حقق المنتخب القطري فوزاً عريضاً وواسعاً على نظيره الإماراتي في ملعب الجنوب المونديالي، وهز خمس مرات شباكه وألهب حماس المشجعين الذين غصت بهم المدرجات.

وكانت الآمال متجهة صوب العنابي في المبارة التي اعتبرت قمة خليجية وعربية ومثيرة بالنظر لأهميتها لكلا المنتخبين.

وتمكن المنتخب القطري من تحقيق سيطرة مطلقة على المباراة طيلة الشوط الأول بعدما هز في خمس مناسبات شباك “عيال زايد”.

وتقدم القطري في الدقائق الأولى من عمر المباراة ودخلها بقوة ليحقق أول هدف بعد خطأ من الدفاع. واستكملت قطر مشوارها بهدف ثان سجله المعز علي بضربة جزاء لا غبار عليها عززت من رصيده.

ثم تواصل مسلسل الأهداف مع ضربة جزاء أكدها الحكم بعد الاستعانة بتقنية “الفار”، ترجمها بوعلام خوخي لهدف ثالث أكد تفوق قطر على الإمارات. ولم ينتظر عبد العزيز حاتم سوى دقائق ليسجل هدفاً رابعاً قضى على أحلام “عيال زايد”.

وضغط المنتخب القطري بالرغم من أهدافه الأربعة ليهزم للمرة الخامسة شباك نظيره الإمارتي ويكرس تفوقه على منافسه الذي فشلت كل محاولاته لاستعادة السيطرة.

بداية الشوط الثاني كانت على نفس المنوال واستمر ضغط العنابي الذي عينه على المونديال.

وشهدت مدرجات ملعب الجنوب أو البيت الفريد بتصميمه أجواء حماسية مع توالي أهداف قطر في شباك الإمارات.

واستمتع الجمهور بأهداف المباراة وبالملعب الفريد الذي صمم على شكل خيمة عربية تزينها نيران ملتهبة كناية عن الضيافة العربية والتقاليد التي يحافظ عليها أهل قطر.

وخاض العنابي مباراة اليوم في البطولة العربية بذكريات نصف نهائي كأس آسيا عندما حقق بطل آسيا فوزاً كبيراً على المنتخب الإماراتي، بنتيجة أربعة أهداف دون رد في الدور نصف النهائي من بطولة كأس آسيا.

الفوز الذي حققه المنتخب القطري في عقر دار “عيال زايد”، يومها مهد الطريق أمام العنابي لتحقيق كأس آسيا لأول مرة في تاريخه عام 2019 بالإمارات.

التاريخ كان لصالح قطر أمام الإمارات

شهدت المواجهات السابقة ببن المنتخب القطري والإماراتي منافسة قوية بين فريقين يعرفان بعضهما جيداً، مع ميلان الكفة لقطر.

والتقى العنابي مع نظيره الإماراتي في 30 مواجهة سابقة، في جميع البطولات والمسابقات التي جمعت بين المنتخبين. واستطاع العنابي أن يحقق الفوز في 14 مواجهة من ثلاثين مباراة، بينما فاز المنتخب الإماراتي في 9 مواجهات فقط. وحسم التعادل 7 مواجهات أخرى، وافترق المنتخبان بدون غالب ولا مغلوب.

كما سجل هجوم المنتخب القطري في شباك المنتخب الإماراتي 43 هدفاً، بينما تلقت شباك العنابي 34 هدفاً، وبهذا يكون العنابي متفوقاً على الإماراتي ويقف التاريخ بجانب المنتخب القطري.

ويعود أول لقاء بين المنتخبين إلى عام 1972، في خليجي 2 والذي استضافته السعودية، وضمت تلك البطولة 4 منتخبات، هي الكويت والإمارات والسعودية وقطر، وفاز المنتخب الكويتي باللقب بفارق الأهداف عن السعودية، وجاءت الإمارات ثالثاً بعد فوزها على قطر بهدف نظيف.

ويطمح المنتخب القطري “الأدعم” في حصد لقب البطولة التي تقام على أرض الدوحة للمرة الثانية حيث اكتفى بطل النسخة الأخيرة من كأس أمم آسيا بالمشاركة في نسختين فقط من النسخ التسع الماضية من بطولة كأس العرب.

ويعد المنتخب القطري من بين المرشحين لنيل اللقب العربي، ليس لكونه يلعب على أرضه وبين جماهيره فحسب، بل لامتلاكه نخبة من اللاعبين يتمتعون بقدرات مميزة وخبرات جيدة اكتسبوها من المشاركات المتعددة في البطولات المحلية والقارية.

وبالفوز العريض الذي حققه المنتخب القطري أمام الإمارات، واصل العنابي صاحب الأرض والجمهور عروضه الكروية المميزة عندما حصد العلامة كاملة برصيد تسع نقاط لينهي الدور الأول لحساب المجموعة الاولى محلقاً وحيداً في الصدارة.

وسيقابل المنتخب القطري في نصف النهائي الفائز في ديربي المغرب العربي الجزائر والمغرب.