آخر الأخبار

ست سنوات على عاصفة الحزم.. ماذا حقق التحالف في اليمن؟

ست سنوات على انطلاق عمليات التحالف

ست سنوات على انطلاق عمليات التحالف

المهرية نت - تقرير خاص
الجمعة, 26 مارس, 2021 - 04:49 مساءً

 ست سنوات مضت منذ انطلاق عاصفة الحزم ضد الحوثيين بقيادة السعودية، دون تحقيق تقدم فعلي في الأهداف الرئيسية المعلنة، التي تتمثل بإعادة السلطات الشرعية إلى العاصمة صنعاء.

 

فما يزال الحوثيون يسيطرون على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية، فيما هجمات الجماعة استمرت بشكل مكثف ضد السعودية، طالت بعضها منشآت شركة أرامكو أهم شركة نفطية في العالم.

 

وانطلقت عاصفة الحزم في 26 من مارس(أذار) 2015م بقيادة المملكة العربية السعودية، واليوم الجمعة تدخل اليمن العام السابع منذ بدء عمليات التحالف، في ظل واقع عسكري مشتعل وسط محاولات دولية وأممية لوقف الحرب.
 
إطالة أمد الحرب
 
يواجه التحالف اتهامات بأنه عمل خلال هذه السنوات على تقويض الشرعية، وإضعافها في مناطق سيطرتها، وأصبحت الحكومة المعترف بها دوليا أضعف الأطراف المتصارعة في البلاد وفقدت حقها في امتلاك قرار الحرب أو السلم؛ كما يشير متابعون للملف اليمني.

 
في هذا الشأن يقول الكاتب والباحث السياسي نبيل البكيري في تصريح للمهرية نت :" بعد ست سنوات مضت لم يسقط الانقلاب ولم تستعاد الشرعية، وبالتالي لم تحقق العاصفة أهدافها الاستراتيجية المعلنة".


وأضاف "عمليات التحالف ذهبت بعيدا في تحقيق أجندة خاصة وغير معلنة ساهمت في إطالة أمد الحرب وتشتيت جهود اليمنيين في معركة استعادة الشرعية .
 
انحراف البوصلة
 
يرى الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي أن عاصفة الحزم تتكرس بعد ست سنوات من الصراع على أنها حرب إقليمية على الساحة اليمنية فقدت أهدافها.
وأضاف للمهرية نت "بدلاً من قيام التحالف بدعم الشرعية وإنهاء خطر الإنقلابيين وتحييدهم وإعادة الأطراف اليمنية إلى طريق السلام، هاهو يتحول إلى عبء ثقيل على اليمنيين وعلى الدول التي تبنت هذه العاصفة وبالأخص السعودية ".


 وأشار إلى أن " كل المؤشرات تؤكد أن عاصفة الحزم انحرفت بشكل خطير جداً باتجاه أهداف الثورة المضادة والتي أرادت تقويض ربيع اليمن وحوامله السياسية وسلطتة الانتقالية، وقد تحققت هذه الأهداف كما نراه اليوم.
 
 
انقلاب آخر
 
اتخذت الشرعية مدينة عدن عاصمة مؤقتة للبلاد حتى تتم استعادة العاصمة صنعاء من أيدي جماعة الحوثي ، ولكن الإمارات وهي إحدى دول التحالف قامت  بإنشاء مليشيات خارج إطار الشرعية وعملت على توفير الدعم المادي والعسكري لها.


واستطاعت هذه المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي من إحداث إنقلاب ثان على الشرعية وطردها من عدن، التي كانت قد اتخذتها الشرعية عاصمة مؤقتة لها، واتجهت  نحو السيطرة على باقي المحافظات الجنوبية، فيما ذهبت السعودية شرقاً باتجاه المهرة للسيطرة عليها، مايشير إلى أطماع التحالف بالجنوب ومحاولة تمزيقة والسيطرة عليه.


يقول التميمي  في هذا السياق " العاصمة السيادية للبلاد في عهدة الإنقلابيين الحوثيين، والعاصمة المؤقتة عدن في عهدة الإنقلابيين الإنفصاليين، والحكومة تقوم بمهماتها في عدن تحت وصاية الإنتقالي وقواته العسكرية".

 

مضيفاً" الإمارات خرجت من العاصفة مخلفة وراءها أعباءاً هائلة وتحديات خطيرة، وألغام تهدد اليمن بالتشظي، فيما السعودية تستمر بالتفريط بالإمكانيات المتاحة للتحكم بمسار الحرب وحسمها لصالح يمن مستقر وقوي ومتكامل مع جيرانه".


تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية