آخر الأخبار
أردوغان: يجب أن يتحمل الاحتلال لوحده تكلفة إعادة إعمار غزة
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الإثنين, 10 فبراير, 2025 - 05:39 مساءً
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الاثنين أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يتحمل وحده تكلفة إعادة إعمار غزة، محذرًا من أي محاولات لفرض نكبة تهجير جديدة على الشعب الفلسطيني.
وجاءت تصريحات أردوغان خلال كلمة ألقاها في العاصمة الماليزية كوالالمبور ضمن اجتماع التعاون الإستراتيجي التركي الماليزي على هامش زيارته الرسمية لماليزيا.
وأوضح أردوغان أن العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة كان واحدًا من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث، إذ استهدف جيش الاحتلال مليوني فلسطيني محاصرين في مساحة 360 كيلومترا مربعا، مما أدى إلى دمار واسع النطاق ومعاناة إنسانية هائلة.
وأكّد أن إسرائيل فشلت – رغم كل الدمار- في تحقيق أهدافها الإستراتيجية بفضل المقاومة الفلسطينية البطولية، مشدّدا على أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه، ولن يقبل بأي حلول تفرض تهجيره.
وأشار أردوغان إلى أن التكلفة المالية للدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تقدر بنحو 100 مليار دولار، مشدّدًا على أن إسرائيل هي المسؤولة المباشرة عن هذا الخراب، ويجب عليها تعويض الفلسطينيين وإعادة إعمار القطاع.
وانتقد الرئيس التركي سياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا "بدلًا من البحث عن أماكن جديدة للفلسطينيين كما يزعم يجب على نتنياهو أن يبحث عن موارد مالية لتعويض الدمار الذي تسببت به حكومته في غزة".
وأضاف أن المجتمع الدولي يجب أن يحاسب إسرائيل على الجرائم التي ارتكبتها، مطالبًا بضرورة تحصيل التعويضات المالية من إسرائيل مباشرة بدلا من تحميل الدول الأخرى مسؤولية إعادة الإعمار.
ولفت أردوغان إلى تقارير بشأن خطط أمريكية وإسرائيلية لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة، مؤكدًا أن أي محاولة لفرض تهجير الفلسطينيين من أرضهم لن يتم السماح بها، وقال "على إسرائيل والمستوطنين السارقين أن يعيدوا المنازل والأراضي وأماكن العمل التي اغتصبوها إلى أصحابها الشرعيين الفلسطينيين، لن نسمح بحدوث نكبة ثانية".
واتهم أردوغان إسرائيل بالمماطلة والتسويف في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 9 يناير/كانون الثاني 2025، والذي كان ثمرة صمود المقاومة الفلسطينية والضغوط الدولية.
وأشار إلى أن إسرائيل تواصل محاولات التهرب من التزاماتها، مضيفا أن العالم يجب أن يضغط عليها لضمان تنفيذ الاتفاق وإنهاء معاناة الفلسطينيين.
وفي سياق حديثه عن الظلم الذي يتعرض له الفلسطينيون، أكد أردوغان أن المجتمع الدولي بحاجة إلى إصلاحات جذرية في النظام العالمي، مشيرًا إلى أن هيكلية الأمم المتحدة الحالية لا توفر العدالة، لأنها تفتقر إلى التمثيل العادل للعالم الإسلامي.
واختتم أردوغان خطابه بالتأكيد على أن العدالة شرط أساسي لتحقيق السلام العالمي، قائلا "لا يمكن أن يعم السلام والهدوء في عالم تنتهك فيه العدالة بشكل صارخ لمصالح وحشية".