آخر الأخبار

حذروا من انتشار الجوع.. مواطنون يروون مأساة ارتفاع الأسعار مع ضعف القدرة على الشراء

مظاهرة غاضبة تندد بالوضع الاقتصادي المنهار - المهرية نت

مظاهرة غاضبة تندد بالوضع الاقتصادي المنهار - المهرية نت

المهرية نت - تقرير خاص
السبت, 19 ديسمبر, 2020 - 08:41 صباحاً

يشكو مواطنون يمنيون من مغبة انتشار الجوع والضعف العام، جراء ارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق، وسط انعدام أو ضعف القدرة الشرائية لدى الكثير منهم.

 

وارتفعت الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بعد انهيار الريال اليمني، ووصول الدولار الواحد إلى أكثر من 900 ريال، قد أن يعود في التحسن بشكل طفيف خلال الأيام الماضية، لكن دون تغيير في الأسعار.

 

وخرجت مؤخرا تظاهرات في عدة محافظات، طالبت الشرعية بالعمل على حل أزمة الريال ووقف ارتفاع الأسعار.

 

وحمل يمنيون شعارات "ثورة الجوع" في تعبير عن خشية حقيقية من تأثيرات واسعة لانهيار الريال وارتفاع الأسعار.

 

ومع تشكيل الحكومة الجديدة، يوم أمس الجمعة، يأمل اليمنيون أن تعمل على حل هذه الإشكالية التي أثقلت حياة الكثيرين في البلد الذي يشهد حربا منذ ست سنوات، خلفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

 

مخاوف المجاعة

 المواطن زكريا المشرعي تحدث عن المعاناة التي تلقاها جراء ارتفاع الأسعار، والتي مازالت مستمرة حتى اليوم وسط ضعف حكومي في علاجها.

 

وأوضح في تصريحات للمهرية نت :" أصبحت المواد الغذائية مرتفعة بشكل غير مسبوق حيث بلغ سعر كيس الدقيق 20 ألف ريال،  والكيس السكر  ما يقارب 28 ألف ريال".

 

وأشار إلى أن أزمة ارتفاع الأسعار أجبرته على شراء الدقيق والسكر بالكيلو، في مدينة تعز المكتظة بالسكان.

 

وتابع:" لم أعد قادرا على أن أشتري الدقيق أو السكر أو مواد أخرى إلا بقدر ضئيل".

 

"مستوى دخل محدود جدا.. بينما الأسعار في ارتفاع يوما بعد آخر".

وشدد المشرعي على أنه في حال عدم اتخاذ الحكومة الشرعية موقف حاسم لمنع تدهور العملة ، فإن المناطق الواقعة تحت سيطرتها، ستتعرض إلى انتشار المجاعة.

 

 

وتابع:" يجب على السلطات أن تمعن النظر جيدا في حالة المواطن..  هو يعيش حالة حرب وحصار منذ ست سنوات، والآن أصبح يعاني أيضا من ارتفاع الأسعار، في ظل ضعف بالقدرة الشرائية".

 

راتب أقل من 70 دولار

مع انخفاض سعر الريال بشكل غير مسبوق وارتفاع الأسعار، بات حتى من يملكون رواتب، يعيشون في أزمة معيشية ونفسية، بسبب عدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم مع هذا الغلاء الحاصل .

 

تميم عبد العزيز، جندي في الجيش الوطني يتقاضى مرتبا شهريا أقل من 60 ألف ريال (أقل من 70 دولارا)، ولا يتم تسلمه بشكل منتظم، ما يؤثر على معاناة أسرته.

 

 

يشكو في تصريحات للمهرية نت من معاناته إزاء تدهور الريال اليمني الذي سبب بمضاعفه تفاقم وضعه المعيشي.

 

وتابع :" بات مرتبي الشهري لا يغطي احتياجات أسرتي في  شراء مقومات العيش الأساسية".

وأردف:" صارت السلع مرتفعة خمسة أضعاف عما كانت في السابق.. القرص الروتي بات بخمسين ريالا والدبة الزيت 4 لتر ب 7000ريال .

 

ولفت إلى أن المستأجرين قاموا برفع الإيجارات على المواطنين نظرا لانهيار العملة، ما أدى إلى تفاقم الوضع المعيشي للعديد من السكان.

 

وأكد أن اليمن قد تتعرض للجوع إذا ما استمرت العملة تنخفض أمام العملات الأجنبية.

 

واختتم قائلا:" رسالتي إلى الشرعية بأن تقوم بدورها الفعال لمنع تدهور العملة وذلك من خلال تشغيل كافة المصانع ومناطق تواجد النفط وتفعيل اتفاق الرياض بشكل حقيقي، من أجل تشغيل موانئ وموارد اليمن".

 

وبالنظر إلى تشكيل الحكومة الجديدة، فإن المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال، قد سيطر على وزارة النقل، ما يجعل مساءلة إعادة تنشيط وإحياء الموانئ والمطارات، تبدو بالغة الصعوبة، وسط تحكم الإمارات بهذا المجلس.

 

وعلى الرغم من تعهد رئيس الحكومة الجديدة معين عبدالملك، قبل أيام، بأن يعمل على حل أزمة الريال اليمني، إلا أن ذلك مازال مجرد أحلام، إذا لم يتم الحصول على وديعة مالية من الخارج.

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية