آخر الأخبار
انسحاب إيران من البحر الأحمر: حقيقة أم خدعة؟

المهرية نت - خاص
الثلاثاء, 22 أبريل, 2025 - 02:03 صباحاً
الثلاثاء, 22 أبريل, 2025 - 02:03 صباحاً
سلط الكاتب فرناندو كارفاخال في مقال نشره موقع ذا ماريتايم الضوء على انسحاب إيران من البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن هذا الانسحاب لا يعني التخلي عن دعم الحوثيين.
في وقت سابق من الشهر الجاري، لاحظ المراقبون تراجع نشاط السفينة الإيرانية "ندجة" في البحر الأحمر، مرجحين أن وجود مجموعتين هجوميتين أمريكيتين لحاملات الطائرات عبر باب المندب هو السبب وراء هذا التغير.
وأشار الكاتب في مقاله إلى أن هذا الغياب يسلط الضوء على إعادة نشر السفن الإيرانية مثل "زاغروس" و"بهشاد" و"سافيز"، والتي كانت تلعب دورًا رئيسيًا في جمع المعلومات الاستخباراتية لصالح الحوثيين.
ورغم التقارير الأخيرة التي تدعي أن إيران تخلت عن الحوثيين، إلا أن الأحداث تشير إلى أن وجود إيران في شرق إفريقيا يعزز من قدرة الحوثيين على تهديد الملاحة في البحر الأحمر.
كما أشار المقال إلى أن القوات الإيرانية في الأراضي التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية تخضع لمزيد من التدقيق بعد سيطرة تلك القوات على الخرطوم في مارس الماضي.
وأضاف: بينما انسحبت سفينة "ندجة" من البحر الأحمر، لا تزال السفن الإيرانية ترسو في بورتسودان، حيث تواصل إيران دعم الحوثيين في اليمن وتساعد القوات المسلحة السودانية في بناء قواعد دفاعية.
ويرى أن إيران لم تزود الحوثيين بعد بأنظمة الدفاع الحديثة، ربما بسبب ضعفها أمام الضغوط الأمريكية، بينما لا توجد سلطة في السودان تضع حدًا للصراع مما قد يؤدي إلى تصعيد أكبر.
وفي الوقت نفسه، يواصل الحوثيون تعزيز وجودهم على الساحل السوداني، متخذين من شرق إفريقيا نقطة انطلاق لتوسيع نفوذهم، مستفيدين من شبكات تهريب تاريخية.
وتسعى إيران من خلال وجودها في شرق إفريقيا إلى مواجهة النفوذ المتزايد لمنافسيها الخليجيين، حيث تتيح لها شواطئ السودان الوصول إلى ميناء ينبع، مما يساعد على تجاوز المضايق الاستراتيجية.
في السياق، أطلقت الولايات المتحدة عملية "الفارس الخشن" لمواجهة تهديدات الحوثيين للملاحة البحرية، ورغم عدم استهداف الحوثيين للسفن منذ ديسمبر 2024، إلا أن الضغوط الأمريكية قد أثرت على قدرتهم على تنفيذ هجمات.
ويذهب الكاتب إلى أن تحالف الحوثيين وإيران يمثل تهديدًا مستمرًا من ساحل السودان، مما يستدعي انتباه القوات البحرية الأمريكية التي تمركزت في المنطقة لمواجهة أي تهديدات محتملة.
