آخر الأخبار
"قصاصة" وجدت في جعبة أحد قتلى الانتقالي تحكي استغلال الإمارات لأحلام الشباب اليمني
الاربعاء, 24 يونيو, 2020 - 07:41 مساءً
خلْف مشهد الحرب آلاف القصص التي لا تظهر سريعاً، بل تأخذ وقتاً لعل ذلك الوقت يدفع نحو إيقاف المآسي، وإنهاء قصص المعاناة التي دخلت معظم البيوت اليمنية.
مؤخراً، أظهرت "قصاصة ورقية" عن الأحلام التي يحملها الجندي إلى جانب سلاحه، بينما تنتظر أسرته أن يعود إليها وقد حقق تلك الأحلام البسيطة.
لم يتوقع الشاب "محمد المسعودي"، أن يطول غيابه عن عائلته التي قدمت له قصاصة ورق تحمل طلبات منزلية لإحضارها معه أثناء عودته للمنزل، إلا أن الأقدار أحضرت جثة محمد لزوجته وأطفاله، دون احتياجات الأسرة.
زجّت مليشيات "الانتقالي" المدعو-الموالية للإمارات- بـ"محمد" إلى الخطوط الأمامية في أرض المعركة بمحافظة أبين شرق العاصمة المؤقتة عدن، وكثيراً ما يتم استغلال حالة الفقر للكثيرين، واستخدامهم في تنفيذ أجندة الإمارات.
يصف "محسن" ابن عم محمد القصاصة التي وجدت محشورة في جعبة الرصاص، والتي كتبت عليها احتياجات الأسرة "دقيق، حليب، حفاظات، بصل، زبادي"، قائلاً: بعد استلام الجثمان في مستشفى باصهيب شاهدنا ذراعه اليسرى مبتورة، وموضوعة بجانب الجثمان..فتحنا الجعبة لنشاهد القصاصة والجميع يتساءل ما هي الرسالة التي يحملها محمد في جعبته؟.
وتابع: "عند رؤية القصاصة نظر كل واحد منا إلى الآخر، لم ندرِ، هل نبكي من شدة الألم، أو نضحك من بساطة الطلبات المكتوبة التي يحتفظ بها محمد في جعبته، أملاً في العودة السريعة إلى أطفاله وأسرته، وتلبية مطالبهم البسيطة".
وناشد ابن عم "محمد" جميع السياسيين اليمنيين أن يعرفوا أن أحلامنا بسيطة جداً وبديهة، وكل مقاتل في الجبهة لديه أحلام وطموحات ومسؤوليات وعائلة يرعاها، "فاتقوا الله في هؤلاء الشباب واعتبروهم كأولادكم ولا ترموهم للتهلكة وتجعلوا من أولادهم يتامى بلا معيل ولاسند".
يقول المواطن "عبدالله ثابت"، لـ"المهرية نت" تعليقاً على الحادثة: الرسالة تكشف عن الزج بالشباب في معارك خاسرة للحفاظ على النفوذ الإماراتي في المحافظات الجنوبية، ودخول الشباب في معارك ليست معركتهم أمام الجيش الوطني.
وأبدى ثابت تعجبه واستغرابه من وصول الشاب محمد إلى الخطوط الأمامية للمعارك في أبين، مع يقينه التام بعودته في أسرع وقت ممكن، بينما عائلته وأطفاله في انتظاره، يجيبنا هذا التساؤل بأن القوات الموالية للإمارات ليس لديها أي خطط عسكرية سوى الزج بالشباب إلى محرقة لتحقيق مصالحها.