آخر الأخبار

هل تنجح الأمم المتحدة في الدفع بالأطراف اليمنية نحو طاولة مفاوضات سادسة؟

المبعوث الاممي "مارتن غريفيث"- رويترز

المبعوث الاممي "مارتن غريفيث"- رويترز

المهرية نت - وحدة التقارير/خاص
الثلاثاء, 07 يوليو, 2020 - 10:06 مساءً

تحاول الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، إقناع الأطراف المتحاربة بعقد جولة مفاوضات جديدة لإنهاء الأزمة التي دخلت عامها السادس وسط تزايد التعقيدات واتساع رقعة الصراعات.

 

وخلال الخمس السنوات الماضية، عقدت الأمم المتحدة خمس جولات مفاوضات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، جرى التوصل خلال بعضها إلى اتفاقيات إلا أنها فشلت في التنفيذ على أرض الواقع وكان آخرها اتفاق ستوكهولم في ديسمبر 2018.

 

وخلال الأيام الماضية نشط المبعوث الأممي إلى اليمن "غريفيث" وزار العاصمة السعودية الرياض حيث تقيم الرئاسة والحكومة اليمنية قبل أن يغادر إلى العاصمة العمانية مسقط للقاء قيادات جماعة الحوثي، لبحث مشروع سلام أممي.

 

وتشير المصادر أن غريفيث، سلم الحكومة اليمنية مشروع مبادرة أممية لحل الأزمة اليمنية، يشمل إعلان مشترك لوقف إطلاق النار ووقف الطلعات الهجومية الجوية، واستئناف العملية السياسية لإنهاء الحرب.

 

وجرت أول مفاوضات أممية بين الحكومة والحوثيين في يونيو / حزيران 2015، وأطلق عليها "جنيف" لكنها لم تنجح في التوصل لأي اتفاق، حتى انعقدت مفاوضات جنيف2 في ديسمبر 2015، وانتهت بمصير مماثل للجولة التي سبقتها.

 

وفي العام 2016 وتحديدا في أبريل / نيسان، انطلقت مشاورات الكويت واستمرت أكثر من 100 يوم دون التوصل إلى اتفاق، فيما عقدت الجولة الرابعة للمفاوضات في سبتمبر 2018 في مدينة جنيف، غير أنها فشلت إثر غياب وفد الحوثيين على الحضور.

 

أما الجولة الخامسة والأخيرة، عقدت في ديسمبر 2018، في السويد، وتوصلت خلال أيام، إلى اتفاق استوكهولم، الذي يشمل ملف الحديدة  وتبادل الأسرى، وفك الحصار عن مدينة تعز، غير أنه الاتفاق لم ينفذ حتى اليوم وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين.

 

ورغم مرور أكثر من عام ونصف على اتفاق ستوكهولم المتعثر، إلا أن الأمم المتحدة فشلت في عقد جولة جديدة بين الحكومة والحوثيين، الأمر الذي يضع تساؤلات حول مدى قدرة ونجاح المبعوث الأممي إلى اليمن حاليا في إقناع الأطراف في استئناف المفاوضات.

 

سيطرة عوامل الفشل

 

ويقول الكاتب والصحفي، فؤاد مسعد، إن كل جولات الحوار بين الحكومة الشرعية والحوثيين أثبتت أن عوامل الفشل لا تزال تسيطر عليها.

 

ويعتقد في تصريح لـ"المهرية نت" أن الأمم المتحدة عاجزة عن الدفع بالطرفين إلى طاولة المفاوضات، مرجعا  ذلك إلى عدم إثبات جديتها في هذا الموضوع باستثناء زيارات المبعوث بين وقت وآخر.

 

ويرى أن الحوثيين يسعون من خلال التصعيد الراهن لتحقيق انتصارات عسكرية تمنحهم حقوقا جديدة في أي مفاوضات قادمة، مستفيدين من حالة الصراع بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.

 

وأشار إلى أن الحوثيين أكثر المستفيدين من صراع  الشرعية والانتقالي باعتبارهما خصمين يقاتلان الحوثي في أكثر من جبهة.

 

وأكد مسعد، أن الحكومة الشرعية لا يزال أمامها الكثير من المهام التي يجب إنجازها قبل التوجه إلى أي مفاوضات مع الحوثيين، أبرزها تأمين عدد من المناطق المحررة التي لا يزال الحوثيون يستهدفونها بشكل أو بآخر.

 

ولفت إلى أنه على الحكومة تقوية وجودها على الأرض بدعم الجيش الوطني في كافة الجبهات وتحقيق مكاسب في الميدان لتعزيز موقفها في المفاوضات.

 

لا يوجد نجاح

 

ويرى رئيس تحرير موقع "رأي اليمن" الصحفي خليل العمري، أن الأمم المتحدة لا تملك أية أوراق ضغط على الحكومة والحوثيين لإقناعهم بالعودة الى المفاوضات.

 

 وأضاف "تقول الأمم المتحدة في ميثاقها أن هدفها إنقاذ الأجيال من الحروب لكننا في اليمن نعيش العام السادس من الحرب.

 

وبين في تصريح لـ"المهرية نت " أنه من خلال مسيرة هذه المنظمة الدولية لا يوجد أي نجاح يذكر لها في اليمن، مدللا على ذلك بموضوع سفينة صافر التي تهدد العالم بكارثة بيئية في البحر الأحمر.

 

موضحا أن الأمم المتحدة لا تملك أي وسيلة لإجبار الحوثيين للسماح لطاقم دولي بإصلاحها.

 

ويعتقد العمري، أن الوقت اليوم مناسب لصناعة السلام في البلد الذي مزقته الحرب، مؤكدا أن كل الأوقات مناسبة لجلب السلام بشرط صدق نوايا الطرفين.

 

وأوضح أن التطورات الأخيرة تصب  في صالح الحوثي الذي يعيش نشوة الانتصارات في الجوف ونهم والتقدم في البيضاء وسلسلة الهجمات القوية على السعودية.

 

وذكر أن جبهة الشرعية أصيبت بالضعف مع فقدانها لسقطرى وعدن لصالح المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، إضافة إلى كسب الحوثي مديريات نهم والجوف.

 

ويؤكد العمري، أن الصراع بين الشرعية والانتقالي سيؤثر على المساعي الأممية لاستئناف المفاوضات مع الحوثيين.

 

وخلص إلى أن الشرعية والانتقالي أمامهما تنفيذ اتفاق الرياض وتوحيد جبهتهم إذا أرادوا الجلوس بندية مع الحوثي الذي ينظر وإلى جانبه الأمم المتحدة، للشرعية والانتقالي على أنهم جبهة واحدة "حلفاء التحالف العربي".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية