قال عميد كلية التربية في المهرة " د. عادل كرامة معيلي، مساء الإثنين، إن محافظة المهرة بحاجة إلى جامعة تطبق فيها أساسيات التعليم العالي بعد الحرمان الذي تلقته خلال السنوات الماضية.

وأوضح "معيلي" في برنامج "قضايا ساخنة" على شاشة "المهرية" أن المطالبة بإنشاء جامعة في المهرة تمت من فترة طويلة، منذُ أن كان المرحوم "محمد علي خودم" محافظا للمحافظة لكن التطورات السياسية وعوائق أخرى حالت دون ذلك.

وأضاف أن المتابعة تمت من جديد في عهد المحافظ الأسبق "محمد عبد الله كدة" وتمت حينها عدد من اللقاءات بين المحافظ والأكاديميين وجرى اعداد تصور أولى للجامعة لا فتا إلى أنه تم تغيير "كدة" حينها وأتى المحافظ الجديد ليستكمل الآلية حتى صدر القرار في الرابع عشر من شهر يوليو/2018.

وأشار إلى أن القرار لم يكن سوى اعلان فقط ولم يطبق على أرض الواقع من قبل السلطة المحلية أو الرئاسة، مؤكدا أن ذلك دفع مجموعة من الأكاديميين نحو تحريك القضية والتقوا بالسلطة المحلية لمتابعة تنفيذ القرار.

وأكد أن المحافظ الحالي كما هو معروف يولي التعليم أهمية كبيرة، وبعد اللقاء الذي جمعه بالأساتذة الجامعيين تم تشكيل لجنة تحت مسمى "لجنة متابعة استكمال وانشاء جامعة المهرة".

وبين أن اللجنة مازالت تتابع القضية ومؤخرا أصدر المحافظ "محمد علي ياسر" مذكرة إلى رئيس الجمهورية يطالبه فيها بتعيين رئيسا لجامعة المهرة واقترح في المذكرة تعيين الدكتور "عامر بلحاف" مشيرا إلى أن هذه المذكرة لم ترى النور حتى الآن.

وتحدث "معيلي" خلال البرنامج عن المعاناة التي يواجهها الطلاب جراء عدم توفر التخصصات التي يحلمون بها مؤكدا أن الطالبات هن الأكثر تضررا من عدم وجود تخصصات علمية وحديثة.

وتابع: معظم الطالبات يحصلن على نسب عالية في الثانوية العامة لكن للأسف لا يستطعن الإلتحاق بالطب والهندسة والتخصصات العلمية لعدم تواجدها بالمحافظة.

وبين أن المهرة لا توجد فيها سوى كلية التربية التي بدأت بتخصصين هما "اللغة العربية والدراسات الإسلامية" وبعدها تم افتتاح تخصصات أخرى من ضمنها الرياضيات واللغة الإنجليزية  مؤكدا في الوقت ذاته أنه خلال العام الجاري يجري افتتاح تخصصين جديدين وهما قسم "الفيزياء وقسم معلم صف".