هو عبدالله السالم علاوي، ويقال عنه أحياناً علايه وُلد عام 1961م في مدينة قلنسية الساحلية شمال غرب جزيرة سقطرى إحدى أجمل الجزر في العالم ولقب بـ"رجل الكهف" أو "الإنسان الأول" نظراً لأسلوب حياته البدائي.

نشأ وترعرع في منزل عائلي بمدينة قلنسية، وتزوّج وأنجب 15 طفلًا توفي 9 منهم وبقي 6 أحياء، عمل راعياً للأغنام وصياداً بحرياً قبل ارتباطه بالكهف، بدأت علاقته الوثيقة بالكهف في السنوات الأخيرة، رغم إشارته إلى ولادته في كهف خلال فترة كانت الكهوف سكناً لمعظم سكان سقطرى.

يعيش حالياً في كهف "ديطوح" بمحمية طبيعية، زيّن مدخله بفكي حوت عملاق بعد عثوره على عنبر داخل حوت نافق كان بالقرب من كهف ديطوح عام 2004، الذي باعه بمبلغ 63 ألف دولار لبناء منزل لعائلته، وقد أصبح هذان الفكان حتى اليوم بمثابة بوابة رسمية لدخول الكهف الأسطوري.

يعتمد علاية على الصيد وجمع القواقع البحرية، ويربي الأغنام للحليب ويستخدم أدوات بدائية مصنوعة من عظام الأسماك وقواقع البحر.

يتحدث العربية وبعض اللغات الأجنبية كالإنجليزية والروسية نتيجة تفاعله مع السياح، وقد تحول إلى أيقونة سياحية بعد انتشار صوره مع الزوار على منصات التواصل الاجتماعي، حيث يجذب آلاف السياح سنوياً.

ويُعتبر وجهةً سياحيةً تعكس التراث البيئي والثقافي للجزيرة، المدرجة ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، وأصبح نموذجاً للبساطة والتعايش مع الطبيعة في عصر التكنولوجيا، حيث يُلهم الزوار بأسلوب حياة متناغم مع البيئة.

يظهر رجل الكهف مرتديًا "مِعْوَز" ويضع عقداً من صدف البحر وفكي الحوت ويقدم للسياح أطباقاً بحرية وشاياً مُعداً على الفحم، ويروي حكايات أسطورية عن الجزيرة التي تتميز بتنوعها النباتي والحيواني الفريد، وبيئتها العذرية، وشواطئها المدهشة، ونمط حياتها البدائي الذي يبعث الهدوء والسكينة هذه العوامل تجعلها وجهة سياحية مميزة، وقصة رجل الكهف أضافت بُعداً آخر لجاذبيتها.