آخر الأخبار
تبادل الأسرى.. شيءٌ يجلب دفعة أمل واسعة لليمنيين! (تقرير خاص)
وصل عدد من الأسرى المحررين إلى مارب اليوم الأحد في آخر أيام التبادل
الأحد, 16 أبريل, 2023 - 03:03 مساءً
بعد أن بدأت عملية التبادل بين الحكومة الشرعية والحوثيين والتحالف العربي خلال هذه الأيام المباركة انتاب العديد من اليمنيين موجة أمل واسعة بحدوث سلام، وتقارب بين الأطراف المتصارعة في اليمن.
ووفقًا لما أعلنت به اللجنة الدولية للصليب الأحمر "الجمعة الماضية"" عن بدء نقل نحو 900 محتجز على صلة بالنزاع في اليمن بعملية تستمر لثلاثة أيام من 14 إلى 16 أبريل.
وتستمر عمليات التبادل منذ مساء الجمعة إلى اليوم بين الحكومة الشرعية والحوثيين والسعودية عن طريق رحلات نظمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
فيما رحبت العديد من الدول العربية والأجنبية بتبادل الأسرى بين أطراف النزاع باليمن ويعد مؤشرًا إيجابيًا على امكانية حل هذا الملف بشكل نهائي، وإنهاء معاناة الآلاف من المختطفين والمخفيين وعائلاتهم التي انتظرتهم طوال السنوات الماضية.
بينما عبر العديد من الناشطين اليمنيين عن سعادتهم وتفاؤلهم الواسع بحدوث تقارب وتوافق بين أطراف النزاع لحلحلة هذا الملف الذي ألحق الأضرار الجسيمة بحق المدنيين والأسرى خلال الأعوام الماضية.
وبهذا الشأن، يقول الناشط "عز الصوفي" إن:" عملية تبادل الأسرى في اليمن تعد بادرة تفاؤل كبيرة أسعدت اليمنيين في ربوع البلاد بعد سنوات مضت من الإخفاق في حلحلة هذا الملف وذلك بسبب تعنت المليشيات الحوثية وإجهاض المحاولات المتكرره واستعمالها ورقة الأسرى للابتزاز كما هو عهدها ".
وأضاف لـ"المهرية نت" عيون اليمنيين تترقب بشغف استكمال مراحل تبادل إخراج كافة الأسرى اليمنيين في كافة السجون لدى أطراف الصراع".
وتابع " لقد انصدم اليمنيون عند مشاهدتهم الأسرى المفرج عنهم أخيرًا من قبل الميلشيات الحوثية، وعليهم علامات التعذيب، والذي يدل على حجم المعاناة التي تجرعوها خلف القضبان جسديًا ومعنويًا".
وأردف" الجميع يتساءل عن دور المنظمات المحلية والإقليمية والأممية و العاملين في مجال حقوق الإنسان عن دورهم في حماية حقوق الأسرى المنصوص عليها في المواثيق الأممية".
وأكد الصوفي بأن" السلام لن يتحقق إلا بالضغط الفعال والقوي على الحوثيين من قبل التحالف العربي والأمم المتحدة والدول الكبرة الراعية للملف اليمني، ومشيرا إلى أن جماعة الحوثي لا تؤمن إلا بالعنف والحق الإلهي بحكم اليمنيين، والسبيل الوحيد له البقاء، وإذا لم تمارس عليها الضغوطات الجديه التى لا نراها حاليًا ستستمر بتعذيب الأسرى واضطهاد المدنيين".
ومضى قائلًا:" اليمنيون يحلمون أن تنتهي الحرب والمضي في تحقيق السلام الدائم الذي يضمن عودة الدولة الممثلة بالشرعية وإنهاء الانقلاب والحفاظ على الوحدة وفق مرجعيات الحوار الوطني والقرارات الأممية".
أمل وتفاؤل بحلول سلام
ويرى مواطنون يمنيون أن تبادل الأسرى أعطى اليمنيين أملًا وتفاؤلًا بحدوث نقطة تحول إلى تحقيق سلام شامل خصوصا مع تأكيد مسؤول عن إعلان هدنة مرتقبة قد تؤدي إلى إحلال سلام في اليمن.
بهذا السياق، يقول المواطن "صديق السامعي" إن:" خروج الأسرى من سجون الإعتقال- قبيل عيد الفطر المبارك- بعد مرور ثمان سنوات من الحرب، أعطى اليمنيين أملًا وتفاؤلًا بحلول سلام شامل وتوقف النزاع في اليمن خاصة مع تأكيد إعلان هدنة مرتقبة".
وأضاف لـ" المهرية نت" رحب اليمنيون بالإفراج عن "900 أسير" من قبل أطراف النزاع وخصوصا الإفراج عن وزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي، والولاء ناصر منصور هادي والعديد من الذين لهم ثقل في المجتمع"..
وتابع "يعتبر هذا اليوم عيد جديد لدى الشعب اليمني فكت به أغلال بعض المختطفين الذين ذاقوا مرارة التعذيب القسري في السجون لسنوات طائلة جدا".
ومضى قائلًا:"مطلبي هو ما يتمناه كل يمني وهو العيش بسلام واستقرار وأمان دائم... وانتهاء الحرب وبناء يمن جمهوري موحد".
سعادة بالغة
من جهته، يقول المواطن، علي قائد إنه:" يشعر بسعادة بالغة بخروج مايقارب 900 أسير من جميع أطراف النزاع في البلاد، خاصة في هذه الأيام المباركة، والذي يؤشر إلى تحقيق سلام شامل في القريب العاجل".
وأضاف لـ" المهرية نت" اليمنيون فرحون بشكل لايوصف، بخروج جزء من الأسرى المتواجدين في السجون منذ عام 2015م ويتمنون الإفراج عن الكل في كل من سجون الحوثيين والتحالف والانتقالي والشرعية وقوات طارق صالح".
وتابع" في المفاوضات السابقة التي أجريت في الرياض وعمان وصنعاء والتي من خلالها سيتم الإعلان عن هدنة وسلام بين الأطراف المتحاربة باليمن ستكون بمثابة نقل اليمن إلى نقطة سلام دائم".
وأشار إلى أن" اليمنيين يعولون على تلك المفاوضات بشكل كبير، والإفراج عن الأسرى يعد نقطة بداية للتوجه نحو السلام وترك الصراع في اليمن".
واختتم قائلًا:" نأمل كثيرًا بأن يتحقق الاستقرار والسلام وأن نستطيع التنقل بربوع البلاد بسلام وأمان ونحصل على رغيف العيش لأطفالنا".
وفي مساء الجمعة الماضية وصل 125 أسيرا حوثيًا، إلى العاصمة صنعاء قادمين من مدينة عدن، بالتزامن مع وصول 35 أسيرا من الطرف الحكومي إلى العاصمة المؤقتة عدن، بينهم وزير الدفاع الأسبق محمود الصبيحي وشقيق الرئيس هادي.
ويوم السبت أوضح المتحدث الرسمي باسم الوفد الحكومي في مفاوضات الأسرى"ماجد فضائل" عن عمليات التبادل والتي تضمنت نقل 100 محتجز حوثي من المخا عبر ثلاث رحلات، من صنعاء إلى الرياض، بعدد 20 من المفرج عنهم بينهم نجل وشقيق عضو المجلس الرئاسي طارق صالح، و 19 من التحالف بينهم 16 سعودي و3 سودانين، والرحلتين الأخيرتين من مطار أبها إلى صنعاء لنقل إجمالي 250 محتجز حوثي.
واليوم الأحد سيتم استكمال ما تبقى من دفعة الأسرى الـ900 أسير- والتي أعلنت عنهم اللجنة الدولية للصليب الأحمرسابقًا، فيما لا يزال آلاف المختطفين والمخفيين قسرا في سجون الحكومة الشرعية ومليشيات الحوثي والمجلس الانتقالي وقوات طارق صالح والسعودية يمارس بهم أبشع أنواع التعذيب.