آخر الأخبار
أطماع التحالف ومهمة القضاء على اليمن
منذ أن دق ناقوس الحرب في اليمن الحبيب
جاء طلبّ مفاجئ من رئيس الجمهورية وهو الاستعانة بالدول المجاورة للخلاص من العدو الذي هو وبين قوسين ( الحوثي) .
جاءت تلبية الطلب مسرعة من قبل دول الخليج فما سمع الإنسان اليمني إلا صوت ضربات الطيران التي ملأت الأجواء وأفزعت الكثير من الناس الذين لم يكونوا يعلمون عن الأخبار شيئا ولم يضربوا لذلك حسابًا.
وبعدما علم اليمنيون أن تلك الأصوات لم تكن لتخيف الشعب بل جاءت لإنقاذه من عدو يتربص به أرضًا وإنسانا، عندها شعر الإنسان اليمني بنوع من الأمل والأمان وأحس بذاته أنه يعيش إلى جوار جار حنون يفزع لما يطلبه جاره، ويلبي نداءه إذا ناداه، وقتها أحس أن الحرب لن تدوم طويلًا؛ كيف لا والتحالف الذي استعان به لا يكف عن مطاردة العدو وتفجير مخازن أسلحته التي تملأ الجبال، فما كنا نسمع إلا ضرب حسابٍ لاستمرار الحرب داخل اليمن فهذا يقسم ألا يمكنها أن تستمر لأكثر شهر واحد وذاك يزيد فيقول ستدوم شهرين لا أكثر، تسمع هذا مع الحماس الشديد لمتابعة تطورات الأوضاع.
مر الزمن متابعًا للأحداث يلاحقها على عجالة
ثم بدأت الحقائق تظهر لهذا الشعب المنكوب الذي أخطأ الاختيار.. لقد انقلب الأمرُ رأسًا على عقب فأهداف التحالف لم تكن في يومٍ ما مساعدة لليمن؛ بل للقضاء عليه أو قل للاستيلاء عليه، ظهر طمع الجار بما يملكه جاره، وتظهر الحقيقة للعيان بين حين وآخر؛ فضربات الطيران أصبحت تستهدف مواقع يقيم فيها المجاهدون اليمنيون ضد عدوهم اللدود وكم من أفراد الجيش اليمني قد راحوا ضحيةذلك وكم من منازل وحارات فيها الكثير من الناس الأبرياء والأطفال استهدفهم الطيران تحت ذريعة الخطأ، خطأ يروح ضحاياه عشرات من خيرة شباب اليمن ومئات من الأبرياء العزل الذين لا ذنب لهم سوى أنهم يعيشون تحت سماء اليمن التي أمطر عليها طيرانهم غضبًا.
وبعد ذلك جاء دور الإمارات وطمعها الكبير الذي جعلها تستولي على محافظة من محافظات اليمن الحبيب ومحاولة ضمها إليها ثم ناهيك عن أعمال التخريب والاغتيالات التي يحدثها المجلس الانتقالي المدعوم منها داخل المحافظات الجنوبية، عن هذه تحدث ولا حرج عنها تكلم وعن بشاعة أعمالها، عن غرورها الكبير، وسذاجة ماتفغله بين حين وآخر بهدا البلد.
عندما ترى كل ذلك يحدث أمامك وتتذكر كيف أن اليمن برئيسها وثقت بمثل هكذا تحالف، وقتها تسأل نفسك كيف تحول هذا التحالف فجأة من صديق حميم إلى عدو لدود يظهر الحب ويبطن البغض الكبير.
هذه الاستعانةالتي طلبها من الجار القريب ولقد استجار اليمن بالتحالف فكانت استجارته كمن يستجير من الرمضاء بالنار لم يزد الوضع إلا سوءًا وتعقيدًا.
المقال خاص بموقع المهرية نت