آخر الأخبار
ماذا حققت حكومة معين عبدالملك منذ وصولها؟
خلال تأدية الحكومة اليمين الدستورية في ديسمبر 2020 قبل أن تطرأ تعديلات على بعض الوزراء
الاربعاء, 28 ديسمبر, 2022 - 06:33 مساءً
مرّ العامُ الثاني على تأسيس الحكومة اليمنية برئاسة معين عبدالملك الصبري عام " 2020م" المكونة من 24وزارة، بغية تخفيف النزاع وتقاسم الحكومة بين كافة الأطراف والعمل على تخفيف الأزمات اليمنية وتفعيل عائدات الدولة وتحسين الخدمات الأساسية وتشغيل كافة المؤسسات الأمنية والمدنية.
عامان والحكومةُ اليمنية لم تبدِ أي مبادرة لتحقيق هذه الأهداف- التي رسمتها- على أرض الواقع، فلا هي عملت على الحد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، التي كانت تزعم أنها ما جاءت إلا لأجل إصلاحها، ولا هي وضحت للشعب أسباب هذا الجمود.
عامان والمواطنون اليمنيون يعانون من تردي الأوضاع المعيشية وعدم توفر العديد من الخدمات الضرورية، خاصة مع ارتفاع المواد الغذائية إلى الضعف، وكلما مرَّ الوقت لا تزيد أوضاع المواطنين- في زمن حكومة معين- إلا سوءًا وتعقيدًا.
ويعبر العديد من المحللين والصحفيين والمواطنين لـ"المهرية نت" استيائهم إزاء دور الحكومة وتقاعسها خلال الأعوام الماضية والتي يفترض بها أن تلعب دورًا مهمًا في تحسين الأوضاع المعيشية والخدمات خاصة مع اشتراك كافة الأطراف بها.
ويقول الباحث السياسي، عبدالحميد المجيدي: "الحكومة اليمنية إما أنها لا تعي ماهية التزاماتها أمام شعبها وهذا في حد ذاته مصيبة، وإن كانت تعي ولا تعمل ما يلزم عليها فالمصيبة أعظم من ذلك".
وأضاف المجيدي لـ" المهرية نت" نلاحظ منذ عشرات السنين والحكومات تتعاقب على الشعب اليمني ليس من أجل تقديم الخدمات ورفع مستواه وليس من أجل التنمية والإصلاح المالي والاقتصادي، وليس من أجل تحسين التعليم والصحة وغيرها'.
وأردف" لكنها تأتي فقط لتحسين وضع الوزير وأسرته وأقاربه وتقديم الخدمات الجليلة لأعضاء الحكومة وأقاربهم ورفع مستوى الدخل لهم وتحسين التعليم لهم ولأولادهم وأقاربهم بأحسن الجامعات مع خدمات صحية لهم على أكمل وجه".
وتابع" حكومةُ معين عبدالملك الأخيرة، هي جزء من هذا السياق العام والمتوارث منذ عشرات السنين فليس في برنامجها تقديم خدمات لهذا الشعب المنكوب، فضلا عن ذلك، وليس في برنامجها دعم الجيش الوطني في الجبهات والمتارس في مواجهة مليشيات التمرد والانقلاب".
وأكد بأن" حكومة معين ومنذ عامين لا زالت تراوح مكانها ولم تقدم شيئًا يذكر، غير تلك الميزات التي يتمتع بها رئيس الوزراء وأعضاء حكومته والمستشارين فقط دون غيرهم، وهي مكاسب شخصية لهم فقط".
حكومةٌ خيبت الآمال
وواصل" الحكومة- وإن غلب عليها طابع التقاسم والمحاصصة بين الأحزاب والكيانات- كان من المفترض أن يتنافسوا لأجل الوطن والمواطن في تقديم مستوى أفضل لكنها خيبت الآمال في ظل هذه الحرب اللعينة التي أكلت الأخضر واليابس".
ومضى قائلًا : " الحكومات التي تأتي ولا تحقق طموح الشعب فوجودها وعدمها سواء، وهذا ما ينطبق على حكومتنا التي لم تقدم كحد أدنى ما يشفع لها ولبقائها مطلقا".
في السياق ذاته يقول الصحفي "مختار شداد" إن : " حكومة معين لم تقدم أي شيءٍ مفيد للمواطنين منذ تعيينها، في الوقت الذي كان، من المفترض عليها أن تعمل من أجل تحسين الأوضاع والسعي في التغير الإيجابي، في واقع وحياة المواطنين".
وأضاف شداد لـ"لمهرية نت " الحكومة تقاعست عن أداء مهامها، ولم تعمل على تغير الأوضاع التي تسوء من حين لآخر ".
عبءٌ على المواطن
الوصف الذي يليق بهذه الحكومة هو أنها عبءٌ كبير على المواطنين الذين لم تقدم لهم أي إنجاز يستحق أن يذكر، فهي لم تسهم في تخفيف الحد من تدهور الأوضاع المعيشية خلال العامين الماضيين كحد أدنى.
من جهته، يقول الصحفي، صدام الحريبي لـ" المهرية نت" إن:" رئيس الحكومة معين عبدالملك حتى هذه اللحظات لم يقدّم شيئًا، لا هو ولا حكومته، بل كانوا ومايزالون عبئًا على الوطن والمواطن، فهم يستلمون مرتبات ضخمة من خزينة الدولة ولا يكلفون أنفسهم حتى بالسؤال عن وضع الوطن والشعب".
وأضاف الحريبي" الوضع الاقتصادي في البلاد قد تجاوز المعقول وأصبح المواطن يعاني من مأساة مؤكدة، إن لم نقل مجاعة غير معلنة، وهذا الأمر يتعامل معه المسؤولون والحكومة بطريقة اللامبالاة، وكأن الأمر لا يهمهم".
وتابع "الأكثر إيلامًا هو أن هناك من الحكومة من يتقرب من دول أجنبية معادية للوطن والشعب ويعقد معها اتفاقات تخترق السيادة وتفكك مؤسسات الدولة المتفككة أصلًا وتضرب الجيش وتفكك النسيج الاجتماعي وتطيل من أمد الحرب، أما النزيهين من هذه الحكومة فلا يُعدون بنصف أصابع اليد الواحدة، وفي المنطق النادر لا حكم له ".
ومضى قائلًا "حكومة معين استحقت أن يُطلق عليها حكومة ارتزاق وخيانة بكل جدارة وبلا منافس ".
وعود كاذبة
بينما يرى مواطنون أن الحكومة قدمت فقط وعودًا كاذبة، ولم تعمل على حل الأزمة الإنسانية وتحسين الخدمات، بل مكثت في مكانها تنعم بالبذخ والرفاهية، متناسية آلام المواطنين ومعاناتهم.
يقول المواطن "ماهر عثمان، إن:" حكومة معين عبد الملك لم تقدم للشعب اليمني منذ أن اعتلت منصبها أي شيء جديد، سوى الوعود الكاذبة، وتدمير الاقتصاد الوطني وما تبقى من البنية التحتية وانقطاع الخدمات الأساسية، بما يتماشى مع مصالح دول التحالف السعودي الإماراتي".
وأضاف "في الجانب الآخر تعيش حكومة معين حالة من الرفاهية و رغد العيش على حساب المواطن اليمني في الداخل".
بدوره، يقول المواطن "سلطان قائد" إن " حكومة معين عبد الملك لم تحقق أي شيء ملموس للحد من التدهور في كافة المجالات منذ عام 2020م إلى الآن".
وأضاف" الريال اليمني بات متدهورًا إلى أدنى المستوياته مقابل العملات الأجنبية، وكذلك المواد المعيشية ارتفعت إلى الضعف، اليوم المواطن العادي لا يستطع أن يوفر متطلبات العيش لأسرته ناهيك عن الخدمات الأخرى".
وتابع" الحكومة اليمنية لا تسمع لمعانات المواطنين، والعمل على حل أوضاعهم المعيشية، بل ماكثة تتسلم مرتباتها، وتنعم بالعيش الرغيد في الوقت الذي يموت فيه المواطن جوعًا".