبادلنا جنبات الحديث، بعيدًا عن أجواء الحرب والغلاء، فيما المحاصرون حاولوا أن يتناسوا  أوجاعهم وتواصلوا مع أهاليهم من خلال الصور ومقاطع الفيديو والمكالمات".

 

رسم الابتسامة بعيدًا عن أجواء الحرب

في السياق ذاته، يقول طلال مهيوب الشرعبي -رئيس اللجنة المجتمعية لحارة غزة في مدينة تعز- إنه:" على الرغم من الحصار الخانق والقصف العشوائي المستمر منذ  ثماني سنوات وبضعة أشهر  والمصحوب بارتفاع الأسعار؛ إلا أن السكان يصنعون الفرحة و يرسمون الابتسامة فيما بينهم". 

 

وأضاف" مازال أهل الخير متواجدين ويتقاسمون الفرحة فيما بينهم من خلال الزيارات المتبادلة واصطحابهم  للكعك والمقصقصات الصغيرة و بعض الحلويات التي صنعوها بامكانياتهم البسيطة ويرسمون من خلالها البسمة رغم الهموم والأحزان".

 

وتابع "الجمعيات تعمل في  توزيع كسوة العيد و الدجاج، لكنها مقصورة  فقط  لبعض الحارات أما حارة غزة لم أر أي  أثر لذلك".


 وأشار إلى  وجود العديد من  الأسر المتعففة والتي لم  تصل إليها الجمعيات لعدم وجود وساطات لها ويعانين الأمرّين الحرب والغلاء، لكنهنَّ يصنعنَّ سعادتهنَّ بؤمورهنَّ البسيطة والتي اعتدنَّ عليها كل عام  يحل به العيد".


 وأردف" ذهبت الكثير من الأسر إلى بعض  الأماكن الجميلة كالحبيل شرق الجامعة كمتنفسات ولو لم تكن بالشكل المطلوب، ووادي الضباب، أما  الحدائق فهي مزدحمة جدًا و تعج بالأسر المتوافدة إليها لصنع الفرحة والابتسامة في وجوه أطفالها".


للعيد في الريف نكهة خاصة

في الريف يحتفي المواطنون بالعيد بشكل بهيج ويتبادلون الزيارات ويعدون الكعك والحلويات ويوزعونها للأقارب والزوار ويرسمون البسمة على الفقراء من خلال  الصناديق التي يتبرعون إليها  شهريًا، ويشترون بها  كسوة ودجاج ليوم العيد للمعسرين.

 

بدوره، يقول المواطن "سهيل عبدالله "  عامل بالأجر اليومي لـ" المهرية نت" إن:" المواطنون في الأرياف يحتفون  بالعيد بشكل بهيج ونكهة خاصة، فقد أعدوا لهم أفرامًا يدوية من طين وزوجاج تصنع  بهم الأمهات الكعك  والمقصقصات  الصغيرة بإمكانيات بسيطة  ويتم توزيعها لأسرهنَّ  وأقاربهنَّ".

 

وأضاف عبدالله" يتبادل الناس الزيارات  ويسلمون على الأقارب والأرحام ويوزعون للأطفال في الطرقات والمنازل  بعض الشكولاته- سعر الكيس الواحد ألف ريال- يحتوي على مائة وعشرون حبه يتم توزيعه  للأطفال عوضا عن  النقود".

 

وتابع" العيد في الأرياف هذا العام جميل جدا فقد تم فتح صندوق القرية  وشراء الكسوة  ودجاج ليوم العيد للفقراء والمعسرين، فيما بعض الأهالي الميسورين قاموا بشراء كسوة العيد للفقراء شخصًيا".

 

وأشار إلى أن" أجواء العيد محفوفة بالتكافل والتراحم المجتمعي، ومساعدة الآخرين ورسم البسمة على وجوه الفقراء والمعسرين بإمكانيات بسيطة جدا ".

 

ومضى قائلًا:" كل ما نتمناه هو أن تنتهي الحرب وأن  ننعم وأطفالنا بالسعادة، وأن تنخفض أسعار المواد الغذائية".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية