آخر الأخبار
في ذكرى 14 أكتوبر.. اليمنيون يواصلون الكفاح من أجل الوحدة ونبذ مشاريع التشطير ( استطلاع خاص )
مفوضية الكشافة والمرشدات بالمهرة تنظم مسيرة كشفية راجلة بمناسبة عيد اكتوبر
الجمعة, 14 أكتوبر, 2022 - 09:48 مساءً
يصادف اليوم الجمعة الذكرى التاسعة والخمسون لثورة 14أكتوبر - عام 1963م- التي انطلقت شرارتها من جبل ردفان واستمرت أربع سنوات حتى خروج آخر جندي بريطاني من جنوب اليمن في الثلاثين من نوفمبر عام 1967م.
وتأتي هذه الذكرى العظيمة بالتزامن مع الأوضاع التي تعيشها اليمن من تمزق وانقسام في الشمال والجنوب منذ سنوات عدة، وبات الشمال تحت سطوة مليشيات الحوثي وأجزاء في الجنوب في قبضة مليشيات تدعمها الإمارات لبسط هيمنتها ونفوذها على ثروات البلاد.
ويؤكد العديد من المواطنين اليمنيين مدى تمسكهم بالوحدة ونبذ التشطير، واستذكارهم لدماء الشهداء الأحرار ومشروعهم الوحدوي في سبيل الوحدة اليمنية، ويشددون على أهمية الاستقلال وطرد الأطماع الأجنبية من بلادهم.
يقول المواطن "صديق حمران " إن ثورة 14 أكتوبر التي انطلقت شرارتها من جبال ردفان عام 1963م ضد الاستعمار البريطاني تعبر على مدى تماسك الشعب اليمني في تلك الحقبة من الزمن، وبمدى توحد الثوار في الشمال والجنوب. "
وأضاف " غالبية أبناء الشعب اليمني الأحرار يحتفلون اليوم بذكراها العظيمة " 59 " ومازالوا متمسكين بها ويدافعون عنها وعن دماء الشهداء الذين سقطوا في سبيل التحرر من الاستعمار البريطاني ".
وتابع " التاريخ الآن يعيد نفسه فالوطن يعاني من الجائحة الحوثية المستبدة في شمال اليمن التي تعمل بكل طاقتها على استرجاع حكم الأئمة البائد، وفي الجنوب مليشيات الانتقالي المدعومة إماراتيا تطمح بالسطو على الجنوب وفصله عن الشمال وتركه مرهونًا للإمارات وأذنابها. "
وأكد بأن " اليمنيون الأحرار مازالوا يتمسكون بالوحدة ويرفضون الأطماع الأجنبية ومن يريد المساس بالثوابت الوطنية والوحدة واليمنية. "
ومضى قائلًا " على جميع أبناء الشعب اليمني أن يتكاتفوا يدا واحدة ويحافظون على وحدة اليمن ومكتسبات ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين التي خلفها العظماء بدمائهم الزكية؛ كي يعيش بحرية مستقلة. "
توحد الثوار
ويؤكد مواطنون يمنيون على أن ثورة 14 أكتوبر الوليدة من 26 سبتمبر تذكرهم بدماء الثوار الأحرار وبمدى توحدهم في الشمال والجنوب والإطاحة بحكم الأئمة، وطرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن .
بدورها، تقول المواطنة " نبيلة عبده" إن : " ذكرى ثورة 14أكتوبر الخالدة، أهلت على الشعب اليمني، ويتذكر من خلالها أولئك الكرماء الأماجد الذين بذلوا دماءهم وأرواحهم رخيصة من أجل تحرير الشعب والأرض من المستعمر المستعبد . "
وأضافت للمهرية نت " وتذكر بالثورة الأم "26سبتمبر" التي ولدت منها هذه الثورة، فالأبطال الذين أسقطوا الحكم الكهنوتي المستبد في شمال الوطن، اتجهوا يدًا واحدة لطرد المستعمر البريطاني من جنوبه، عن طريق جهودهم واستبسالهم وحبهم لهذه الأرض والشعب والحرية؛ تمكنوا من دحر المستعمر بعد أربع سنوات من النضال والكفاح المسلح. "
وتابعت " اليوم ورغم الأوضاع التي يعيشها الوطن الحبيب من صراعات وانقسامات وأدوات داخلية تخدم مطامع إيران والإمارات، يوجد أبطال أحرار أولاد الثوار في المتارس والجبهات، يقفون لهم بالمرصاد، ولن يسمحوا لهم بالمساس بالوحدة وممارسة التشطير. "
وأردفت" مازال اليمنيون الأحرار يتمسكون بالثورة ومكتسباتها وبالوحدة الوطنية ومتطلعين من خلالها للوحدة العربية الشاملة، ولن يتوانوا على تحقيق ذلك أبدًا . "
من جهته، يقول المواطن "محمد شائف" إن " ثورة أكتوبر المجيدة التي انطلقت نتيجة لنضال أستمر منذ أن وضع الاحتلال البريطاني قدمه في عدن عام 1839م، وحتى خروجه من الجنوب عام 1967م؛ تعبر عن وفاء وتضحيات الشهداء، وتوجب تمجيد وتخليد ذكراهم؛ لدورهم الوطني في سبيل الاستقلال من الاحتلال الجاثم على صدور اليمنيين ."
وأضاف للمهرية نت " وتعد تنفيذًا عمليًا وواقعيًا لإرادة شعب أراد التحرر من الاحتلال، وتتويجًا خالدًا لمسيرة نضال وطنية خاضها الشعب من أجل أن ينال حريته واستقلاله . "
وتابع " ستضل ثورة أكتوبر نبراسًا وسجلًا حافلاً بالدروس الحية في قلوبنا، ويتعلم منها أجيالنا ونعتز بها رغم وجود المشروع الإمامي الحوثي البائد ومليشيات الانتقالي يريدون طمس الهوية اليمنية المستقلة . "
أعظم إنجاز تاريخي
ومثلت ثورة أكتوبر المجيد إنجازًا عظيمًا في توحيد الشعب الجنوبي بعد أن كان مكون من 16 سلطنة وإمارة، في سبيل الوحدة الوطنية الشمالة، ويشدد اليمنيون على ضرورة القيام بثورة تدك فلول الحوثي والانتقالي المدعومان خارجيا ؛ لنيل من مكتسبات الوحدة اليمنية.
من جهته، يقول المواطن " حمدان البكاري " لموقع ( المهرية نت ) :إن" اليمن عاش مرحلة صعبة، من تشظي وانهيار وتقسيم، وباتت الجغرافيا بحالة ممزقة تمامًا، ومثلت قيام ثورة 14 أكتوبر أعظم إنجاز تاريخي في ذلك الوقت ، حيث بعد أن تمكن الثوار من دحر فلول الاستعمار، توجب عليهم توحيد السلطنات المنقسمة إلى 16سلطنة وإمارة، وأصبح منجزًا تاريخيًا حققه الثوار، يمهد للوحدة الوطنية الكبرى التي تحققت عام 1990م . "
وأضاف للمهرية نت " اليمن حاليًا يعيش أوضاعًا شبية جدًا للسابق ، ففي الجنوب يوجد المجلس الانتقالي التابع للإمارات والمنفذ لكافة أجندتها فيه ومشروعه ليس الحفاظ على الوحدة والثورة وإنما خدمة الإمارات فقط لاغير ."
وتابع" في الشمال مليشيات الحوثي تريد النيل من اليمن بأكمله وإعادة الحكم والوصاية البائدة على الشعب من جديد ، في ظل تخادم مشترك بينهما على تمزيق اليمن ."
واختتم قائلًا " على الشعب اليمني الحر المحافظة على مكتسبات الوطن ، القيام بثورة أخرى تدك فلول مليشيات الحوثي والانتقالي اللذان يريدان من اليمن الخضوع للدول الأجنبية والعودة به إلى ماقبل ثورة سبتمبر المجيد ."
تقول الصحفية " ندى حمود " إن: " الذكرى 59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة تحل ومازالت اليمن تمر بمنعطف خطير في ظل الحرب، فهي تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي، والفوضى الأمنية، وغياب الخدمات الأساسية، وانقطاع المرتبات؛ إلا أن الوحدة كانت وستظل صناعة شعب يستعصي على الانكسار."
وأضافت للمهرية نت "في هذه المناسبة الوطنية الخالدة التي انطلقت شرارتها من قمم جبال ردفان الشامخة، مثلت حدثًا عظيمًا في شعب عظيم وفي زمن عظيم، وبرهنت معجزة تاريخية، بأن إرادة الشعوب الحرة لن تقف أمامها أعتى القوى ولن تحيد عن هدفها أبدا."