كشفت تقارير صحفية عن سقوط عشرات المدنيين ضحايا لغارات جوية أمريكية استهدفت مواقع في اليمن خلال الأيام الماضية، مما أثار جدلاً واسعاً حول حجم الخسائر المدنية.

وذكرت مجلة كومون دريمز البريطانية في تقرير للكاتب بريت ويلكنز أن الغارات، التي نفذت منذ أواخر الأسبوع الماضي، استهدفت ميناءً نفطياً وسوقاً شعبياً في صنعاء.

وأفادت جماعة الحوثيين بمقتل العشرات في صنعاء، بينهم 12 شخصاً على الأقل في سوق فروة الشعبي، إضافة إلى إصابة 30 آخرين.

ولم تُقدم القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أي توضيحات حول عدد المدنيين بين الضحايا، فيما أظهرت لقطات فيديو انتشال جثة طفل صغير من تحت الأنقاض.

وفيما يبدو أنه الهجوم الأمريكي الأعنف على اليمن منذ بدء حملة القصف الشهر الماضي، فقد أودت غارات جوية بميناء رأس عيسى النفطي بحياة ما لا يقل عن 80 شخصاً، بينهم عمال، وجرح أكثر من 150 آخرين.

وأشارت تقارير إلى أن ضربات متلاحقة استهدفت المسعفين وعمال الإنقاذ الذين هرعوا إلى مكان الحادث، فيما أكد أحد المسعفين استهداف الجانب المدني.

وأوضحت القيادة المركزية الأمريكية أن الغارات استهدفت إمدادات الوقود للحوثيين عبر ميناء رأس عيسى، مشيرة إلى أن الهدف لم يكن إيذاء المدنيين.

لكن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعرب عن قلقه البالغ إزاء الغارات، مُشيراً إلى تقارير عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين، بينهم خمسة من العاملين في المجال الإنساني.

من جهته، أدان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان استخدام الذخائر الثقيلة ضد منشأة مدنية، مُشيراً إلى تجاهل خطر وقوع إصابات جماعية وانتهاك القانون الدولي الإنساني.

وقد نفذت القوات الأمريكية غارات جوية على اليمن منذ عهد إدارة جورج دبليو بوش، وقد أقر البنتاغون بـ 13 حالة وفاة مدنية فقط ناجمة عن هذه العمليات.

في سياق متصل، أكد المتحدث باسم جماعة الحوثي استمرار العمليات العسكرية طالما استمرت الحرب على غزة.

وقد نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية منذ أكتوبر 2023 على سفن مرتبطة بإسرائيل، تضامناً مع غزة.