قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن عمليات التهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية تتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.

وأضافت، في بيانٍ اليوم الاثنين: "منذ بدء عملية الجدار الحديدي التي شنتها القوات الإسرائيلية في 21 يناير/كانون الثاني، أصبحت عدة مخيمات للاجئين خالية تقريباً من سكانها. وتعد هذه العملية، التي استمرت قرابة ثلاثة أسابيع، الأطول في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية".

وأشارت أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت بتنفيذ عمليات واسعة النطاق في الضفة الغربية المحتلة في منتصف عام 2023. ومنذ ذلك الحين، تم تهجير آلاف العائلات قسراً.

وتابعت: "أدت العمليات المتكررة والمدمرة إلى جعل مخيمات اللاجئين الشمالية غير صالحة للسكن، مما أدى إلى حصار السكان في نزوح دوري. في عام 2024، كان أكثر من 60 في المائة من النزوح نتيجة لعمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي، دون أي أوامر قضائية".

وأكّدت أن التهجير القسري في الضفة الغربية المحتلة هو نتيجة لبيئة خطيرة وقسرية على نحو متزايد. فقد أصبح استخدام الضربات الجوية والجرافات المدرعة والتفجيرات المتحكم فيها والأسلحة المتقدمة من قبل القوات الإسرائيلية أمرًا شائعًا - وهو امتداد للحرب في غزة.

وأوضحت أن "مثل هذه الأساليب العسكرية تتعارض مع سياق إنفاذ القانون في الضفة الغربية المحتلة، حيث كان هناك ما لا يقل عن 38 غارة جوية في عام 2025 وحده".