أعلنت حركة "طالبان" الأفغانية، السبت، وقفا لإطلاق النار من طرف واحد بمناسبة عيد الفطر لمدة 3 أيام اعتبارا من الأحد، وذلك في عموم البلد الذي مزقته الحرب.

وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في بيان نشرته الحركة على موقعها الإلكتروني، "لن تقوم الحركة بأي عمليات هجومية ضد العدو في أي مكان.. إذا قام العدو بأي إجراء ضدنا، سندافع عن أنفسنا".

وأضاف أن "وقف إطلاق النار تم الإعلان عنه فقط في أيام الاحتفالات بعيد الفطر".

ويأتي الإعلان مع اشتداد القتال بين الأطراف المتحاربة، رغم تفشي فيروس كورونا في البلاد.

كما وجه البيان مسلحي "طالبان" إلى البقاء خارج المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة، لكنه قال إن "القوات الحكومية يمكنها زيارة المناطق التي تسيطر عليها الحركة".

وفي هدنة مماثلة قبل عامين، كانت هناك مشاهد لم يسبق لها مثيل للمقاتلين من أطراف متنازعة، وهم يحتضنون بعضهم البعض، ويلتقطون صورًا مشتركة.

ولم صدر رد فوري من قبل الحكومة الأفغانية على هذه الخطوة المفاجئة.

ويطالب الرئيس الأفغاني أشرف غني بوقف دائم لإطلاق النار مع طالبان منذ سنوات، إلا أن الحركة تجاهلت على الدوام دعواته تلك، وكان آخرها مناشدة حكومية لمسلحي طالبان بإلقاء سلاحهم خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام.

وتُعاني أفغانستان من حرب مستمرة منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها بتنظيم "القاعدة"، الذي تبنى هجمات في الولايات المتحدة، يوم 11 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه.