آخر الأخبار

عدن على موعد مع مليونية عشال الثانية وسط دعوات للمطالبة بالكشف عن مصير جميع المختطفين

أمهات المختطفين يشاركن في مليونية عشال بعدن في 16 يوليو الماضي

أمهات المختطفين يشاركن في مليونية عشال بعدن في 16 يوليو الماضي

المهرية نت - خاص
الإثنين, 29 يوليو, 2024 - 10:57 مساءً

تواجه ميليشيات الانتقالي التابعة للإمارات انتفاضة شعبية واسعة زادت وتيرتها عقب اختطاف المقدم علي عشال الذي تحولت حادثة اختطافه إلى قضية رأي عام، على أثرها تحركت قبائل أبين وتحركت معها المحافظات الأخرى للمطالبة بالكشف عن مصير عشال وكافة المخفيين قسرا منذ سنوات.

 

وتحولت قضية الاخفاء القسري والسجون السرية التي ترتكب بداخلها أبشع الجرائم، إلى قضية رأي عام بعد أن كانت محصورة على وقفات احتجاجية ينفذها أهالي المخفيين بالتعاون مع رابطة أمهات المختطفين، أو في بيانات تصدرها منظمات حقوقية من حين لآخر.

 

وكانت عائلات هؤلاء المختطفين تجد نفسها في كابوس لا نهاية له حيث اختفى أحباؤهم قسراً على يد القوات المدعومة من الإمارات العربية المتحدة. وعندما يطالبون بمعرفة مكان احتجاز أحبائهم، أو ما إذا كانوا لا يزالون على قيد الحياة، فإن طلباتهم تُقابل بالصمت أو الترهيب".

 

وكان المقدم الجعدني، والذي يشغل منصب قائد كتيبة في الدفاع الجوي، قد تعرض للاختطاف في 12 يونيو 2024م، من قبل مسلحين يستقلون سيارة نوها فوكسي لون أبيض في منطقة التقنية بالعاصمة المؤقتة عدن، حيث اُقْتِيد إلى جهة غير معلومة.

 

حادثة علي عشال الجعدني لا تختلف كثيراً عن حكايات مئات المواطنين الذين يتم اختطافهم من الطرقات والأسواق والأماكن التي يفترض أن يكون المواطن آمنًا فيها، من قبل فصائل تابعة للمجلس الانتقالي، وبالتحديد جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة يسران المقطري الفار إلى الإمارات مؤخراً.

 

وصعّدت قبائل أبين تحركاتها للكشف عن مصير الجعدني، من خلال قطع الطريق الدولي الرابط بين عدن وحضرموت.

 

واتهمت القبائل إدارة أمن عدن بـ”التساهل وعدم جديتها” في البحث عن المختطف “عشال”، أو ضبط المتهمين باختطافه.

 

وقوبل تصعيد القبائل بتحرك من اللجنة الأمنية بعدن التي وجهت في اجتماع طارئ عقدته برئاسة وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، بضبط المتهمين في القضية.

 

وبسبب تقاعس الأجهزة الأمنية في عدن صعدت قبائل أبين احتجاجاتها؛ لتتحول حادثة الجعدني الجعدني إلى قضية رأي عام لتفتح الطريق أمام أهالي كافة المخفيين قسرا للمطالبة بالكشف عن مصيرهم والمشاركة في مليونية عشال الأولى التي أقيمت في ساحة العروض بمديرية خورمكسر في محافظة عدن في 16 يوليو الماضي.

 

وتمكنت الجماهير من إقامة الفعالية حينها بعد تجاوزها حواجز تفتيش مليشيا الانتقالي وإجراءاتها التعسفية لمنع إقامة الفعالية.

 

وشاركت رابطة أمهات المختطفين في الفعالية، بحضور العشرات من أمهات وزوجات المخفيين قسرا في سجون الانتقالي السرية، حيث حضرن وهن حاملات صور ذويهن المخفيين قسرا منذ سنوات.

 

وحمَّلت الحشود المشاركة في الفعالية، المجلس الانتقالي التابع للإمارات، مسؤولية حياة المخفيين قسراً في السجون السرية، وأكدوا المضي قدماً حتى إغلاق تلك السجون والكشف عن مصير المخفيين الأحياء وهوية من تم تصفيتهم ومحاسبة قيادة مليشيا الانتقالي المتورطين بتلك الجرائم.

 

مليونية عشال الثانية

 

وأعلنت اللجنة التحضيرية لمليونية المقدم علي عشال الجعدني، الجمعة الماضية موعد انطلاق المليونية، نحو مدينة عدن تحت شعار “مليونية عشال”، للمطالبة بالكشف عن مصير جميع المختطفين والمخفيين قسراً في سجون مليشيا الانتقالي وفي مقدمتهم الجعدني.

 

وقالت اللجنة إنه تم الاجتماع من قبل اللجنة برئاسة الشيخ حيدره علي جبران، وتم تحديد موعد مليونية عشال، وكل المعتقلين والمخفيين قسراً، وذلك في يوم السبت القادم بتاريخ 2024 /8 /3 الساعة الرابعة عصراً في ساحة العروض بخور مكسر بمدينة عدن.

 

ودعا البيان كافة أهالي المخفيين قسراً في سجون المجلس الانتقالي، ولكل أحرار الوطن بالمشاركة والحضور الفعال، حتى إظهار مصير أبنائهم المعتقلين من سجون مليشيا الانتقالي.

 

وتهدف المليونية إلى الضغط على السلطات للكشف عن ملابسات قضية “عشال الجعدني”، وقضايا الاخفاء القسري الأخرى وتقديم كافة المتورطين فيها للمحاكمة.

 

وسم “مليونية عشال والمخفيين قسريا”

 

وأطلق نشطاء وسياسيون تظاهرة إلكترونية مساء الإثنين، تظاهرة الكترونية للمطالبة بالكشف عن مصير المختطف على عشال وبقية المختطفين في سجون أدوات الإمارات.

 

وشهدت التظاهرة التي انطلقت على الوسم "#مليونية_عشال_والمخفيين_قسريا"، مشاركة واسعة نددوا فيها باستمرار التعتيم عن مصير المُختطف عشال، وطالبوا بالكشف عن مصير عشرات المخفيين قسريًا في سجون الإمارات التي يديرها الانتقالي.

 

 

 

 




تعليقات
square-white المزيد في تقارير المهرية