آخر الأخبار
لماذا يحتفي اليمنيون بثورة 11 فبراير؟
![](https://almahriah.net/ups/news/Almahriah2025-02-11-12-21-45-980955.jpeg)
الثلاثاء, 11 فبراير, 2025 - 12:21 صباحاً
شهدت منصات التواصل الاجتماعي، الاثنين، تفاعل يمني غير مسبوق احتفاء بحلول الذكرى الرابعة عشرة لثورة الحادي عشر من فبراير.
وتحل الذكرى الرابعة عشرة للثورة التي شكّلت منعطفًا حاسمًا في مسيرة النضال اليمني بنضالها السلمي الذي استمر لأربع سنوات، وسط صراع سياسي محموم، بين أطراف تكن لها العداوة وتسعى للانتقام منها، وأطراف ومكونات أخرى ترى فيها خلاصة الثورات اليمنية وتدعو لمواصلة النضال حتى استكمال أهدافها.
وتفاعل المئات من النشطاء مع ذكرى الثورة على الوسم "#فبراير_مجيد" وجددوا التأكيد على مواصلة المضي في طريق شهدائها والحفاظ على مبادئها وأهدافها السامية وتحقيقها حتى ولو بعد حين.
وشارك في حملة الاحتفاء بالثورة شخصيات سياسية وبرلمانية من بينها وزير النقل السابق، صالح الجبواني، الذي قال إن ثورة فبراير تعثّرت لكنها لم ولن تفشل، ويكفيها أن مؤتمر الحوار الوطني والخروج برؤية بناء الدولة اليمنية الجديدة أحد نتائجها الإيجابية.
وأكد في تغريدة على حسابه في منصة (إكس) أنه "لا يمكن إحالة ثورة فبراير إلى ما بعدها فالثورة المضادة بقدر ما وقفت في وجه التغيير بقدر ما انتشرت داخل جسد الثورة نفسها لتحرف أهدافها من تغيير النظام إلى تغيير قيادات في رأس النظام فقط".
وأضاف: "لكن رغم ذلك لا يمكن القول أن ثورة فبراير فشلت، فالثورة فعل مستمر حتى تحقيق أهدافه، ولكنها تعثرت والسبب الرئيسي عدم وجود طليعة ثورية تقودها إلى مرساها النهائي، مجموعة من الشباب كانوا في طليعة المنتفضين في ميادين الثورة لم يستطيعوا أن يتحولوا إلى طليعة ثورية تتحول إلى حزب سياسي يقود التغيير".
وقال: "ثورة فبراير لم تأت عبثًا، ولم يكن مخططًا لها لكنها جاءت بعد أن نضجت العوامل التي ذكرناها سلفًا، تعثرت نعم لكنها لم ولن تفشل،ويكفيها أن مؤتمر الحوار الوطني والخروج برؤية بناء الدولة اليمنية الجديدة أحد نتائجها الإيجابية، لن تفشل حتى الوصول لبناء الدولة اليمنية الاتحادية الديمقراطية الجديدة.
من جانبه علق البرلماني حميد الأحمر قائلا: في ذكرى ثورة فبراير السلمية نستذكر باعتزاز تلك الهبة الشعبية العظيمة والمبررة لثورة لم تقتل ولم تنهب ولم تسقط دولة ولم تقص أحد.
وأضاف أنها ثورة أتت بأفضل رئيس وزراء عرفته اليمن وأنزه وانجح وزير ماليه بينما زهد قادتها ومن وقف خلفها واعد لها عن المناصب والمكاسب.
وتابع: ثورة لازالت بفكرها والمؤمنين بها المدافعين عن الوطن ومكتسباته هي الامل في استعادة الدولة التي اسقطتها المؤامرة والثورة المضادة ضد ثورة فبراير العظيمة.
ودعا أبناء اليمن للالتفاف حول مبادئ ثورة فبراير والانحياز للوطن والمستقبل وليس للأشخاص أو الثارات وتوحيد الصفوف لاستعادة الدولة من الأيادي الآثمة التي انقلبت على مبادئ ثورات اليمنيين سبتمبر واكتوبر وفبراير.
من جانبه أكد الدكتور محمد الظاهري بقوله: ثورة 11 فبراير السلمية أردناها ثورة تغيير؛ فسطى عليها دعاة حب الأنانية والذات والتبرير!
وتابع: اعلموا أن الثورات تحضر ما بقي الظلم والاستبداد والفساد، لقد كانت ثورة 11 فبراير غير مكتملة لكنها ستلد أخرى.
ويذهب الصحفي إبراهيم عبد القادر إلى أنه المفترض أن تكون محطة ثورة فبراير 2011، مصدر ومرجعية ممكن العودة إليها، خاصة ونحن في إطار توحيد الصفوف والجهود ضد سلالة الحوثي المدنسة.
وأضاف أن كافة أبناء اليمن لم يجتمعوا ويتحدوا كما فعلوا في فبراير الثورة، توحدت الأصوات والأهداف والتقت الغايات وتسامى الجميع عن العداوات والأمراض، وهذا ما ينقصنا اليوم؟ ولهذا ممكن استلهام ذلك والعودة إليها بعيدا عن الأحقاد.
![](https://almahriah.net/ups/ads/Mosnad05-01-2025-377840.jpg)