آخر الأخبار

شبوة..نموذج مزدهر رغم الاضطرابات المحيطة ومحاولات التشويه

تشهد شبوة حركة تنموية مستمرة

تشهد شبوة حركة تنموية مستمرة

المهرية نت - تقرير خاص
الاربعاء, 28 أكتوبر, 2020 - 11:24 صباحاً

خلال فترة قصيرة تحولت شبوة من محافظة تقع على الهامش من خارطة التناول الإعلامي إلى  صدارة العناوين في القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي على أكثر من مستوى.

 

فالمدينة وبعد أن نفضت غبار حرب شنتها بدايةً جماعة الحوثي ثم خاضت حربًا أخرى في مواجهة ميليشيا المجلس الانتقالي كشفت عن أسرارها وراح أبناؤها يثبتون للإقليم ولليمن كله أن محافظتهم قادرة على أن تكون النموذج وأن تصنع المثال.

 

عيضه النجار من أبناء محافظة شبوة يقول لـ "المهرية نت": "تقوم السلطة المحلية اليوم بجهود كبيرة لم يقم بها أحد من قبل، أهم الإنجازات أن أعمال المشاريع تجري بوتيرة مستمرة، وفي أغلب المديريات، الرجال في شبوة كثر ولم يجد النزيهون منهم في السابق الفرصة للعطاء واليوم نستطيع أن نقول أنهم وجدوها في ظل القيادة الحالية للمحافظة، أما بالنسبة للمواطن فهو يحتاج إلى الخدمات وإذا وجد السلطة التي تعمل على توفيرها فسيدعمها بكل ما أوتي من قوة".

 

ويضيف النجار: "تحتاج شبوة إلى كل مقومات الحياة المفقودة منذ عقود طويلة، تحتاج إلى شق الطرق وتوفير المياه والكهرباء والاهتمام بالنظافة وتحتاج إلى البنية الخدمية من مدارس ومستشفيات وغيرها".

 

ويشيد النجار بوصول المشاريع إلى المديريات البعيدة قائلاً: "أعتقد أن المشاريع تتوزع على المديريات بحدود  الإمكانيات والموارد المتاحة، لبيحان حالياً نصيب من العمل في تعبيد بعض الطرق المتعثرة من عشرات السنين، وحتى إن حظيت عتق بنصيب الأسد من المشاريع فهي عاصمة المحافظة ومركزها الذي يعمل منه رجال شبوة".

 

ويتحدث عيضه النجار لـ"المهرية نت" عن الحملات التي تشنها جهات ضد المحافظة قائلاً: "تتعرض السلطة المحلية لحملات حاقدة هناك من يكره الخير لأهل شبوة، أملي الوحيد أن يَدَعوا شبوة تقرر مستقبلها ويتركوها وشأنها وستكون نموذجاً لمدينة عصرية ومثالاً لبقية المحافظات الأخرى".

 

عبدالله بارحمة وجّه من وجوه المرحلة المشرقة التي تعيشها شبوة، فالشاب العشريني الذي طالما أسهم في نقل صورة جميلة للعالم عن أسرار صحارى وشواطئ المدينة وجبالها هو اليوم مدير مكتب الإعلام في المحافظة، يقول بارحمة في حديث خاص لـ"المهرية نت": "أعتقد أن شبوة عانت كثيراً في السابق بسبب عدم وجود قيادة قوية في السلطة المحلية، وعدم توفر الظروف المناسبة للعمل، لكن ما تميزت به فترة ما بعد الحرب هو تكاتف الجميع مع السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ محمد صالح بن عديو الذي بإدارته لكثير من الملفات استطاع أن يتخلص من مخلفات الحرب سريعًا، وذلك بتهيئة الأجواء المناسبة للتنمية كتوحيد الأجهزة الأمنية تحت قيادة واحدة وإجراء إصلاحات إدارية شاملة، والعمل على تجفيف منابع الفساد الذي كان يُغرق الكثير من المشاريع التنموية".

 

إرادة شعبية

ويُرجع بارحمة نجاح تلك الإرادة إلى التفاعل الكبير من عامة الناس والنخب ومساهمتها الفاعلة في عملية التنمية ذلك أنهم "لمسوا إرادة حقيقية في التغيير نحو الأفضل تنسيهم عقود الفساد والضياع وبقاء محافظتهم على الهامش، لذلك تفاعلوا وساهموا في دفع عجلة التنمية إلى الأمام بشكل كبير جدًا، لأن الناس في الأول والأخير ملّت من الوعود والخطابات والشعارات وتريد أن ترى عملاً حقيقياً على الأرض، وهذا ما رأته الآن، لذلك التفّت حول السلطة المحلية وساعدتها على النجاح".

 

سألنا مدير مكتب الإعلام حول ما يميز الطريقة التي يعمل بها محافظ المحافظة محمد صالح بن عديو فأجاب: "اتسمت طريقة إدارة بن عديو بالمتابعة لكل صغيرة وكبيرة من قبله شخصيًا، لدرجة أن بعض المطالبات والشكاوى لا يمر عليها أكثر من 24 ساعة إلا وقد أوجد لها المحافظ حلا أو شكّل لجنة لمتابعتها، وهذا يأتي من طبيعة تدرج الرجل في المناصب حتى وصوله لرأس هرم السلطة المحلية. بن عديو أتى من وسط عامة الناس ويعرف همومهم ومشاكلهم ومعاناتهم وكيف كانت السلطات المتعاقبة على شبوة تدير المحافظة، وأين مكمن الخلل وما هو الحل فاستفاد من تلك التجارب بشكل كبير".

 

ويضيف بارحمة: "لا يقتصر جهد المحافظ على التوجيه بحل مشاكل الناس فقط بل إن الكثير من المشاريع يتابعها بنفسه ويصله تقرير مفصل جداً من المقاول المسؤول عن المشروع بشكل أسبوعي، ولذلك تجد السرعة الكبيرة في إنجاز المشاريع بالمواصفات المطلوبة".

 

إمكانات محدودة

ويشير بارحمة إلى استفادة المحافظة من إيرادات النفط "رغم كونها بسيطة وليست بتلك المبالغ الضخمة في مجالات كثيرة وتم التعامل مع هذه الأموال على أنها أموال أبناء شبوة أولاً وأخيراً، ويجب أن يستفيدوا منها على أكمل وجه، فتم شق الطرق في الجبال والصحاري وتم بناء المدارس والكليات وإدخال الكهرباء إلى كثير من المديريات التي كانت مهمشة وترميم وتأثيث المستشفيات والمراكز الصحية والبدء في كثير من المشاريع الاستراتيجية التي تعود بالنفع على المواطن".

 

 منشأة حيوية

وفي منتصف أكتوبر الجاري جدد محافظ شبوة مطالبته بإخراج القوات الإماراتية من ميناء بلحاف النفطي، أهم منشأة نفطية في البلاد متوقفة عن العمل منذ أكثر من 5 أعوام.

 

وحذَّر محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، من احتجاجات شعبية للمواطنين وآلاف الموظفين الذين أصبحوا عاطلين عن العمل، بسبب سيطرة القوات الإماراتية على منشأة بلحاف وعدم السماح باستئناف العمل فيها.

 

وقال "بن عديو"، في مقابلة تلفزيونية مع قناة "حضرموت"، إن الإمارات حوّلت منشأة بلحاف للغاز في شبوة إلى "ثكنة عسكرية، وتقف حجر عثرة أمام إعادة تشغيل المنشأة وتصدير الغاز، للسنة الخامسة على التوالي".

 

وأضاف أنه خاطب الحكومة السعودية التي تقود التحالف، بشأن ضرورة إخلاء المنشأة وإعادة تشغيلها.

 

تحديات وعراقيل

وحول التحديات والعراقيل التي تواجه السلطة المحلية يقول بارحمة في تصريحه لـ"المهرية نت": "هناك الكثير من الصعاب لكن في الوقت ذاته هناك كفاح مستمر وإرادة حقيقية لتجاوزها والتغلب عليها، وخلق جو مناسب للتنمية والاستثمار ولعل أبرزها الوضع العام للبلاد من حرب وغياب للحكومة وإغلاق بعض المطارات والموانئ أو القصور الحاصل في عمل هذه القطاعات، كذلك تأخر المستحقات المالية لمحافظة شبوة بشكل كبير مما يساهم في عرقلة إنجاز بعض المشاريع، لكن رغم ذلك هناك مشاريع تُنجز بالآجل بسبب الثقة الكبيرة بين المقاولين والسلطة المحلية ويتم الدفع لهم حين تصل المستحقات المالية".

 

حملات ممنهجة

لا يخفى على المتابع للشأن المحلي لشبوة الحملات الممنهجة التي تقودها أطراف داخلية وأخرى خارجية تهدف إلى التقليل من الجهود التي تبذلها السلطة المحلية وتشويه رموزها وقياداتها، وبشكل أوضح يرى المتابع أن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً الذي انكسرت ميليشياته على أبواب المحافظة هو من يقف وراء تلك الحملات، فهناك صفحات على فيسبوك تنشر أخباراً مضللة وتعمل جاهدة على تشويه صورة محافظ شبوة وتحريض أبناء المحافظة ضده والتقليل من قيمة ما أنجزه.

 

وحول متابعة السلطة المحلية لشبوة لتلك الحملات وتعاملها معها يقول مدير مكتب الإعلام بالمحافظة عبدالله بارحمة: "في الحقيقة نحن لا نتابعها لأنها لا تستحق المتابعة كون هذه الحملات باطلة من أساسها ولا تهدف إلى النقد الإيجابي وتغيير الحال للأفضل بل إلى الهدم بسبب دوافعها الخبيثة وتعودنا عليها كثيراً ونتفهم جيدا دوافع من يقف خلفها ومن يمولها لأن عجلة التنمية في شبوة أضرت بعض الجهات التي تعودت على العبث بموارد شبوة وثرواتها، وكانت مستفيدة من بقاء شبوة على الهامش وكما يقال لا ترمى إلا الشجرة المثمرة فما بالك عندما تكون هذه الشجرة مثمرة جداً".

 

ويضيف: "نحن نقول لمن يقف خلف هذه الحملات انتهى عصر استغلال شبوة وتهميشها وبدأ عصر شبوة البناء والتنمية والاستقرار والأمن وعليكم أن تتقبلوا هذا الواقع".

 

أما عن تطلعات أبناء شبوة وطموحاتهم فيقول بارحمة: "يطمح أبناء محافظة شبوة وقيادة السلطة المحلية أن تكون محافظتهم دائماً وأبداً معتمدة على نفسها وقوية بسواعد وعقول أبنائها، ويتطلعون إلى مستقبل أفضل يكون امتداداً لحاضر مبشر بالخير لهم ولغيرهم من إخوانهم في اليمن الكبير".




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية