آخر الأخبار

ناشطون يعلقون على أحداث شبوة: جريمة حرب بحق اليمن واليمنيين(استطلاع خاص)

مدينة عتق بمحافظة شبوة

مدينة عتق بمحافظة شبوة

المهرية نت - رهيب هائل
الجمعة, 12 أغسطس, 2022 - 10:11 صباحاً

تصاعد الصراع في محافظة شبوة خلال الأيام الماضية جراء أزمة صنعها المحافظ الموالي للإمارات عوض الوزير العولقي الذي أوعز لمليشيا دفاع شبوة والعمالقة بقتال القوات الحكومية الشرعية. 

 

 

 

واستمرت الاشتباكات بين قوات الحكومة والمليشيات الإماراتية المساند لها طيران أبوظبي لمدة ثلاثة أيام مخلفة العديد من الانتهاكات بحق المدنيين ومنازل أفراد الأمن .

 

واتهم يوم الخميس تقرير حقوقي بأن مليشيات الإمارات تسببت بارتكاب 355 انتهاكًا بينها 75 حالة قتل بحق المدنيين خلال الثلاثة الأيام الماضية.

 

وعلق العديد من المواطنين والصحفيين معبرين عن سخطهم لما يحدث بمحافظة شبوة من جرائم بشعة بحق المدنيين والقوات الحكومية والدوس على العلم الجمهوري ورفع العلم الإنفصال، مؤكدين بأنه استهداف للوحدة الوطنية الشاملة وبأن المليشيات الإماراتية إذا لم يتم ردعها ، لن تتوقف وستواصل مسيرها نحو المحافظات المجاورة لاستكمال مشروعها الإنفصالي .

 

 

*جريمة حرب 

ويقول الصحفي عامر دعكم إن : " ما حدث في شبوة، جريمة حرب بحق اليمن واليمنيين، وليس بحق المحافظة وأبنائها فحسب؛ لأن الذي حصل في عتق يمثّل استهدافًا لليمن الواحد، ونسفًا للتوافق الوطني، وضربًا للنسيج الاجتماعي، وانتهاكًا لسيادة البلد، وخدمة للجائحة الحوثية. "

 

وأضاف للمهرية نت أن " التدخل السافر للطيران الإماراتي واستهدافه للجيش والأمن بشبوة، أوضح بجلاء حقيقة هذا التحالف الأرعن الذي يمضي في إنهاء الشرعية وتمزيق اليمن، ليظهر في الأخير أنه لا مستفيد سوى المليشيات الحوثية والمشروع الإيراني التوسّعي . "

 

وتابع " محافظ شبوة ممول إماراتيًا، ومن خلفه مجلس الرئاسة، تجرأوا في تصوير ما حدث في شبوة، بأنه عملية إخماد لتمرد القوات الحكومية، مع أن القوات التي استخدمت ضد الأمن والجيش كانت عبارة عن مليشيات ممولة من أبو ظبي، لا تعترف بالشرعية، وترفع علم الانفصال . "

 

وأردف " رأينا كيف سارعت تلك المليشيا التي يقودها المحافظ، لإنزال العلم اليمني من فوق المرافق الحكومية ومن الشوراع، والقيام بتمزيقه والدوس عليه وإحراقه، في مشاهد مهينة أشعلت غضب اليمنيين.. ومما زاد الغضب اشتعالًا، تجاهل تلك الجريمة في الخطاب الرديء لرئيس مجلس القيادة رشاد العليمي . "

 

وواصل دعكم حديثه" مشاهد إحراق علم اليمن في شبوة، كشف حقيقة المجلس الرئاسي، المتمثلة بأنه مجرد "بصمجية" لشرعنة أجندة التحالف السعودي الإماراتي، ومن يقف وراء الدولتين، وهي بالطبع، أجندة تمزيقية خطيرة. "

 

ومضى قائلا : " إن هذه الأحداث، وما رافقها من تعامل من جانب المجلس الرئاسي، توحي أن شبوة لن تكون الأخيرة، حيث ستواصل الإمارات دفع مليشياتها، وبشرعنة من المجلس الرئاسي، لإسقاط وادي حضرموت والمهرة، وفي الوقت ذاته تواصل مليشيا الحوثي التحشيد والعسكرة والتدريب، لبدء مرحلة جديدة من الهجمات على مأرب وتعز . "

 

*أمرٌ مشين

 

في السياق ذاته ، يقول الناشط " شعيب الأحمدي " لموقع ( المهرية نت ) إن : " ما حدث في شبوة أمرٌ مشين وفاضح لكل أعداء الجمهورية والوحدة اليمنية ، ووحدة الصف الوطني من القادة السياسيين بالمجلس الرئاسي والأحزاب السياسيّة اللذان لم يحركوا ساكنًا ولم يدينوا ، ما حدث من إزهاق لدماء القوى العسكرية، إثر قصف طيران دولة الإمارات . "

 

 

وأضاف " ما حدث ليس مصادفة بل معد ومخطط منذ عام 2019 حينما رفضت شبوة المليشيا الانتقالية ، طيلة الأربعة الأعوام الماضية ، وكانت الفتنة نائمة تحبل بقنابل موقوتة في مكانها تحديدًا في الشطر الجنوبي وساحلها الغربي، حتى حان وقتها ، صرحت القوات الخارجية المحتلة للجنوب ، وعلى رأس محافظة عدن و سقطرى دولة الإمارات، بأن يوقظوها لتنفجر وتعث بالأرض الفساد ، وها هيا انفجرت أخيراً ودمرت كل شيء جميل ."

 

وتابع " مقتل رجال الأمن والجيش، وسلب الممتلكات من قِبل أرخص مرتزقة في العالم مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، جريمة شنعة ، يدمي لها القلب ، وما يتشفى بهذا إلا قاتل ومصاص للدماء وما يدافع عن هذه الحادثة إلا جاحد ومرتهن . "

 

 

وأردف " الدوس على علم الجمهورية اليمنية ، أظهر سير المعركة التي تجري في الميدان وفضح المطامع الخفية للمحافظ عوض بن الوزير الذي بدأ بالتسلط على رجال الوطن الشرفاء ، قارعون فلول المليشيات الحوثية الكهنوتية ، والمليشيات الإماراتية . "

 

وأكد بأن " من أحرقوا العلم الجمهوريّ في شبوة اليوم هم أنفسهم من أحرقوه سابقاً في عدن و سقطرى ومبرراتهم الوشيمة لم تختلف أيضًا فالأهداف لا تختلف، بين قوسين (الإمارات وهدفها السيطرة على المنشآت النفطية) وتوقيفها عن العمل . "

 

 

وأشار إلى أن "بيان رئيس المجلس الرئاس ( رشاد العليمي ) يعد ظهورًا واضحًا بأن المجلس الرئاسي لا يعمل تحت إطار القانون والدستور اليمني، ولا يعمل لأجل استعادة الوطن وتحريره أرضًا وإنسانًا من كل المعتدين داخليًا وخارجيًا، وإنما يعتبر مجلس مسير لدولة الإمارات . "

 

ومضى قائلا :" الأحداث لن تتوقف في شبوة اليوم وأن سكنت في المحافظة ونامت إلى الغد ستصحي وستتجه إما نحو مأرب أو حضرموت والأكثر ترجيحًا نحو حضرموت ؛ لأن المحافظ المعيّن حديثًا أداة لدولة الإمارات شبيه بمحافظ شبوة ، و الإمارات لن تكف يدها الآن بل ستبحث عن جميع المرتزقة في كل المحافظات وستشتريهم وستغتصب بلادهم . "

 

*خطوات الانفصال

 

يقول المواطن " حمدي السامعي " لموقع المهرية نت إن : " الأحداث في محافظة شبوة تعد خطوة من خطوات تنفيذ مشروع الإنفصال الممول خارجيًا ، الهادف إلى تقسيم البلد الواحد والعبث بمقدراته وسلب سيادته بأقذر الأدوات وأقذر الطرق . "

 

وأضاف " شاهدنا ماحصل من امتهان لكرامة البيوت في عتق بعد السيطرة عليها من قبل قوات دفاع شبوة المدعومة بالمال الإماراتي ، وكيف أسقطوا علم الوحدة ومزقوه، بأسلوب يعبر عن خبث المشروع الذي تحركت من أجله مئات المدرعات الإماراتية . "

 

وتابع " مؤسف أن يمرَّ هذا دون ردع ، ومؤسف هذا الصمت وهذا التماهي من قبل المجلس الرئاسي مع مشاريع التمزيق في مرحلة خطيرة يقف فيها الحوثي على بعد خطوة من التهام ما تبقى من الجمهورية . "

 

وأشار إلى أن " الكثير من الآمال كانت معلقة على تشكيل المجلس الرئاسي والذي طالما تم انتظار منه رأي أو موقف حازم تجاه ما حدث في شبوة ، فخرج ببيان هزيل تجاه هذا العبث الحاصل ، وكأن الأمر لم يعنِه شيئًا . "

 

واختتم قائلا : " يعتبر هذا العمل مواصلة لمشروع الحوثي ، ولن يقف عند هذا الحد فمشاريع الهدم لا تتوقف ، وبكل أسف نقول إن الأنظار تتجه نحو مأرب ، فهناك ألوية أرسلت سابقًا لتحرير حريب وهي الآن ترفع راية الإنفصال في نقاطها العسكرية ومقراتها ، والأحداث تتغير بسرعة ومثل ما بكينا على عدن وشبوة ربما نبكي أيضًا على مأرب وغيرها . "

 


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية