آخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يفرض حصار مطبق على شمال غزة

المهرية نت - الأناضول
الخميس, 10 أكتوبر, 2024 - 12:04 صباحاً

 

قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني بغزة محمود بصل، مساء الأربعاء، إن جيش الاحتلال الاسرائيلي فرض حصارا مطبقا على محافظة شمال القطاع، وعزله عن محافظة غزة بشكل كامل.

 

وأضاف المتحدث باسم الجهاز: "هذا الحصار الإسرائيلي يمتد من منطقة التوام غربا إلى شارع صلاح الدين شرقا".

 

وأوضح أن هذا الحصار إن "لم يكن بالآليات العسكرية الإسرائيلية فمن خلال الطائرات المسيرة من نوع كواد كابتر، التي تستهدف كل ما يتحرك في تلك المناطق".

 

وبيّن بصل، أن جيش الاحتلال استهدف "غالبية الطرق المؤدية إلى مناطق جنوب محافظة شمالي القطاع". ولفت إلى أنه "دمر البنية التحتية فيها ما تسبب بجعل عملية الانتقال خلالها أمرا شبه مستحيل".

 

وأضاف بصل: "منذ بدء الهجوم الإسرائيلي البري، تعرض شمال قطاع غزة لأكثر من 100 غارة مركزة وعنيفة، منها 50 غارة في اليوم الأول فقط، أدت إلى استشهاد أكثر من 120 فلسطينيًا".

 

وأشار إلى أن عدد "الشهداء مرشح للزيادة إثر وجود عشرات الجثث عالقة في الطرقات حيث لم تتمكن طواقم الدفاع المدني ولا طواقم الإسعاف من الوصول إليها بسبب القصف المستمر والعنيف".

 

ولفت بصل، إلى أنهم تلقوا نداءات "استغاثة من المواطنين المحاصرين في مناطق مختلفة من شمال قطاع غزة، كبلدة بيت لاهيا، ودوار الـ17 غربًا، وبلدة جباليا".

 

واستكمل قائلا: "لكن يتعذر على طواقم الدفاع المدني الوصول إلى تلك المناطق بسبب الوضع الأمني والاستهداف الإسرائيلي لكل ما يتحرك هناك".

 

**أوامر إخلاء

وفي السياق، حذر بصل، من تداعيات إخلاء مستشفيات شمال القطاع والتي من شأنها أن تؤدي لانهيار كامل في النظام الصحي ما يضاعف من معاناة المواطنين هناك.

 

كما حذر من نفاد المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب لدى المواطنين والنازحين المحاصرين نتيجة منع دخول الإمدادات الأساسية للمناطق الشمالية.

 

ووصف الوضع الإنساني في محافظة شمال غزة بـ"المأساوي"، محذرا من أن "خطر الوفاة بات يهدد الجميع جراء نقص الإمدادات الأساسية".

 

ومساء الثلاثاء، طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات "كمال عدوان، والإندونيسي، والعودة" التي تعمل بمنطقة شمال قطاع غزة بالإخلاء خلال 24 ساعة.

 

ولليوم الرابع على التوالي، يتعرض الفلسطينيون بالمناطق الشرقية والغربية لمحافظة الشمال خاصة بمخيم جباليا لعملية "إبادة وتطهير عرقي"، حيث يفرض جيش الاحتلال الإسرائيلي حصارا بريا، وينفذ عمليات قتل ونسف للمنازل، وتهجير قسري يرفضه الأهالي، في إطار حربه على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

والأحد، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية بجباليا بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، وذلك بعد ساعات من بدء هجمة شرسة على المناطق الشرقية والغربية لشمالي القطاع منها جباليا هي الأعنف منذ مايو/ أيار الماضي.

 

وهذه العملية البرية الثالثة التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي القطاع منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023.

 

والاثنين، أنذر الاحتلال جيش الإسرائيلي، الفلسطينيين بإخلاء مساكنهم في بلدة ومخيم جباليا وبلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمالي القطاع والتوجه جنوبا عبر "ممر آمن"، وسط تحذير وزارة الداخلية والأمن الوطني بغزة المواطنين من الاستجابة لذلك، معتبرة إياه "خداعا وكذبا".

 

ويتمسك الآلاف من أهالي شمال القطاع بخيار البقاء في منازلهم وعدم النزوح إلى المناطق الجنوبية، منذ 14 أكتوبر 2023، عندما أصدر الجيش الإسرائيلي أول أمر إخلاء لهم.

 

وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ 7 أكتوبر 2023، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

 

وتواصل تل أبيب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال "الإبادة الجماعية" وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.


تعليقات
square-white المزيد في عربي