آخر الأخبار

في يوم المرأة العالمي.. انتهاكات أطراف الحرب تستهدف النساء في اليمن

أعباء ترهق المرأة في اليمن

أعباء ترهق المرأة في اليمن

المهرية نت - تقرير خاص
الثلاثاء, 09 مارس, 2021 - 11:35 صباحاً

في الـ "8" من مارس غابت المرأة في اليمن، وحضرت مصطلحات العنف والانتهاكات بحقها.. إنه يوم للمرأة العالمي، إلا أنه عندهن أي اليمنيات يوم للتعنيف والتعسف والاختطاف والإخفاء والقتل، والنزوح والتهجير، وهناك قصص من النجاح رغم الحرب.

 

"أريد حقي" صدحت بها إحدى الناجيات مؤخراً من سجون الحوثي بصنعاء، وهي (خالدة الأصبحي) والتي قضت أكثر من ثلاث سنوات، متنقلة في ثلاثة سجون، قالت ذلك وهي تشكو من "حبالها الصوتية" والتي أول ما وصلت إلى مدينة عدن، والتي هي مدينتها، وصلت إلى إحدى العيادات لتبدأ بعلاج حنجرتها، وتضيف "ثلاث سنوات وأنا أبكي وأصرخ مظلومة ولا أحد يسمع لي".

 

وأكدت "خالدة الأصبحي" لـ "المهرية نت" إنها تعرضت لأصناف شتى من التعذيب على يد قيادات حوثية، بعضهن نساء، لم تعرف أسمائهن، ولا وجوهن، "كن مبرقعات" وتقول ساخرة "إنهن من ذوات اللثام"، كن يتناوبن على تعذيبها ورفيقتها التي رافقتها طيلة سنوات السجن.

 

خالدة وهي في الـ57 من عمرها، دخلت السجن، كونها عضوة في حزب سياسي، كما تقول، تم اختطافها هي وحفيدها، وظلت مخفية، وبعد متابعات عرفت أسرتها مكانها، التي ظلت في متابعة، وبعد جهد كبير، تم إخراجها من السجن، لتصل إلى منزلها في محافظة عدن جنوباً بشق الأنفس، خوفاً من الاعتقال مرة أخرى.

 

إلى ذلك تؤكد نُهى سعيد، وهو ليس اسمها الحقيقي، كونها ما زالت تعيش في صنعاء، على الرغم من أنها في اللجنة الوطنية للمرأة، إلا ان الحوثيين سيطروا على هذه التكتل النسوي المهم، وتشير إلى أن الجماعة فرضت مناسبات طائفية عبر هذه اللجنة، وأنها تقوم بفعاليات بعيدة عن اهتمامات المرأة المعروفة.

 

وقالت لـ "المهرية نت" إن المرأة في اليمن حتى العرف كان يضع لها مكانة، أما أطراف الصراع فقد تمادوا بالانتهاكات بحقها، إنها تهان في النقاط الأمنية وفي المنافذ وفي المطارات، وفي غيرها من الأماكن التي تضطر إلى التواجد فيها.. مشيرة إلى أن يوم 8 مارس ذكر بالانتهاكات التي تطالها، وليس الاحتفاء بها في مكان عملها أو في بيتها، لأن للمرأة في منزلها هموم أخرى بسبب الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي دخلت كل بيت في اليمن، والمرأة هي أول الضحايا كونها المعنية بإدارة الأسرة، والنزول إلى العمل إن تطلب الأمر.

 

من جهتها تشير أروى الرمال، وهي ناشطة حقوقية في محافظة مأرب، شرق البلاد، بأن النساء في اليمن، الفئة الأكثر تعرضاً للعنف، والانتهاكات بسبب الحرب الدائرة من أعوام.. وتضيف "نحن أكثر الضحايا".

 

وتؤكد أن أعباء جديدة أضيفت إلى أعباء المرأة، فهناك النازحة واللاجئة والمصابة، إنها تتعرض للعنف بشكل يومي، تهرب من القصف، تريد إطعام أطفالها، تبحث عن التعليم.. وتقول كنا بالأمس نتحدث عن العنف الأسري وانتهاكات أخرى تطال المرأة لكن اليوم أصابها الكثير من الأضرار النفسية، والاقتصادية والاجتماعية.

 

أكثر من 4 آلاف انتهاك بحق المرأة في اليمن خلال سنوات الحرب حتى نهاية 2020، هو ما رصدته منظمة سام للحقوق والحريات التي أكدت أن مليشيات الحوثي الانقلابية تتحمل المسؤولية العظمى لهذه الانتهاكات بنسبة 70%.

 

وقالت المنظمة التي تتخذ من العاصمة السويسرية جنيف مقراً لها إن أطراف النزاع في اليمن ارتكبوا انتهاكات مروعة، عززت ذلك بشهادات ضحايا، وأسماء سجون مفترضة لاختطاف وإخفاء النساء قسريا وتعذيبهن، وكذلك أسماء شخصيات مسؤولة عن الاعتقالات التعسفية والإخفاء والتعذيب للنساء.

 

أكدت ذلك اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، التي وثقت قالت إن هناك (1333) ضحية من النساء المدنيات بين قتلى وجرحى بينهن "528 " قتيله، و" 805 " جريحة مدنية، بسبب القصف العشوائي على الأحياء المكتظة بالمدنيين.

 

وأشارت اللجنة في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بأن 726 امرأة للتهجير القسري من مناطقهن تحت السلاح والإكراه، وهو الأمر الذي أدى لتعرضهن مع اطفالهن أثناء الخروج لأشكال مختلفة من المخاطر المرتبطة غالباً بانعدام الأمن، كونهن أجبرن على الابتعاد عن بيئتهن ومنازلهن قسرا في أوضاع تفتقر الى الأمان والاستقرار.




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية