آخر الأخبار

معهد الشرق الأوسط يسلّط الضوء على وصول الحوثيين للسلطة (ترجمة خاصة)

لفت المعهد إلى عمليات الحوثيين ضد الاحتلال الإسرائيلي وأشار أنها أكسبتهم تعاطفاً عربياً ورجّحت كفتهم في المفاوضات

لفت المعهد إلى عمليات الحوثيين ضد الاحتلال الإسرائيلي وأشار أنها أكسبتهم تعاطفاً عربياً ورجّحت كفتهم في المفاوضات

المهرية نت - ترجمة خاصة
السبت, 05 أكتوبر, 2024 - 10:58 مساءً

ناقش برنامج "تركيز الشرق الأوسط" وهو برنامج أسبوعي عن الشؤون الإقليمية والسياسة الأمريكية، يقدمه معهد الشرق الأوسط في واشنطن. يقدمه السفير جيري فيرشتاين، مدير برنامج شبه الجزيرة العربية في المعهد.مرور 10 سنوات على دخول الحوثيين إلى صنعاء وسيطرتهم على الحكومة.

 

وشارك في الحلقة نجوى الدوسري وفاطمة أبو الأسرار، وكلاهما يعمل في برنامج شبه الجزيرة العربية في معهد الشرق الأوسط.

 

وقالت الدوسري: "بعد 10 سنوات من الحرب في اليمن، عانى البلد فيها كثيرًا، ويعاني شعب اليمن من أزمة إنسانية هائلة، فالناس بدون رواتب منذ منتصف عام 2016، هناك حالة من الجمود، وحالة من الهدنة الهشة".

 

وأشارت إلى وقف إطلاق النار في اليمن منذ أبريل 2022، ونوّهت أن ذلك "الهدوء الذي يسبق العاصفة". وتابعت: تطور الحوثيون وأصبحوا يهددون الشحن في البحر الأحمر، ويطلقون الصواريخ على بعد آلاف الكيلومترات إلى إسرائيل. ولا يبدو أن هناك نهاية قريبة للحرب في اليمن، فهناك احترام ضئيل للغاية لأي تسوية سياسية. الوضع قاتم للغاية.

 

وتعقيباً على سؤال حول جولات المفاوضات قالت فاطمة أبو الأسرار إن "عملية السلام معقدة، وأعتقد أنها تعتمد إلى حد كبير على النوايا، إلى أين نحن ذاهبون مع هذا؟ فآخر اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة كان بشأن الأزمة الاقتصادية في اليمن؟".

 

وتابعت: "قد قامت سياسات الحوثيين بتغيير الوضع الاقتصادي في اليمن، وأثرت على الحكومة المعترف بها دوليًا والمناطق التي يرأسونها، حينها قام البنك المركزي بوقف أي نوع من التعامل مع الحوثيين، حيث تعتمد سياسة البنوك في مناطق حكومة صنعاء على عدم استخدام الفائدة ويعتبرونه نوعا من الربا، مما تسبب في أزمة سيولة كبيرة في اليمن".

 

وأضافت: "لذلك، مارست الأمم المتحدة والسعوديون ضغوطًا على البنك المركزي اليمني لإلغاء هذا القرار، والسماح للبنوك ومكاتب الصرافة التي كانت تتعامل مع الحوثيين بالتعامل معها من جديد، وبدا أن ذلك كان قرارًا دافعه سياسي لخفض التصعيد".

 

وقالت: "كل هذا مرتبط بتصعيد الحوثيين على البحر الأحمر وإسرائيل، فكلما تمكنوا من إشراك اليمن في الصراعات الجيوسياسية، زادت قوتهم، وهذا هو جوهر ما يملكونه من نفوذ في مفاوضات السلام."

 

ومضت بالقول: "لذا، أعتقد أن ما يحدث من مفاوضات على مستوى الأمم المتحدة، وحتى مع السعوديين، ببساطة معظم هذه الجهود، مجرّد حفظ لماء الوجه للأمم المتحدة ولحكومة اليمن وللسعودية".

 

وحول دور الحوثيين في مساندة فلسطين وعمليات البحر الأحمر قالت أبو الأسرار إن "الحوثيين عندما يرون فلسطين، يرون بالفعل فرصة وينقضون عليها. لذا، بشكل أساسي، لديهم قدرة حقيقية على استغلال لحظات الاضطراب وعدم الاستقرار وتحويل الكوارث الإنسانية في أماكن أخرى إلى أجندة يريدون أن يظهروا من خلالها كأبطال لحقوق الإنسان والحرية".

 

وتابعت: "اليمنيون يعانون. لقد تآكلت الطبقة الوسطى في اليمن، والآن فقط، هناك الأثرياء للغاية، والفقراء للغاية بسبب التهميش وعدم وجود الخدمات، وعدم وجود مرافق صحية، وعدم وجود تعليم مناسب، لدينا جيل كامل ينمو بدون حقوق الإنسان الأساسية".

 

وأضافت: "من المثير للاهتمام أننا رأينا بعض العرب يتعاطفون مع الحوثيين، الذين ينظرون إلى ما يحدث في فلسطين. وقد لا يتفقون مع ما يفعله الحوثيون، لكنهم نوعًا ما يتفقون مع تدخلهم في إسرائيل وفلسطين. عندما يرون عناوين الأخبار أن اليمنيين يضربون إسرائيل".

 

وتابعت نجوى الدوسري: إن الحوثيين تحركهم أيديولوجيتهم، وهي تتجاوز اليمن بكثير. يريد الحوثيون التوسع في المنطقة. يريدون السيطرة على مكة والمدينة، المواقع المقدسة، يريدون السير نحو القدس، وتدمير إسرائيل، وإقامة حكومة إسلامية، حكومة إسلامية عالمية، مقرها في القدس".

 

وأضافت: "إنهم يريدون إنشاء جيش جهادي للسيطرة على القدس وأن يصبحوا قوة عالمية. لذلك حتى يفهم الناس أيديولوجية الحوثيين، بما في ذلك عملية السلام التابعة للأمم المتحدة، التي لم تشارك إلا الحوثيين حتى الآن وساعدتهم في أن يصبحوا قوة أكبر".

 

وقالت: "لقد استغلوا عملية السلام واستغلوا حقيقة أن المجتمع الدولي غير داعم لأي تصعيد، فهم يركزون على التصعيد ولا توجد شهية أو أي نوع من العمل العسكري، فهم يعرفون أن السعوديين يريدون مغادرة اليمن أيضًا."

 

من جانبها قالت أبو الأسرار: "لا يمكننا التفكير فقط في نماذج تقاسم السلطة التقليدية لأنها غير كافية تمامًا في معالجة الديناميكيات الحالية الموجودة. إذا فكرنا في ذلك، فإن الحوثيين لديهم سيطرة على جزء كبير من اليمنيين. لذا يأتي التحدي بسبب موقعهم الراسخ والصعوبات في دمجهم في أي نوع من اتفاق تقاسم السلطة ونفوذهم الحالي ينبع من عدة عوامل".

 

أولاً عامل السيطرة على السكان وأيضًا قدراتهم العسكرية وقدرتهم على إسقاط القوة خارج حدود اليمن كدليل على هجماتهم على البحر الأحمر وهجماتهم على إسرائيل.

 

لقد كانت المفاوضات الأخيرة التي رأيناها مع الأمم المتحدة بشأن القضايا الاقتصادية، وللأسف منذ عام 2017، منذ اتفاق الكويت، أظهرت القليل من الميل إلى التخلي عن السلطة أو تقاسمها.

 

وقالت أبو الأسرار: "لقد تآكلت الثقة بين الحوثيين وجميع الأطراف اليمنية. في البداية، كانوا يعملون مع المؤتمر الشعبي العام. وانتهى تحالفهم الآن. لا يمكننا الحديث عن الحوثيين دون الحديث عن حزب الله وإيران. سواء كانت العلاقة بينهم متصورة أو فعلية، فإن كل هذا يعقد العلاقة مع القوى الإقليمية ويعقد العلاقة مع السعودية، وهذه البعد الخارجي لعلاقة الحوثيين وإيران يضيف الكثير من التعقيد إلى مفاوضات تقاسم السلطة".

 

وأضافت: "لا يعني ذلك أن علينا الذهاب إلى السعودية أو إيران للبحث عن السلام في اليمن، ولكن علينا أن نجد طرقًا لعزل الحوثيين حقًا عن مموليهم. وأخيراً قوتهم العسكرية وسيطرتهم على مناطق رئيسية، ولكن القوة العسكرية لا تضاهيها أي قوة عسكرية أخرى داخل اليمن. سيمنحهم هذا دائمًا موقفًا ملائمًا في المفاوضات وفي عدم توازن القوى. إنه يجعل من الصعب حقًا حثهم على قبول تقاسم النفوذ في أي نوع من الحكومة المستقبلية.

 

وقالت: "نحن نقول إن حل الصراع، يجب أن يكون يمنياً - يمنياً. ولكن هل هذا صحيح حقًا عندما لا تكون هناك قوة عسكرية على الأرض؟ وهناك حكومة ضعيفة للغاية وفصائل من حولها".

 

للإطلاع على المادة الأصلية من هنا


تعليقات
square-white المزيد في ترجمات