آخر الأخبار

حضرموت في 2020.. حراك سياسي مستمر يعرقل تحركات أدوات الامارات

مدينة المكلا - إرشيف

مدينة المكلا - إرشيف

المهرية نت - تقرير خاص
الخميس, 24 ديسمبر, 2020 - 09:42 صباحاً

في مجتمع مسالم يعيش ساكنوه في موقع جغرافي يعد من أهم وأكبر المحافظات اليمنية الواعدة بالموارد الاقتصادية والثروات الطبيعية والموانئ بالإضافة للموقع الجغرافي المطل على بحر العرب والمحاذي للأراضي السعودية ؛ يتعثر فيه قطار وكلاء وأدوات الاحتلال الإماراتي  في محافظة حضرموت شرقي اليمن والذي يتوجه سريع نحو المحافظة لاستكمال مشروع السيطرة ونهب ثروات البلاد لدى أطماع أبوظبي التي لا تنتهي في اليمن.


ظنت دولة الامارات ان 2020 سيكون عام انتهاء تنفيذ مخططها واكتمال سيطرتها من خلال تحركاتها في تحشيد عناصرها في محاولات لتفجير الأوضاع بمحافظة حضرموت وإبتلاع ثرواتها وأنَّا لمشروع الغدر والنهب ان يمرر بوجود حراك سياسي وشعبي في مواجهة هذه المخططات.


ويودع أبناء محافظة حضرموت عام 2020 المليئ بالكثير من القلاقل والفوضى التي أنتجتها أدوات الإمارات ، لكنهم يودعون معه أهداف أبوظبي المتعثرة في السيطرة على محافظتهم التي تشكل أكثر من ثلث مساحة البلد، وهي 193 ألف كيلومتر مربع من أصل 555 ألف كيلومتر مربع.

حراك سياسي

أولى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي اهتماماً كبيراً بالأوضاع في حضرموت، إذ كان على تواصل مع قيادة السلطة المحلية فيها.


يوضح سليم بامأمون مواطن يعيش في المكلا لـ"المهرية نت" دور التدخلات السياسية، قائلاً: العناية الإلهية أولاً ثم التدخلات العاجلة للرئيس عبدربه منصور هادي في توحيد كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ومنع أي تشكيلات خارج سلطة الدولة بالإضافة لإجراء  تغييرات في أمن المحافظة هذا العام فاجأت أدوات الامارات في محافظة حضرموت وأربكت حساباتهم ما أضطرهم إلى تغيير خطتهم واحداث فتن وقلاقل وتصعيد الأوضاع في حضرموت كبحت دورهم الخطير في إسقاط المحافظة.


وقال بامأمون: كان الجنود العسكريين يتحدثون بأن الرئيس هادي على تواصل مستمر مع قيادة المنطقتين العسكريتين الأولى والثانية وقام بتوجيهات في رفع الاستعدادات العسكرية لأي طارئ، وتوجيه قوات الجيش والأمن كافة بوقف مساعي أي طرف لتفجير الوضع في المحافظة في شهر يونيو من العام الحالي.

فشل مليونية الانتقالي

وفي الرابع والعشرين من شهر أغسطس من العام الحالي، تفجرت مسيرات واحتجاجات شعبية شهدتها محافظة حضرموت قالت كلمتها في رفض الوصاية والإقصاء وإعلان جنوحها لليمن الواحد تحت مظلة الدولة الإتحادية.


يستذكر محمد بازين المواطن الأربعيني بحضرموت مشاركته في هذه المظاهرات قائلاً: كان خروجنا هو انتصار لحريتنا وكرامتنا ووطننا وهويتنا اليمنية وحقنا في الثروة وتام اسكات مليشيات الانتقالي وأدوات الإمارات.


وأضاف: كان الخروج هو تأكيد بأن الدولة الاتحادية قادمة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وفي حينها تم رفض دعوات الانفصال والعصيان المدني الذي رعته أبوظبي وقامت بتحريك أدواتها في المحافظة إلا انها باءت بالفشل الذريع.


وأفاد : كانت مليشيات المجلس الانتقالي تحضر للسيطرة على المحافظة ضمن مشروع الإمارات الفاشل في المحافظة وكانت ما توصف بمليونية الانتقالي تستقطب المواطنين بالأموال وإيهامهم بالمناصب في حضرموت بالوادي والصحراء والسهل للتحشيد للمكلا إلا أنها سجلت فشلاً ذريعاً ونجاح مظاهرة الصف الوطني والوحدوي.


وأضاف: جنبنا محافظتنا سفك الدماء لأن المشروع الإماراتي يقوم بدفعه من قبل بعض المتطرفين الذي يريدون أن يختزلوا حضرموت في مناطق أو في حيز جغرافي ضيق لا يتجاوز خمسة بالمائة من سكان ومساحة اليمن.


أطماع أبوظبي

لم يكن التركيز الإماراتي على محافظة حضرموت الغنية بالموارد الطبيعية وليد اللحظة أو الحدث ؛ إنما كانت المحافظة مدرجة ضمن المخطط الاماراتي ، وكانت هي "التالي" بعد الانتهاء من سقطرى الواقعة تحت سيطرة مليشيات حلفاء الإمارات "حالياً"، وحصار محافظة المهرة والسيطرة على ميناء عدن وبلحاف والمخا وجزء كبير من الساحل الغربي اليمني.


والتفت القيادات العسكرية والقبلية والتحمت مع أبناء الشعب لتدارك خطورة الوضع في وادي وصحراء حضرموت، ساعيين لتجنيب محافظات محاولات اقحامها في صراعات سواء ضد الحكومة الشرعية أو أي طرف آخر لأن فاتورة التصعيد ستكلف سواء في الوادي أو صحراء ستكلف المحافظة الكثير.


ولتدارك الوضع قامت القبائل بالوادي بتوجيه رسائلها بأنها لا تقبل بصراع بين أبناء المحافظة سواء الساحلية منها أو الوادي والصحراء مطالبين من الجميع احترام أبناء المحافظة.

تحركات شعبية

وشهدت محافظة حضرموت على مدى أسابيع أشهر العديد من الوقفات الاحتجاجية في حضرموت للمطالبة بعودة الحكومة وفتح مطار الريّان، حيث ينفذ الناشطون والمواطنون، وقفات احتجاجية أمام مبنى ديوان محافظة حضرموت بمدينة المكلا وأيضاً في وادي حضرموت للمطالبة بعودة الحكومة الشرعية إلى الداخل وإعادة تشغيل مطار الريان.


ويطالب المحتجون في وقفاتهم من رئاسة الدولة والحكومة والسلطة المحلية بالمحافظة، بضرورة فتح مطار الريّان الدولي الذي تحتله الامارات، أمام المسافرين.


مناشدين بإيقاف تدهور العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، باعتبارها الحل الوحيد لعودة الأوضاع المعيشية التي تعاني منها البلاد، كما طالبوا بإيقاف صرف رواتب موظفي الدولة والحكومة، بالعملة الصعبة.


ومنذ ما يقارب الخمسة الأعوام يسعى وكلاء الإمارات بشكل مستميت لجر أبناء محافظة حضرموت المسالمين لصراع وتنفيذ عمليات انقلابية في وادي وصحراء المحافظة لإخراج قوات الحكومة اليمنية والسيطرة على آبار النفط والثروة.


لكن انصدمت أدوات الامارات بالتماسك الشديد والمتين للحضارم بجميع أطيافهم ورفضهم المطلق لجر محافظتهم إلى صراع ما أفشل كل محاولات الإمارات حتى نهاية العام الحالي 2020 وذلك على الرغم من أمتلاك أبوظبي نفوذاً في منطقة الساحل الحضرمي، من خلال محاولة اختراق قوات الجيش والأمن عبر قوات "النخبة الحضرمية" المدعومة منها والمشرفة على جميع تدريباتها.


كلمات مفتاحية: حضرموت حراك سياسي 2020 حصاد
تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية