آخر الأخبار
المجلس الرئاسي وتحدي الحفاظ على الوحدة الوطنية
الوحدة اليمنية لم تكن حدثا عابرا في تاريخ المنطقة بل كان الحدث الأعظم الذي تكللت فيه نضالات الشعب اليمني شمالا وجنوبا ليتوحد الشعب اليمني في دولة واحدة بعد ان كان شعبا واحدا في دولتين لتدخل مع هذا الحدث التاريخي الفرحة إلى كل بيت عربي من المحيط إلى الخليج.
حدث تاريخي يمر اليوم في ذكراه الثاني والثلاثين بمرحلة صعبة وتحديات جمة تكاد تعصف بالتضحيات الجسيمة والمكتسبات التاريخية التي كافح الشعب من أجلها لعقود طويلة من الزمن.
تحديات تضع مجلس القيادة الرئاسي أمام مسؤولية تاريخية في مهمة الحفاظ على مكتسبات اليمنيين واستعادة الدولة وهذا ما أكده رئيس المجلس الرئاسي بأن اصطفاف شركاء الهدف والقرار من جنوب وشمال الوطن في العاصمة المؤقتة عدن، يعكس عزم كافة القوى على استعادة الدولة، والانتقال إلى فضاء أكثر تشاركاً يحدد فيه اليمنيون مستقبلهم على أساس التعايش.
مهمة لا تقبل التأخير وتستدعي مسابقة الزمن الآن وليس غدا لمواجهة المخاطر المحدقة وبدون ذلك سيكون على اليمنيين انتظار مصير قاتم تحدده التدخلات الأجنبية التوسعية للنظام الإيراني في المنطقة.
حساسية اللحظة الحرجة التي تعيشها اليمن لا يراعيها الانتقالي الذي بات شريكا في المجلس الرئاسي إلا أنه مازال يغرد خرج السرب، بخطاب ديماغوجي يخادع فيه الجماهير ويقفز على الحقائق بمحاولة احتكار تمثيل الجنوب.
استمرار الانتقالي في خلط الأوراق واحداث حالة من تباين الاجندات دخل المجلس الرئاسي تصعب من مهام المجلس وتهدد مستقبل اليمنيين شمالا وجنوبا.
فهل ستكون الدولة الاتحادية صيغة يمكن التوافق عليها للحفاظ على النظام الجمهوري ودحر مشروع الكهنوت الامامي وحفظ كرامة اليمنيين شمالا وجنوبا وإعادة الاعتبار لتضحيات ونضالات شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر المجيدتين؟