أشعل نشطاء وحقوقيون، مواقع التواصل الاجتماعي بحملة تحت وسم #التحالف_يخذل المهرة، نددوا فيها بغياب دور السعودية والإمارات في المساهمة في عملية إنقاذ المهرة وسكانها من الأضرار التي لحقت بهم جراء الاعصار "تيج"، بعد تعمد تغيب دور الدولة اليمنية وسلب قراراها.

وتساءل النشطاء عن غياب دور التحالف "السعودي الإماراتي"، تجاه الكارثة، مشيرين إلى أن المهرة بحاجة الى تدخل جوي فوري لإنقاذ العالقين من الموت وإيصال المساعدات إليهم.

ورغم زيارة رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلى المحافظة من أجل المساهمة في عمليات الإنقاذ، إلا أن تلك الزيارة لم تقدم أي شيء ملموس لكون المجلس لا يملك ما يقدمه للمتضررين من الإعصار، فقد رفض التحالف السعودي منحه حتى طائرات مروحية من تلك التي حولت مطار الغيضة إلى ثكنة عسكرية.

 ورأى نشطاء، إلى أن تداعيات إعصار لبان الذي وقع في العام 2018 لاتزال قائمة، ودون معالجات، ويأتي هذا الإعصار ليجهز على ما تبقى من بنية تحتية، وممتلكات للناس، في حين يأتي البرنامج السعودي لإعادة الإعمار، لتقديم المزايدة دون ان يقدم شيئا ملموساً لأبناء المحافظة.

وفي هذا الشأن، قال الناشط توفيق أحمد، إن أغلب مديريات المهرة أصبحت منكوبة، متهماً التحالف بخذلان المهرة ويظل متفرج وكأن شيء لم يكن".

وأضاف "المهرة بحاجة الى تدخل جوي فوري لإنقاذ العالقين من الموت وإيصال المساعدات إليهم".

وقال في تغريدة أخرى: "تعيش المهرة خصوصا مديرتي الغيضة وحصوين كارثة حقيقية جراء السيول الجارفة التي تغزوها مع استمرار #اعصار_تيج، في ظل غياب تام للدور الحكومي والمعدات اللازمة للإنقاذ".

وأضاف "جاء العليمي الى المهرة قبل يومين للاستعراض الاعلامي لم يقدم اي معدات او مستلزمات للتصدي للكارثة او التعامل معها".

من جانبه، علق عادل الحسني: "تحتاج المحافظات المنكوبة لمساعدات إغاثية عاجلة، هل يستطيع التحالف توفيرها، أم أنه لا يملك إلا قيمة السلاح وأجور ميليشياته".

وأضاف في تغريدة أخرى: "منذ تدخل التحالف، لم يشيد طريقًا، ولم يبنِ مستشفى، ولم يُقِم مدرسة، ولم يعمل مشروعًا واحدًا لخدمة الناس، بل توجه إلى تكوين ميليشيات مسلحة، وبناء سجون سرية، وإنشاء مجالس خاضعة له".

وتابع: "التحالف خذل كل اليمن، وتسبب بأزمات لا يستطيع البلد الخروج منها إلا برحيله ورفع يده".

وعلقت إيمان المهرية بالقول: "لا يتقن التحالف السعودي الإماراتي إلا بناء السجون ودعم العصابات المسلحة.. كارثة إعصار تيج في اليمن كشفت زيف التحالف، وفضحت كذبة".

وقال هدهد سبأ: "المروحيات السعودية بمطار الغيضة ترفض المشاركة في عمليات إنقاذ المواطنين المحاصرين بالسيول جراء إعصار تيج".

وقال أبو غيث المهري: "لم يكلف التحالف نفسه ولو بيان مقتضب يتضامن مع ضحايا الإعصار في المهرة وسقطرى المنكوبتين".

وعلقت سالية القحطاني بالقول: "نعم، أنظارنا وقلوبنا موجهة نحو غزة الجريحة.. ولكن واجب علينا الالتفات إلى المهرة المنكوبة، وكيف خذل التحالف المناطق التي أصابها إعصار تيج".

وقال ابن المهرة: مديرية حصوين مقطوع عنها الطرق والاتصالات وصعب الوصول إلى السكان هناك بسبب غياب الطائرات المروحية والتي رفض قائد قوات الاحتلال السعودي تحريكها للمساهمة في اجلاء المواطنين".