شهدت محافظة حضرموت، يوم السبت، خروجًا جماهيريًا كبيرًا دعا إليه حلف قبائل حضرموت، للمطالبة بمنح المحافظة حكمًا ذاتيًا ورفض تبعيتها لمشاريع الانفصال التي يقودها المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا.

وجسدت هذه التظاهرة إرادة أبناء حضرموت في تأكيد هويتهم الوطنية ورفضهم للوصاية الخارجية أو الداخلية، مع التأكيد على حقهم في إدارة شؤونهم ضمن إطار يمني موحد.

وقد لاقت هذه الخطوة ترحيبًا واسعًا من قبل نخب سياسية واجتماعية، رأت فيها خطوة نحو تحقيق الدولة الاتحادية التي نص عليها مؤتمر الحوار الوطني، ورفضًا لمشاريع التفتيت والانفصال.

كما أشار العديد من المعلقين إلى خصوصية حضرموت التاريخية والثقافية، ودورها الريادي في بناء اليمن، مؤكدين أنها لن تكون أداة في يد قوى خارجية أو مشاريع عنصرية.

وفيما يلي أبرز تعليقات النخب السياسية والاجتماعية حول هذا اللقاء:

الدكتور حمود العودي (أستاذ علم الاجتماع):

"حضرموت، بتاريخها العريق وحكمتها السياسية، لم تكن ولن تكون هامشًا في الوطن... فأبناؤها لطالما كانوا صوت العقل وشركاء في بناء اليمن، لا دعاة للقطيعة والانفصال."

صالح الجبواني (وزير النقل السابق):

"كل التحية لهذه الحشود التي طالبت بحق شرعي في الحكم الذاتي... خطوة أولى نحو الدولة الاتحادية. نتمنى أن تلتحق المهرة وسقطرى وشبوة بهذا المسعى."

السفير علي العمراني:

"حضرموت أكبر من مشروع التفتيت... وهي تطالب بحكم ذاتي، ولكن ممن؟ من الحوثي المسيطر على صنعاء؟ أم الانتقالي المدعوم إماراتيًا؟ لا شرعية لأي منهما!"

بشير الحارثي (إعلامي):

"حضرموت تقود المسار نحو يمن اتحادي... يجب على دعاة الانفصال أن يستفيقوا، فالمحافظة ليست ساحة لمشاريعهم الضيقة."

عادل الحسني (رئيس منتدى السلام):

"كذب الانتقالي حين ادعى أن حضرموت معه... لقد احترق مشروعه ولم يعد له فيها إلا الأمنيات المستحيلة."

أحمد ماهر (صحفي):

"ادعاءات الانتقالي بتمثيل الجنوب أصبحت أضحوكة... الانفصال مستحيل في ظل تزايد الأصوات الرافضة له وخصوصا بعد الخروج الكبير في حضرموت ."

هذه التعليقات تؤكد تمسك حضرموت بمشروع وطني شامل، ورفضها للتبعية أو التقسيم، مع إصرارها على أن تكون شريكًا فاعلًا في بناء يمن اتحادي عادل.

اقرأ أيضاً

اللقاء العام في حضرموت يصدر بياناً يطالب فيه بالحكم الذاتي

توافد قبلي إلى هضبة حضرموت استجابة لدعوة بن حبريش وسط اعتراض الانتقالي